"هِيُونَق، إستَلقِي وَإرتَاح .. أوَ سَتحصُل عَلى ألَم فِي ظَهرِك." قَال تشَانقكِيُون بِهَدوُء بَينمَا يَقتَرب مِن كِيهِيُون الذَيِ فَتح عَينَيِه بِبُطَء، يَئِن بِلُطَف بِسَبب تَعبِه .
"كِيُون؟ أيِن كُنَت؟" هُوَ سَأل بِنُعَاس، يَنظُر إلِىَ الأصَغر، الذَيِ كَان يَجلِس بِجَانِبه عَلى السَريِر .
"لَم أكَن فِي أيِ مَكان، هِيُونَق. الآن فَقط إستَلقِي وَنَمّ." بَدا تشَانقكِيُون حَزيِنًا نَوعًا مَا، خَائِب الأمَل تَقريِبًا .
"تشَانقكِيُون، هَل أنَت بِخيِر؟" مَلأ صَوت كِيهِيُون القَلق مُجددًا، لَكِنَّهُ أصَبح مُستِيقِظًا أكَثر الآن .
"أجَل، هِيُونَق. الآن إستَلقِي وإستَرِح أكَثر." هُوَ قَال، نَاهِضًا مِن عَلى السَريِر بَعد أنْ غَطَّا كِيهِيُون الذَيِ لَا زَال يَستَلقِي عَلى السَريِر، لَا يَعلم حَقًا كِيف يَرُّد عَلى هَذا .
"أيِن تَذهب؟ الوَقت مُتَأخِر .."
"أنَا أشَعُر بِالأشمِئزَاز، أنَا ذَاهِب لِأحصُل عَلى حَمام سَريِع. نَمّ، كِيهِيُون." الآن الأصَغر بَدا مُنزَعِج ومَجَروح بِطَريقَةٍ مَا، لَكِن كِيهيُون لَم يَرغَب بِأغضَابِه، لِذَا هُوَ قَرَّر أن يَلتَزِم الصَمت حَتى عَلى الرَغُم مِن إنَّه لَا يَملُك أدَنى فِكَرة عَن سَبب رَدَّة فِعل الأصغَر تِلك. لَاحظ كِيهِيُون ذَلِك بِالفعِل وَشعَر بِالأسَف. هُوَ شَعَر وَكَأنَّه كَانَ خطَأؤه وَهُوَ سَمِع بِوضَوح تِلك النَبرَة البَارِدَة فِي صَوت تشَانقكِيُون المُوجَّهة نَحوِه .
هُوَ أرَاد أن يَنتَظِر تَشانقكِيُون إلِىَ أن يَعَود، لَكِن قَد غَلبَهُ التَعَب. هُوَ سَقطَ نَائِمًا مَرة أخَرى فِي عِشَريِن دَقيِقَة فَقط. فِي نَفس الحِين، كَان تشِانقكِيُون قَد أخَذ مَلابِس جَديِدة مِن حَقيِبتِه ثُمَّ تَوجَّه إلِىَ دُورَة المِيَاه. هُوَ لَم يَكُن مُنزَعِج، هُوَ فَقط كَان حَزيِنًا قَليِلًا بِسَبب مَعرِفَتِه بِأن كِيهِيُون قَد كَذب عَليِه عِندمَا قَال لَه بِأنَّه قَد تَناوَل الطَعام مُسبَقًا، فِي حِين أنَّهُ لَم يَأكُل شَيِئًا. لَم يَكُن مِن الضَرورِي التَطَرُّق إلِىَ الكَذِب، هُوَ فَقط شَعر بِالذَنب وَهذَا سَبب تَصَرُفِه ذَاك. فِي حَقيِقَة الأمَر كِيهِيُون لَم يَأكُل شَيِئًا والأصَغر يَلُوم نَفسِه بِسَبب هَذا. لُو أجَاب عَلى الرسَائِل فِي وَقت أبَكر، لمَا كَان كِيهِيُون بِهَذا القَلق وَلكَان قَد أكَل شَيِئًا عَلى الأقَل لِمَعرِفَتِه بِأن الأصَغر بِخَيِر .
وَمَع جَمِيع هَذا، تَشانقكِيُون كَان غَاضِبًا فَقط عَلى نَفسِه. هُوَ كَان مُتعبًا جِدًا لِكُونِه السَبب فِي كُلٍ شَيِء خَاطِئ. هُوَ كَانَ مُتعبًا جِدًا لِكُونِهِ عِبء عَلى الجَمِيع وَهُوَ كَرِه نَفسَهُ لِهَذا. وَالأكَثر مِن ذَلِك، هُوَ يَعتقِد إنَّ كَان هُنَاك شِيءٌ يَستطَيِع فِعَله دُوَن التَسبب بِمُشكِلَة لإحَد آخَر، فَهُوَ أن لَا يَفعل شَيئًا مِن الأسَاس .
وَالآن، هُوَ يَستَحِمّ، غَيِر قَادِر عَلى التَفكِير بِشأن أيِ شَيِء آخَر عَدا أعضَاء فِرقَتِه. هُوَ لَم يَراهُم جَمِيعًا مَعًا مُنَذ وَقت طَوِيل. بِالعَادَة هُم كَانَوا سَيقَضون أيِامِهم مَعًا، جَمِيعًا مَع بَعضِهم البَعض، لَكِن بِسَبب الحُمَّى هُوَ تَم إخِبَارَه بِأن يَبقى بَعيِدًا عَنهُم لِكَي لَا يَمرضَون عَن طَريِق العَدوَى. تشَانقكِيُون يَتفَهَّم ذَلِك إلِىَ أبَعد حَد، لِأنَهُ بِالطَبيِعَة لَا يُريِد أن يَمرَض أصدِقَائُه، لَكِن حَقيِقَة أنِّهُم يَستِمتِعُون فِي الخَارِج بِدُونِه، جَعلَتهُ حَزيِنًا. وَزيِادَة عَلى جَمِيع هَذا، هُم كَانَوا فِي بُوسطن. المَدِينَة التَيِ قَد عَاشَ فِيهَا لِثَلاث سَنوَات، تَكاد تَكون أربَع سَنوات، عِندمَا كَان طِفلاً .
هُوَ خَطَّط مُنَذ وَقت طَوِيل أن يَزور مَسقط رَأسِه وبَعض الأمَاكِن المُفَضلَة لَدِيهِ مُجددًا إن كَانَوا سِيأتَون إلِىَ هُنَا مِن أجَل حَفلِهم المُوسِيقِي، لَكِن الآن هُوَ ضَيَّع فُرصَته بِسَبب أنَّهُ مَريِض. هُوَ إلتَقط حُمَّى غَبِية وَقضَى مُعظَم وَقتَهُ فِي غُرفَة الفُندَق. وَلِنِضع فِي الإعتِبَار، هُوَ كَان سَعيِدًا حَقًا لِبَقاء كِيهِيُون مَعه طَوال الأيَام تَقريِبًا عَلى الرَغُم مِن أنَّهُ لَم يَكُن مَسمُوحًا لِهُ بِذَلِكَ فِي الحَقيقَة. كِيهِيُون كَان دَائِمًا ذَاك الذَيِ يَستَمتِع بِالسَفر وإكتِشَاف دُوَلٍ أخُرَى، خصَوصًا الوُلايِات المُتَحِدة الأمَريكِية وَلكِن هُوَ فَضَّل البَقاء فِي الفُندَق والتَأكُد مِن أنَّ الأصَغَر بِخَيِر، مُجَرد مَعرفِتِه لِذَلِك قَد أدفَئ قَلبه .
كِيهٍيُون لَم يَهتَم بِأيِ شَيِء عَداه، وتَشانقكِيُون كَان شَاكِرًا جِدًا لِهَذا .
أنت تقرأ
𝘙𝘰𝘰𝘮𝘴 | 𝘤𝘩𝘢𝘯𝘨𝘬𝘪 ✓
Fanfictionتشَانقكِيُون مَريِض وَكيهِيُون لَا يَهتِم بِأي شَيِء عَداه . 〔العَمْل مُتَرجَم فحسَب!!〕 [original writer] الكاتبة الأصلية : @kihdimple