فصل الواحد والأربعين

16.2K 915 118
                                    

كل سنة وانت طيبة يقلبي العمر كله يارب ...

كل سنة وانت طيبة يقلبي العمر كله يارب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

******************

( الفصل الحادي والأربعون )

جلس أمامها على إحدى ركبتيه وقال بصدق ونظراته مليئة بالتوسل

-ميرال أنا بحبك أكتر من نفسي وجيت اليوم عشان اعتذرلك قصاد الكل وبقولك أنا آسف لكل وجع سببته ليكي ...أنا ندمان لأني فرطت فيكي......
سامحيني واحييني من تاني و وافقي إنك تتجوزيني ..... ميرال تتجوزيني

أخذت تتردد صدى جملته الأخيرة على مسامعها وكأن العالم اختفى من حولها و دارت الدنيا بها
لاااا.. ليس فقط الدنيا التي دارت بل كل ذكرياتها معه أخذت تمر أمام عينيها بسرعة واحده تلو الأخرى ....

عنادها وضحكها معه كيف كان يجري ورائها ما إن رآها لأول مرة و كيف أخذ يستميل قلبها له بالتدريج بمكر بنظراته الخبيثة وكيف أغرقها بعهوده و أكاذيبه الزائفة ....

خانها !!!! نعم خانها ...خان مشاعرها وثقتها بهِ
كيف رضت الإهانة على كرامتها وأذلت نفسها له في يوم من الأيام ...كيف حاربت عائلتها من أجله ...

أخذت أمواج الذكريات تلطمها هنا وهناك حتى أغمضت عينيها بقوة ما إن وصلت لذلك اليوم الذي جعل روحها قبل جسدها مليئا بالجروح ...وقتها استطاع وبجداره أن يذبح طيبتها وجعلها تتحول للوح من الثلج ...

وبرغم احتياجها بذلك الوقت لأمانه هو ولكن كيف وجدت منه الغدر فقد لعب بها وكأنه آلة ...أداة انتقام ...بلمحة عين وجدته يرميها لوحوش لا تعرف الرحمة

اااااااااه كيف رماها لرجاله ....كيف صرخت وقتها بكل صوتها ...اجتاحها الرعب والانهيار ...

كيف تحول حب حياتها إلى كابوس ...كانت تنتظر منه الحماية ولكنها اتتها منه بعد فوات الأوان......
بعدما كادت أن تخسر عقلها من هول الموقف في يومها ...

لينتهي بها المطاف مرمية عند أقدام والدها بعدما جعلها لاتصلح لشئ لا نفسياً ولا جسدياً

هنا فتحت عينيها له ما إن كرر طلبه للزواج منها لتنظر إلى الخاتم بوجع ....أوليس هذا خاتمها السابق الذي سحبه من اصبعها وقال بأن ثمنه أغلى منها

وكر الأفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن