الفَصلُ السادس و العشرون.
إستمعوا إلى الأغنية، هي جيدة للقصة خاصة هذا الفصل.
واحدة من أفضل الأغاني التي أحبها.
٪٪٪٪٪
في البداية.
في البداية قلب جيجي غنى أغنية حربية حين لمحته، جسده في بذلة طيار، و رأسه تحتويه قبعة. كانت متأكدة أنه قد اكتشف تقريباً كل شيء أخفته و انها لن تضطر للتمثيل بعد الآن. لقد قللت من شأنه كثيراً، إتضح انه أذكى مما تصورت.
و حين إقترب منها و وقف أمامها، ثم داعب ذراعها بأصابعه، بملامسات خفيفة جعلت جسدها يرتعش،و حين تكلم و نبس إسم أمها، و عمرها الحقيقي،كاد قلبها يستسلم في قفصها الصدري. كاد يتخلى عن واجبه الذي خلق من أجله... و هو الخفق و ضخ الدم في جسدها.
كادت تموت.
لكنها توقعت هذا، عرفت منذ البداية أن العواقب ستكون وخيمة، لهذا السبب لن تتذمر، لن تندم و لن تشعر بأي شيء سوى ذلك الكره الذي سيكنه لها من الآن فصاعدا، و هذا فقط إن قرر ألا يقتلها.
لهذا السبب لم تحن رأسها، بل رفعته إلى السماء و قابلت أعينه التي نظرت في عيونها الزرقاء بغضب، بكره و خذلان. تجاهلت تلك الأحاسيس الواضحة في أعينه و أخبرته ما تفكر فيه.
_إعتقدت أنك ستأخذ وقتا حتى تكتشف الحقيقة، و الظاهر أنني قللت من شأنك كثيراً.
إبتسم إبتسامة باردة و قاتلة تشبه حواف خنجر قاطع. تلك الإبتسامة قطعتها. لكنها إستقبلت الألم بصدر رحب. أجاب عليها بنفس نبرتها و بصراحة.
_لا تمثيل؟
رفع حاجبه سائلا.
_لا احتاج للتمثيل بعد الآن.
إجابتها إستفزته ، أراد أن يؤذيها قليلاً حتى يخفف من ذلك الغضب الذي يغلي تحت لحمه. عيونه رست على عنقها الأبيض، بقيت هناك لبضع ثوان، راودته رغبة قوية في لف يده حول ذلك العنق و الضغط عليه بقوة. لكنه تذكر أنه يوجد جمهور. هو يريد بعض من الخصوصية، أراد أن يختلي بها حتى يطلق العنان لذلك الغضب.
هي ليست مراهقة. هي إمرأة كاملة و ناضجة. أكبر منه بسنتين حتى، لن يشعر بالندم حين ينتقم منها.
إبتعدت عن جسده بخطوتين إلى الوراء دون تقطع ذلك الإتصال البصري بينهما، و هو أبقى ناظريه عليها و تتبع حركاتها مثل حيوان مفترس يترصد فريسته، و كان ينتظر منها أن تصدر حركة واحدة خاطئة حتى يهجم عليها بصدد الأنتقام، لكنها حرمته من تلك الفرصة.
أنت تقرأ
𝑻𝒉𝒆 𝑨𝒅𝒅𝒊𝒄𝒕𝒆𝒅 🂱
General Fiction"مِنكَ أَستَمدُ حُبي، و مِني مَلَأتَ فَرَاغَ قَلبِكَ" جيجي ليست فتاة عادية، خلف ملامحها البريئة و شخصيتها المرحة تقبع أسرار كافحت حتى تدفنها، لكن جايدن يجيد حفر الأسرار، و بعد لقائهما ،سرعان ما بدأت أسرارها في الصعود من القاع إلى السطح. جايدن جا...