فصل السادس والاربعون

14.8K 881 118
                                    

احلى تعليق😍

****************

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

****************

( الفصل السادس والأربعون )

بعد مرور أسبوع

مرت أيام بعد أيام على أبطالنا وهم بين المد والجزر
ف يحيى أخيرا استطاع خلال هذه الفترة أن يكسر عناد غلاته وجعلها تكون معه بكل كيانها وجميع حواسها ليعيش معها جنونه و أجمل لحظات عمره وهذا ما جعل أم غالية تطمئن على ابنته الوحيدة التي أخيراً استقرت مع زوجها نوعاً ما برغم مشاكساتهم أحياناً

أما شاهين كان على العكس تماماً... نار الشوق تقتله وتعذبه ببطء فحبيبته وزوجته أصبحت حلاله بعد طول انتظار وعذاب ولكن لا يستطيع أن يلمس يدها حتى.. فهي فرضت قوانين صارمة عليه جعلته يدور حول نفسه من قلة الحيلة أمامها ولكن كلما أراد أن يجعلها تلين يجدها أصلب من سابقها ولكن أيضا رغم كل هذا لا ينكر أنه في قمة سعادته الآن فهو أخيرا أصبحت عائلته تحيط بهِ

أما عند ميرال التي كانت تعيش بملكوت ثاني دموعها كل ليلة تبلل وسادتها وكأن قرارها المتهور هذا يحرقها ...حتى وإن كان مجرد تجربة كما قال لها عمر إلا أن قلبها يرفض حتى الاقتران باسم آخر غير معشوقه وإن كان بشكل كاذب ...

تحن له بكل وقت وتريده هو دون سواه ولكن كيف تفعلها لا تعرف ...كيف تغفر لمن لا يستحق المغفرة!!!
كيف ستنساهُ وهو مستوطنها حرفياً ...أول حب و آخره هو فقط ...

وهاي هي الآن مستلقية على ظهرها بفراشها وعينيها مفتوحة بشرود لتنزل دمعتها ببطء شديد من طرف أهدابها لتسير بهدوء وتسقط على وسادتها إلى جانب البقايا الأخرى ...

ها هو اليوم الموعود جاء ...عند هذه النقطة وما إن استشعرت بمرارتها حتى وضعت يديها على وجهها لتطلق العنان لحنجرتها لتخرج شهقاتها المحبوسة بداخلها التي تكاد أن تقتلها قهراً لتلتفت على يسراها وتدفن وجهها بفراشها لتكتم صوتها

غير واعية لوالدها الذي كان يقف عند باب غرفتها وأخذ ينظر لها بحزن والدموع أخذت تلمع بمقلتيه على حالتها هذه ...

لم يستطيع المكابرة وتركها هكذا مثل كل مرة فهو دائماً ما كان يراقبها من بعيد كل يوم ولكن الآن عاطفته غلبت قسوته معها ...نعم يعترف بأنه قسى عليها كثيراً ولكنها ابنته الرزينة كيف تخطئ بحق بنفسها وتظلمها بهذا الشكل وتمحي وجوده هكذا من حياته وتتصرف وكأنه غير موجود

وكر الأفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن