وكر الأفاعي

شاهين & سيلين

اخذ يقترب منها بخطوات هادئة وكأنهُ لم يقلب حياتها رأساً على عقب في لليلة وضحاها ، وقف أمامها بطوله الفارع وهو ينظر لها بستغراب مصطنع ومتعة خفيه ليسئلها بوقاحة لا تتجزأ من شخصيته

-ماله وشك اصفر كده ليه ، اوعي تكوني خايفة مني ؟!
انحنى نحوها ليكمل بهمس بفحيح سام عند اذنها ...
دي كلها شكة دبوس ، صدقيني مش هتحسي في حاجة وانتِ في حضني

ابتعدت عنه وعادت خطوة الى الخلف وهي في قمة  ذهولها من طريقة كلامه معها لتضحك بسخرية مع نفسها هل يظن بإنها سهلة المنال لهذه الدرجة ...على مايبدو بإنه كان ينتظر منها الطاعة العمياء مسكين يحلم احلام وردية !!! لقد ظن بإنها ستصبح زوجة مطيعة لهُ رهن اشارتهُ ولكن الحقيقة بالنسبه لها غير هذا بتاتاً وهذا الذي امامها لا يعلم ماذا ينتظره حقاً

خرجت من دوامة افكارها تسائلاتها التي لاتنتهي واخذت تنظر له بتمعن لتقول بعدها بغرور وهي تضرب شعرها للخلف بطريقة أنثوية مليئة بالدلع العفوي الذي سحرتهُ بهِ

-ليه ...هو انتَ مفكر انك كده كسبت ؟

وضع شاهين يديه بجيب البنطال وقال بثقة
-لا طبعا مش مفكر ..انا فعلا كسبت...كسبتك انتِ وبقيتي على ذمتي وفي عصمتي

تحولت نظراتها من غرور الى احتقار وهي تقول بضيق
-انت عارف انا عمري ماكرهت حد قدك

ضحك من طرف شفتيه بتكبر ثم قال بعدها
ببرود وقح -ومين قالك اني محتاج حبك عشان تعزيه عليا ...انا كل اللي عايزهُ منك هو !!!!!!

صمت واخذ يشير الى قامتها وهو يكمل ...جسمك....
ودلوقتي ادخلي زي الشاطرة على الاوضة اللي وراكِ .. وخلال نص ساعة عايز ادخل الاقيكي متجهزة ليا يا ...عروستي

رجفت اطرافها بالخفاء ورتعدت روحها من كلماته هذه ولكنها استطاعت ان تسيطر على انفعالها لتقول بحقد

-تعرف ايه اللي مصبرني عليك ، هي معرفتي لنهايتك ، يأما تتعفن في السجن زي ماحبستني في سجنك ده ،او تموت مقتول زي ماقتلتني لما ربتبط اسمي بأسم واحد زيك ، او هطلق منك غصب عنك ياسيد الرجاله ...

و بصراحة مش هتفرق معايا اي هي نهايتك من التلاته دول لان النتيجة وحدة بنسبالي اللي هي اني اتخلص منك ...وبعد ماهتخلص منك هروح اتجوز راجل بجد يعوضني عن كل اللي شفته معاك ...وااء

قاطعها بصوت يرعد بعدما سحبها نحوها من عضدها
-يمين بعظيم ...!!!!!!!! ادفنك تحت التراب بيدي ولا تكوني في يوم لغيري ...انت ملكي ...فاهمة !!! انتِ ملكي جزء من ممتلاكاتي انا ...متسجلة بأسمي أنا ....

ممكن ادمرك وانهي حياتك بنفسي في سبيل محدش يلمح ظلك غيري ...فااااهمة ..اظن كلامي واضح

مسكها من وجهها بعنف واخذ يغرز انامله بوجنتيها غير آبه بتأوهاتها المتألمه وهو يكمل بغضب بركاني بتملك قاتل وهو يأشر على دماغها بسبابة يده الاخرى ... دخلتي سجني ده بمزاجك ومش هتخرجي منه الا بمزاجي انا

مرر طرف لسانه على شفتيه ما ان وقع نظره الى شفتيها المزومة بألم من قبضته ثم عاد نظرهُ الى عينيها التي لا تقل عنهُ غضب ..اقترب منها اكثر حتى لصق انفه الحاد بأنفها لتمتزج انفاسه الملتهبة بخاصتها النافرة منهُ وهو يقول بإعجاب ويده اخذت تتجول على منحنياتها بجرأة

-تصدقي انتِ مش محتاجة تتجهز ليا من يوم ماشفتك وانتِ مدوخاني بكل حالاتك ....و دلوقتي يالا بينا عشان هموت و ادوقك

قال كلاماته الاخيرة وهو يحملها على كتفه بخفه وتوجه بها نحو غرفته تحت مقاومتها الشرسة

ستوووووووووب

شاهين اللداغ & سيلين الجندي

موعد نزول الرواية يوم 8 من شهر 6

8/6/2022 ...الساعة ال10  مساءً بتوقيت القاهرة

😘😘😘😘