𝑻𝒉𝒆 𝑨𝒅𝒅𝒊𝒄𝒕𝒆𝒅 🂱

_20_

الفَصلُ العشرين.

استمتعوا 🖤.

🥀

هل سبق و أن قلت كم أحبُ تأمل جايدن؟

أحبُ تأمله أكثر من الطعام، أحب رؤيتَه يؤدي أبسط الأمور كالمشي، الوقوف، الكلام... كل الأشياء البسيطة و العادية التي يقوم بها بني آدم في حياتهم اليومية.

هو بمثابة لوحة فنية مستعرضة في متحف فاخر، كأنه فنٌ من صنع أيادي ڤان غوغ، بيكاسو، ليوناردو داڤينشي، كلود موني.

هو مثل المونا ليزا، التي لا يمكن أن تزحزح عينيك عنها عندما تتأملها، هو مثل الليل المرصع بالنجوم الذي لن تمل من منظرها مهما حدقت.

لقد إنتشر في جسدي مثل الفيروس، أو السم، و لا اريد ان اتحصل على مضاد، اردت أن امرض به، و اردت ان يبلغ كل إنش و كل ركن من جسدي، اردت ان يصل حتى النخاع.

أدركت حينها انني بدأت بابتكار هوس غير صحي علي، بالرغم من انني كنت اعرف كل الأخطار، و نتائج ذلك الهوس، لكنني اردت الإبحار في حبه رغم معرفتي التامة ان حبه  عبارة عن محيط هائج ذو أمواج عاتية و اردت أن أغرق فيه حتى اختفي و يصبح عقلي في أعماقِه.

فعلتُ ذلك،لكن ليس لأنني غبية، بل لأنني كنت صغيرة، و أيام المراهقة لم تنتهِ بعد في تلك الفترة و لم تغادر جسدي و بالأخص، عقلي.

كنتُ فتاة، مثل أي فتاة، وقعتُ في الحب، و معرفتي بأن الشخص الذي أُغرمتُ بهِ كان خارج الحدُود، و إسمُه خُط باللون الأحمر، إذ انه لم يكن مناسب و ليس لي. فإن كل ممنُوعٍ مرغُوب، لقد كان فاكهتي المحَرمة، و هو لم يُحرك عينيهِ في اتجاهي بذلك المعنى أبدا.

أردتُ ان آخذ قضمة من حبه، و اردتُ ان اتذوقه. لكنه رفض بكل قسوة، لأنه رجلٌ لا يتعدى حدوده و ان كلامه يساوي الجبال قيمة.

صحيح انه لَعب معي و رمى بضع النكات الجنسية هنا و هناك، لكنه قال، و جعل كلامه واضحا حين شرح لي انه لن يتعدى حدوده و لن يخالف القانون من أجلي، حتى لو ارادني، لكنه لم يرغب بي حتى. علاقتنا كانت عادية، أفلاطونية. لا تشُوبها شائبة من شوائب الحب المحرم.

لذلك أبقيتُ حبي في قلبي و وضعت غطاءً عليه و لجأت إلى تأمله فقط.

لقد كُنا معا في غرفتي، طلبتُ منه أن يفرغ ما في قلبه و يخبرني ما يشغل باله و يجعل حياته تعيسة و قد وافق على ذلك بعد أن أصريت عليه.

ظهري كان ضد لوح السرير الخشبي، ركبتاي مثنيتان و ذراعاي عليهما أريحهما بينما أشاهد جايدن يُفرغ المياه في كأس زجاجي، ظهره كان يقابل بصري  و كان يتكلم في نفس الوقت، سامحا لي بسماع صوته الهادئ الذي اشتقت إليه.