فصل الثالث والأربعون

14.7K 801 140
                                    

احلى تعليق 🕊

***************

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


***************

( الفصل الثالث والأربعون )

-يحيى ....

همس بها شاهين بابتسامة عريضة وهو يفتح الباب كله ليمد يده بسرعة لذلك الشقي الذي رمى نفسه عليه بلهفة طفل محب وهو يقول

-عمو شاهين وحشتني

-حبيب عمو ....قالها شاهين بابتسامة واسعة وهو يقبل وجنته بقوة غير واعي لسعد الصغير الذي ابتعد عنهم وهو ينظر لهم بغيرة شديدة فمن هذا الذي استقبله والده بكل هذه الحرارة وقبله ايضاً ولكن ما إن وجد بلال يقبله هو الآخر من فكه حتى خرج للحديقة الخلفية بحزن والدموع محبوسة بعينيه الجميلة

أما شاهين قطب جبينه بتركيز عندما نظر لأخيه الروحي الذي تجمدت أقدامه بشكل ملحوظ والتصقت بمكانها كالغراء وكأنها تعطلت عن الحراك لتمنعه من إكمال سيره ما إن وجد امامه .....سعد الجندي وتوأمه اااااخر من يتمنى رؤيتهم الآن ...

نعم يا سادة ...هؤلاء آخر من يتمنى رؤيتهم فهو يشعر بأنه غير مستعد لهذا ....

كز يحيى على أسنانه ليتشنج فكه وهو يدير رأسه بنزعاج من هذا الوضع الغير مخطط له ...

ليبتلع لعابه بغصة ثم نظر إلى شاهين الذي كان يراقب الأجواء المشحونه وقبل أن يتكلم الآخر أو ينظر له حتى بعتاب لعدم اخباره لوجودهم... هنا سمع سعد الجندي يقول بجدية وهو يقترب منه ويضع يديه بجيب بنطاله

-مش هتسلم ....يا أبن ماهر

أبعد نظره عنه وقال بتهرب - أهلاً

-بس اهلاً ...لا كتر خيرك .... قالتها سيلين بانزعاج واضح ف الآخر بارد كالثلج معهم ...فهي لم تتمالك أعصابها ما إن رأت والدها سيموت له شوقا و الآخر يرد ببرود تام عليه وكأنه يمن عليه بالكلام بغطرسته وغروره المزعج

التفت لها يحيى وقال بستفسار
-ليه أنتي عايزاني أقول ايه ....!!!

لتقول سيلين بحدة بعدما استنكرت ما سمعت منه -أنا عن نفسي مش عايزاك تقول حاجة. عارف ليه...لأني حاسة إننا مش فارقين معاك ف أنت كمان أكيد مش هتفرق معانا

رفع حاجبه بوجع داخلي وقال -بقى كدة

ردت عليه سيلين بانفعال فهو نجح باستفزازها  -أيوة كدة ، و مافيش حد أحسن من حد... يعني لو أنت مش عايزنا طاق احنا مش عايزينك من الأساس

وكر الأفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن