𝚝𝚑𝚛𝚎𝚎

204 12 0
                                    

تشَانقكِيُون، غَير مُنتَبِه لِما حَولِه بِسَبب صُدَاع رَأسَهُ الحَاد، قَفز خَارِج السيِارَة، غَير مُدرِك بِأنَهُ كَان عَلى وَشك أن يَسقُط. كِيهِيُون لَاحَظ ذَلك فُورًا، بِسُرعَة هُوَ تَقدّم إلِى الأمام وَمدّ يَديه مُمسِكًا بِالأصغَر فِي التَوقِيت المِثَالِي .

"وااه! هَيّ، هَي، هَي! تَمهّل، كيِون." هُوَ سَمح لِلأصغَر بِالإتكَاء عَليه بِينمَا مَشوا نَحو بَاب الفُندق لِيتأكّد مِن عَدم سُقوطِه مُجددًا.

"كِيُون، هَل أنتَ بخيِر؟ هَل تَأذيِت؟"

"لَا، هِيُونق. أنَا بِخَيِر. لا تَقلَق."

"أوو، عَزيِزي. لَا، أنَت لَستَ كَذِلك. أنَت حَرفيًِا كِدت أن تَنهار لِلتُو. بِالطَبع أنَا قَلِق وَأنتَ لَا تستطِيع أن تَهرُب مِن هَذا. أنَت تَعرِفنِي، ألِيس كَذلِك؟ أنَا فَقط أريِدك أن تَكُون بِخَير."

"أنَا لَم- أوه. أجَل أنَا أعَلم. أنَا أسِف، شُكراً لَك هِيُونق." تشَانقكِيُون تَنهدّ.

"لإجَل مَاذا؟"

"لإجَل الإهتِمَام بِي، هِيُونق." إبتَسم كِيهِيُون لِهذَا. هُوَ أرَاد أن يَأخُذ بِيَدّ الأصغَر، لَكِنّهُ كَبَح نَفسهُ .

قَليِلاً بَعد، هُم دَخلَوا إلِى الرُدهَة، مُقترَبان إلِىَ الأعضَاء الآخرِين الذَي كَانَ جَميِعهُم يَقفِون إلِىَ جَانِب الجِدار، يَتحدَثُون إلِى مُديِر أعمَالهُم .

"أوه، أنَتُمَا هُنَا. جَيِّد. يَجِب عَلَيَّ أن أُعلِن بِشَيِء لَكُم." قَال مُدير الأعمَال، مُستدِيرًا لِيوَاجِه الجَمِيع .

"إستَمِعُوا، سَنبقى هُنا لبِضَع أيِامٍ أُخرَى. نَحتاج إلِىَ أن نَنتظِر حَتى يَتعافَى تشَانقكِيُون، وبِأخذ هَذا فِي الإعتِبَار فِأننَا لَا نَملُك أي جَداوِل هُنا، جَمِيعَكُم تَملكُون وَقت فَراغ خِلال بَقائنَا هُنا في بُوسطِن. نَحنُ عَلى بُعد سَاعتِين تَقريِبًا مِن فُندقِنَا القَديِم، لِذا فِأن المَنطِقَة المُحيِطَة هُنا مُختَلِفَة. يُمكِنكُم مُغَادرة الفُندَق فِي أي وَقت شِئتُم. إذهَبُوا إلِى إي مَكان تُريدُون وإفعَلوا أي شَيِء تُريدُون فِعله، لَكِن إبقُوا هُواتِفكُم مَعكم دَائِمًا. مِن الأفضَل أن لَا يَخرُج أحَدكُم وَحِيدًا.
وَتذكَروَا دَائِمًا بِأرتدَاء إقنِعَة الوَجه، لِكَي لَا يَعرِفَكم الكَثِير مِن المُعجَبيِن فُورًا، إتفقنَا؟ إذَا حَدث أيِ شَيِء، يُمكِنَكم أن تَتصِلُوا بِنا أو بِالأعضَاء. وَيَجب عَليكُم أن تَكونُوا مُتاحِين فِي حَالة ضَاع أحَدكُم أو شَيِء مِن هَذا القَبيِل. مَفهُوم؟" جَميِعهُم قَد أؤمَى بِالفهِم، كِيهِيُون دَائِمًا يُبقِي نَظَرهُ عَلى أصغَرهُم .

"حَسنًا، وَماذَا عَن الغُرَف؟ هَل نَستَطِيع أن نَختَارها بِأنفُسنَا؟" سَأل جُوهَون .

"حَسنًا .. لَا، لَيس حَقاً. أنَا أعتَذِر، لَكِن نَحن قَد رَتّبنَا الغُرَف بِالفعِل." أجَاب مُدير أعمَالهُم .

"أوه، حَسنًا. وَكَيِف؟" أضَاف مِينهِيُوك، مُستَمعِين بِأنتِبَاه. تَمنَّى كِيهِيُون أن يُمكِنَهُ البَقاء فِي الغُرفَة مَع تَشانقكِيُون لِيتَأكد مِن أنَهُ سَيتَعافَى وَيَهتم بِه، لَكِن ذَلِك لَم يَحدُث .

"أوُلًا، الغُرفَة رَقم 24: شُونَو وَ ووُنهَو .
ثَانِيًا، الغُرفَة رَقم 25: جُوهَون وَ مِينهِيُوك .
ثَالِثًا، الغُرفَة رَقم 26: كِيهِيُون وَ هِيُونقُوون .
وَأخيِرًا، الغُرفَة رَقم 27: تشَانقكِيُون"

"هَل سِيتَشارك الغُرفَة مَعك؟" شُونَو سَأل مُدير أعمَالهَم .

"لَا. أسِف تشَانقكِيُون، لَكِن عَليِنَا أن نَفعَلها بِهذِه الطَريِقَة. أنتَ حَقًا مَريِض، وَلا يُمكِنَنا أن نُخَاطِر بِالأعضَاء الآخريِن بِأصابَتهِم بالعَدُوَى. أتمَنى أن تَتفهّم هَذا." هَو قَال، جَميِع الأعِيُن تَثَبتت عَلى الأصغَر. كِيهِيُون كَان غَاضِب جِدًا بِسَبب القَرار، هُوَ لَم يَفهم ذَلِك عَلى الإطَلاق، ذَلِك كَان هُراء .

"أجَل، هِيُونق-نِيم. أنَا أفهَم." قَال تَشانقكِيُون، لَكِن النَدم والخَيبَة فِي صُوت الأصَغر كَانت مَلحُوظَة لِكيِهِيُون .

"مَاذا؟ لِمَاذا؟ تشَانقكِيُون مَريض لِهَذه الدَرجة وأنَت سَتتركَه يَبقى وَحيِدًا فِي غُرفَة؟ لِوحَدِه؟ هُو يَحتاج لشَخصٍ مَا يَهتم بِه! لَا يُمكِنك أن تَترُكَه وَحِيدًا هَكذا! لِكَي لَا نُصَاب بِالعَدوَى- وَاو!
يُمكِننا أن نَمرض فِي أي مَكان فِي أي وَقت. صِحتَهُ مُهِمَة جِدًا، لِذا لِمَاذا سَتترُكَه-" غَضب كِيهِيُون كَان قَد أخَذ مُنعطَفًا، لَكِن تَمّت مُقَاطعَته بِوَاسطة تشَانقكِيُون الذَيِ شَدّ عَلى مِعصَمِه، نَاظِرًا إليِه بِعِيُون حَادّة قَائِلاً .

"كِيهِيُون، هِيَا. لَا مُشكِلَة. مِن الأفضَل فِعلهَا بِهذِه الطَريِقَة. لَا أريِد أيِ أحَد مِنكم أن يَمرض. أرجَوك، فَقط دَعها تَمُرّ." المقصُود بِالكَلام كَان قَد هَدأ فُورًا. أجَل، هُوَ لَم يَكُن رَاضِيًا أبدًا، لَكِن هُوَ أستَمع إلِى تشَانقكِيُون. هُوَ جَعل ذَلِك يَمُر فَقط لإجَله .

هُوَ حَاول أن يَقُول شَيئًا أخَر، لَكِنّهُ أدَرك أن جَمِيع ذَلِك سَيكُون هَباءًا مَنثُورًا، بِينمَا رَاقب تَشانقكِيُون بِإهتمَام يَأخُذ مَفاتِيح الغُرفَة السَابِعة والعِشرِين مِن يَد مُديِر الأعمَال ويَستدَير مُغَادِرًا. صُوت سُعالِه قُد سُمِع قَبل أن يُغَلق بَاب المِصعَد، بَعد أن وَضع حَقيبَتهُ فِي الأسفَل بِجانِبه فِي المِصعَد. كَان الآخروُن قَد وَقفَوا هُنَاك يُشَاهِدُون فَقط، لَم يَقُل أي أحَد شَيِئًا أخَر، وَذَلِك عِندمَا أخَذ كِيهِيُون حَقيِبتَهُ بِغَضب وصَعد الدَرج، لَيس مُهتمًا بِالإنتِظار لِلمصعَد كَيِ يَعُود إلِى الأسفَل مُجددًا .

 كَان الآخروُن قَد وَقفَوا هُنَاك يُشَاهِدُون فَقط، لَم يَقُل أي أحَد شَيِئًا أخَر، وَذَلِك عِندمَا أخَذ كِيهِيُون حَقيِبتَهُ بِغَضب وصَعد الدَرج، لَيس مُهتمًا بِالإنتِظار لِلمصعَد كَيِ يَعُود إلِى الأسفَل مُجددًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𝘙𝘰𝘰𝘮𝘴 | 𝘤𝘩𝘢𝘯𝘨𝘬𝘪 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن