"مِنكَ أَستَمدُ حُبي، و مِني مَلَأتَ فَرَاغَ قَلبِكَ"
جيجي ليست فتاة عادية، خلف ملامحها البريئة و شخصيتها المرحة تقبع أسرار كافحت حتى تدفنها، لكن جايدن يجيد حفر الأسرار، و بعد لقائهما ،سرعان ما بدأت أسرارها في الصعود من القاع إلى السطح.
جايدن
جا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🥀
_لقد كان معلِمي
قَالَ مجدداً بينمَا يحركُ كأسه بيده مما جعل الكحول فيه يتأرجح ،نبرته هادئة جدا و بصره كان مسهوب نحو الأرض، أدركت انه يفكر، ربما يسترجع ذكرياته كما افعل انا، لذا لم أقل شيئاً و فضلت الإستماع فقط و انتضاره حتى يكمل ببطء.
_لقد كان قاسيا معي،ماذا عنكِ؟
سألني دون أن ينظر إلي فأجبته بصراحة.
_احيانا كان قاسيا، و أحيانا حنونا، انا لم أفهمه قط، كأنه يعاني من انفصام في الشخصية، لكن الجزء الذي يجعلني استغرب حين يظهره هو جزءه الحنون.
جايدن تنفس بعمق قبل أن ينبس مجدداً.
_اذكر بعض اللحظات النادرة التي كان فيها حنونا، و ليست كثيرة فعلا، اربع مرات حسبما اذكر.
_لماذا كان قاسيا معك؟
اخذ رشفة من كأسه ثم نظر إلي حتى يجيبني.
_لأنه إعتقدَ انه إن قسى علي و حولَ حياتي إلى جحيم، سوف اصبحُ قويا ان خرجتُ منهُ حياً، و قد كانَ محقا، قسوتهُ و صرامتهُ هي ما بنتني إلى ما انا عليه اليوم، اذكر انه كلما تدربنا، يعلمني الشيء مرة واحدة فقط ثم لا يعيد الشرح أبدا، و يترك الأمر لي حتى اتعلمه لوحدي و كلما أخطأت عاقبني في المقابل. حين يخبرني معلومة و يحكي لي شيئاً يقوله بسرعة و لا يترك لي الوقت حتى استوعب الأمر ببطء، و يأخذ الفرصة في طرح الأسئلة حتى قبل أن استوعب ما قاله و هذا كله حتى اتفاعل ، وافكر ، و اتعلم بسرعة.
_هذا قاسٍ بالفعل!
_ماذا عنكِ؟
حين سألني، تولدت رغبة كبيرة في داخلي حتى احكي له بالتفصيل، لكنني اختصرت فقط.
_لقد علمني بعض الحركات القتالية، لكن هذا ليس ما ركز عليه، بل ركز على تعليمي اشياء أخرى تتعلق بالدراسة، و أشياء أخرى تتعلق بالحياة.