فصل الرابع والعشرون

15.7K 768 112
                                    

احلى تعليق ⚡

*****************( الفصل الرابع والعشرون )

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


*****************
( الفصل الرابع والعشرون )

مساءً في إحدى المستشفيات الأهلية

-عنده ذبحة صدرية حادة غير مستقرة والنوع ده الآلام اللي فيه مابيختفيش مع الراحة عند المريض عشان كده استخدمنا النوم السريري.. و عشان نقدر كمان نحسن من تدفق الدم ونسيطر ع الحالة و نحد من إحساس المريض بالوجع و التعب سواء كان التعب ده جسدي أو نفسي ....

شحب وجهها بطريقة مخيفة مما سمعت لتقول بصوت مهزوز متردد... خائفة من اجابته على سؤالها الذي ستنطقه الآن

-هو في خطورة على حياته

نظر لها الطبيب من تحت نظارته الطبية بتمعن ثم قال بعملية -حاليا لاء ...صغط الدم مستقر بس زي ماقولت من شوية الراحة النفسية عامل كبير للعلاج

-أقدر أشوفه

رفع قلمه بوجهها وقال وهو يبحر بنظره على ملامحها -من برا بس ممنوع تدخلي عليه

-طب وأختي وأمي حالتهم ايه ....ما إن قالتها وهي تتوسله بعينيها أن يطمئنها حتى رد عليها بأسف على وضعها فهي بجمالها هذا لم تخلق للحزن

-أختك عندها صدمة عصبية والست الوالدة غيبوبة سكر بس ماتقلقيش هما كويسين دلوقتي

نهضت من مكانها وهي تقول بحزن
-شكراً

-العفو ....بس خدي بالك من نفسك شفايفك لونها أبيض لحسن تقعي أنتي كمان يا أنسة هو اسم حضرتك ايه

فتحت الباب وهي تقول -سيلين

-اسم رقيق زي صاحبته

خرجت من المكتب الخاص بهِ دون أن ترد عليه وكأنها لم تسمعهُ ...أخذت صدى كلماته وتشخيصه لوالدها يتردد بذهنها بصورة متعبة... أخذتها قدميها بخطوات مترنحة نحو العناية المركزة لتتوقف أمام النافذة الزجاجية ما إن وصلت هدفها لترى والدها من خلالها يرقد بين الأجهزة بجسد خاوي لا روح فيه ....

نزلت دموعها الحارة من بين أجفانها المتورمة لتسند مقدمة رأسها على الزجاج البارد وهي تفرد كفيها ببطئ عليه ليرتفع صوت أنين قلبها بوجع ....
لا تصدق حتى الآن ماحصل معهم ...كل شئ من حولها أصبح رماد حرفياً

وكر الأفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن