𝚜𝚎𝚟𝚎𝚗

166 12 0
                                    

شَعر كِيهِيُون فَجأة بِألِم لاذِع فِي إصبَعهُ السَبّابَة اليُسَرى. وَقعت عِيناه بِسُرعَة عَلى مِنطَقة الألَم. هُوَ جَرح نَفسَهُ بِالخَطأ .

"آه- اللعنَة عَلى هَذا. يَالِي مِن أحَمق غَبي." هُوَ قَال بِصُوت هَامِس لَكِن مُرتَفع قَلِيلاً، هُوَ بِسُرعَة رَفع يَدهُ اليُمنَى لِيُغطِّي فَمَهُ مُجددًا.

وَ مُنذ أنَّهُ لَم يَكُن يَملُك أيِّ ضِمَادات لِلجُروح فِي هَذِه اللَحظَة وَالجُرح كَان يَنزِف كَثِيرًا فِي الوَاقِع، لِذَا هُوَ فَقط إكَتفَى بِغسَل الجُرَح بِالمَاء البَارِد، يَئِن بِألَم بِسبب الألَم اللَاذِع فِي إصبَعِه. ثُمَّ بَعد ذَلِك هُوَ أخَذ مِنشَفة يَد صَغيِرة مِن المَطبخ، وَلفّهَا حَول إصبَعهُ وَشدّهَا، لِيتَوقَف النَزِيف .

إستَمرّ الألَم لِبضَع دَقائِق أخرَى وَكِيهِيُون لَا زَال يَشتِم نَفسَه بِصَمت، حَتى لَم يَعُد يَشعر بِالألَم.

بَعد القَلِيل مِن الوَقت، عِندمَا كَان الحَساء جَاهِزًا أخِيرًا، هُوَ وَضع الوَعِاء عَلى الطَاوِلَة، مَع وَعاءين آخريِن أصغَر حَجمًا، وَأعوَاد طَعام لِأجَل النُودِلز ومَلاعِق لِلحَساء. هُو أضَاف عُلبَتِين مِن مشَروب غَازِي أيَّا كَان بِجانبِها، ثُمَّ تَوجَّه نَحوَ السَريِر لِيُوقِظ تشَانقكِيُون .

هُوَ شَعر بِالسُوء لِإيِقَاظ الأصَغر لَكِن هُوَ يَعلِم أنَّ عَلِيه أن يَأكُل شَيِئًا. هُوَ كَان سَينَهار تَقرِيبًا فِي الأمَس، مُنذ أنَّهُ لَم يَأكُّل حَتى وَجبة الإفَطار فِي ذَلِك اليَوم والآن هُوَ مَريِض أكَثر، هُوَ عَلى الأقَل عَلِيه أن يَأكُل قَليِلاً لِيُصبِح أفضَل. كِيهِيُون بِنَفسِه عَليِه أن يَأكُل شَيِئًا أيِضًا، لِذَا هُوَ بِبُطء إقتَرب مِن الأصغَر، يَجلِس بِجانِبَهُ تَمامًا عَلى السَريِر .

"كِيُونِي؟ هَيّ، عزَيِزي. إستِيقِظ. عَليِنا أن نَأكُل شَيئًا." صَوُت كِيهِيُونْ النَاعِم أيَقظ الأصَغر، بَعدمَا فَتح جِفَن عَينَاه وَأغلَقه مَرات عِدَّة .

"آهَمم..؟" نَطق تشَانقكِيُون بِهمّهمة نَاعِسَة كَرَدّ .

"أنَا أسِف لإيِقَاظِك كِيُونِي، لَكِن يَجِب عَلِيك أن تَأكُل شَيِئًا مَا. رُبمَا قَد تَكُون تَشعُر بِشعُوَر أسَوئ بِكَثِير عِندمَا تَستِيقظ بِدُون طَعام لِمَا يُقارِب العِشرين سَاعة. لَكِن أنَا أعَددتُ حَساءً لِأجلِنَا. يَنبغِي عَلِيه أن يُسَاعِدُك بِأن تَتحَسن قَلِيلًا."

"إنِتَظِر هِيُونَق؟ مَاذَا تَفعَل هُنَا ..؟ وَمَالوَقت الآن..؟" سَأل تشَانقكِيُون الَذِي لا زَال نِصف نَائِم.

"إنِّهَا الوَاحِدَة صَبَاحًا تَقِريبًا."

"مَاذَا؟ لِمَاذا لَست نَائِمًا بَعد؟ عَليِك أنّ تَرتَاح أيِضًا، هِيُونق."

"أنَا بِخَيِر. لَا تَقلَق، كِيُون. هِيا بِنَا الآن، الحَساء سَيبَرد."

بَعد ذَلِك، كَان كُلِّ مِن الإثنَان قَد نهَضَ، ذَهب تشَانقكِيُون إلِىَ دُوَرة المِيَاه قَبل أن يَأكُل لِيستَعِيد نَشاطَه قَليِلاً، وَ كِيهِيُون جَلس عَلى الطَاوِلَة، يَسكُب الحَساء فِي أوعِيتَهِم .

"هِيُونَق، مَاذا حَدث لِ- يَا إلِهَي! هَل هِي تَنزِف؟ مَاذا حَصل؟ هَل أنَت بِخَي-" بَدأ تشَانقكِيُون بِالسُعَال بِقُوّة .

"هَيّ، هَي. شَشش.. إهدَأ، كِيُونِي. هَذا لَيِس جَيِدًا لِحُنجَرتِك." قَال كِيهِيُون بِينمَا يُربِّت عَلى ظَهر الأصَغر بِخفَّة. "وَلا تَقلَق بِشأن ذَلِك، يَنبغِي عَليِك بَدلاً مِن ذَلِك أن تَقلق بِشأن صِحتَك، تشَانقكِيُون. هُنَا، إشَرب شَيِئًا." هُوَ أضَاف وتَشانقكِيُون فَعل مَا تَمّ إخبَارَهُ بِه .

"لَكِن مَالذِي حَدث هُنَاك؟" هُوَ سَأل مُجددًا، وَلكِن بِطَريِقَة أكَثر هَدوءًا، بِينمَا يَأخُذ بِيَدّ كِيهِيُون فِي يَدِيه، يَمسَح عَلى الإصبع المَجروح -المَربُوط بِالمِنشَفة- بِبُطء .

"لَقد جَرحت إصبَعِي بِالخَطأ بِينمَا كُنت اُعِدّ الحَساء. وَمُنذ أنَنِّي لَا أمَلُك أيِ ضِمَادَات لِلجَروح فِي الجُوَار، أنَا فَقط إكتَفِيت بِرَبطِهَا هَكذا."

"أوه، هِيُونق ..." بَدا تشَانقكِيُون قَلِقًا. "لَكِن أنظُر، إنَها لاَ تَزال تَنزِف. إنَهُ يَبدُو عَمِيقًا حَقًا."

"إنَّهُ لَيِس بِذَلك السُوَء، كِيُون. لاَ تَقَلق، حَسنًا؟" هُوَ قَهقَه، مُعجَبًا بِكَيِف يُمكِن أن يَكُون الأصَغر غَيِر مُهتَم بِنفَسِه لِهَذهِ الدَرجَة .

"أمَلك ضَمادَات فِي حَقيِبتِي! وبَعض مِن المُطَهِرّ! سأعالِج ذَلِك بَعد أن نَنتهِي مِن الأكَل، إتفَقنَا؟" لَم يَستطِع كِيهِيُون فَعل شَيٍء عَدا القَهقَه مَرة أخَرى بِسَبب لَطافَة الأصغَر .

"مَاذَا؟" عَبس الأصغَر بِلُطَف .

"لاَ شَيِء، الآن كُلْ." قَال كِيهِيُون، وَبعد ذَلِك هُم فَقط بِبسَاطَة إستَمتَعوا بِوَجبَتهِم، شَعر تشَانقكِيُون بَالتَحسُّن كَثيَرًا بَعد ذَلِك. لَقد أدَّى الحَساء عَملَه! ^_^.

 لَقد أدَّى الحَساء عَملَه! ^_^

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𝘙𝘰𝘰𝘮𝘴 | 𝘤𝘩𝘢𝘯𝘨𝘬𝘪 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن