الحلقه 21
فى المستشفى كانت تجلس مياده على فراش إبراهيم ونائمه على كتفه وهو يحاوطها بذراعه السليم
ويجلس كل من والده ووالدته واخويه على المقاعد
وفاء: يابنتى سيبي اخوكى يرتاح بقا وتعالى أقعدى هنا
مياده : يا ماما هو مش مضايق ومبسوط كدا مش صح يا هيما
إبتسم إبراهيم بفرحه وضمها له أكثر : طبعا ياقلب هيما انتى دايما مكانك هنا جنبي .
وفاء: ربنا ما يحرمكوا من بعض ياحبيبي
إبراهيم بتوتر : يارب يا امى
هتف والده : مالك يا إبراهيم حاسس ان فيك حاجه مش مظبوطه
إبراهيم: لا ابدا هو بس فيه حاجه لازم تعرفوها
وفاء بقلق: حاجة ايه دى ؟
إبراهيم: انا لازم أرجع فرنسا
إبتعدت مياده عنه وحدقوا له جميعا وهتف والده : انت بتقول ايه يا إبراهيم احنا قصرنا معاك في ايه
لو على نور انا هروح لفهد بيه اكلمه تانى وان شاء الله ربنا يكتب اللى فيه الخير .
إبراهيم: متقلقش يا بابا نور انا هاخدها ان شاءالله هاخدها وبموافقة فهد بيه كمان ،لكن انا مش مسافر عشان كدا ، كل الحكايه ان الحكومه الفرنسيه طلبتنى لان هناك الموضوع كبر جدا والشعب طالب يشوفنى ويتأكد من حقيقة وفاتى فى انفجار السفينه
محمد: طيب ازاى يا إبراهيم فى وضعك دا وكمان هناك مفيش امان على حياتك
إبراهيم: متقلقش هيكون معايا حراسه كتير جدا من مصر ومن فرنسا ، فى فرنسا ملهمش اى مصلحه فى موتى بالعكس ، واللى ضرب عليا النار هنا هى بنت كانت بتحبنى ومكانتش تقصدنى انا هى كانت قاصده نور لانها بتغير منها ومن حبي ليها .
معتصم : طيب حد فينا ييجى معاك
إبراهيم: مش هينفع يا معتصم صدقنى انا نفسي مش هكون مرتاح .
وفاء: واحنا يا إبراهيم احنا كمان مش هنبقى مرتاحين
إبراهيم: مش عايزك تبقى خايفه ادعيلى انتى بس يا أمى .
وفاء بدموع: بدعيلك يا حبيبي .
مياده بدموع : يعنى هتسبنى تانى
إبراهيم: هرجعلك تانى والمره الجايه هاخدك معايا وهنسافر فى احلى مكان تطلبيه .
مياده: مش عايزه اسافر عيزاك انت ترجع بالسلامه
إبراهيم: هرجعلك ان شاءالله بس انتى اهتمى بمذاكرتك عشان خاطرى
مياده : حاضر
والد إبراهيم: والمفروض امتى تسافر ؟
إبراهيم: كمان يومين ان شاءالله
والده : بالسرعه دى
إبراهيم: مالوش لزوم اقعد اكتر من كدا الدنيا مقلوبه من فتره طويله وانا كنت لازم ابقى فى فرنسا من فتره طويله
هتف والده : على خير يا ابنى ان شاءالله تروح وترجع بالسلامه
إبراهيم: ان شاءالله يا بابا .دلف زين المنزل وصعد إلى غرفته سريعا وبعد قليل إستمع لطرقات على باب غرفته فاذن للطارق بالدخول
ليالى : زين
زين وهو يضع ملابسه فى حقيبته : نعم يا أمى
ليالى : انت بتلم شنطتك كدا ورايح على فين ؟
زين: لازم أسافر القاهره يا أمى
ليالى : مهمه؟!
زين: لسه مش عارف بس طلبونى
ليالى: ربنا معاك يا حبيبي ، دى حتى نور كمان راحه معسكر
زين: اه ما انا عرفت
ليالى : زين عايزه اطلب منك طلب
زين: اتفضلى يا أمى
ليالى : انتوا كل واحد فيكوا بيخرج وربنا اللى عالم هيرجع ازاى وانا اللى قلبي بيفضل قلقان وملهوف عليكوا ، مش عايزه يا حبيبي حد فيكوا يخرج لشغله والتانى زعلان منه ، ودايما خليك فاكر يا حبيبي ان القلوب بتتولف من عند ربنا سبحانه وتعالى ، وكمان تبقى عارف ان الاسلام دا نعمه غيرنا ميعرفش عنها حاجه ، يعنى مش معنى انك اتخلقت مسلم دا يديك الحق انك تقسي او تمنع ايمان غيرك مهما وصلت درجة كفره ، فيه يا حبيبي كهنه وقساوسه بيعلنوا سلامهم
يعنى شوف من اكتر الناس كفرا بالاسلام لمسلمين واحيانا بيتحولوا لاكبر داعيه وشيوخ ودا مش بايد حد يا زين وعلى العكس فيه ناس بتكون قريبه من ربنا جدا وتشوفهم تقول دول شيوخ وللأسف بيلحدوا وبيموتوا على الكفر ، يعنى انت فى إيدك نعمه إحمد ربنا عليها وخاف عليها من تقلبات الزمن وعدم الثبات
اوعى تستقل بايمان غيرك حتى لو كان ايه ، بالعكس ممكن تكسب فيه ثواب ويدخلك الجنه
زين: الحمدلله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمه يا أمى وربنا يديمها علينا ويثبتنا ويقبض روحنا واحنا مسلمين
بس انا عايز افهم او هو انا فاهم وبتأكد الكلام دا يخص إبراهيم؟
ليالى : ايوه يا زين ، إبراهيم شاب كويس ويستاهل انك تقف جنبه ، إبراهيم مش منهم واختار حياته معانا ومع ربنا ، نقوم احنا اللى نبعده ونكرهه فينا وفى ديننا
زين: ايوه بس من غير ما يبص لاختى
ليالى : ليه يا زين هى اختك دى احسن من مين ؟
زين: أحسن من الدنيا كلها
إبتسمت ليالى : بس مش احسن من السيده زينب بنت رسول الله ﷺ
أنت تقرأ
أعادت لى هويتى
Actionالدنيا ليست بغابه ..... وان كانت لكم هكذا فما أنتم إلا قرود .. لا ترفعون رؤوسكم طالما للغابة أسود سنأخذ علم من كل دولة عربيه لنضعه فوق رأس العدو ونخطوا بثقه وصمود .. إنتظرونى فى رواية أعادت لى هويتى لنعيد فى اذهاننا بناء وطننا العربي كما يجب...