الفصل السابع و العشرون.
°°°
الجو الذي كان مشحون بقليل من التوتر، أصبح ثقيل أكثر. جيجي بقيت هادئة و صامتة و راقبت شوغر دون ردة فعل. هدوئها ذلك لم يعبر عما تحس به في الحقيقة. هي تعلم أن فقدان السيطرة على النفس لن يجني لها شيئاً. فهذا ما يبحث عنه شوغر و هكذا يجعل الناس من حوله يخسرون تركيزهم.
راقبته لبضع ثوان غريبة، كان ينتظر منها ان تجيبه، ان تصدر ردة فعل، أراد أن يرى الصدمة في وجهها، الغضب او التوتر، لكنها لم تعطيه أي من تلك التعابير. و فجأة، عكس ما توقعه، شاهد بينما تشكلت إبتسامة إستخفاف على وجهها، أسنانها البيضاء ظهرت بأكملها بشكلها المثالي، و عيونها الزرقاء برقت في استمتاع حقيقي.
تلك الإبتسامة فعلت شيئا به. لكنه لا يعرف ما يكون بالتحديد.
بدأت في الضحك و صوتها دوى في أنحاء القاعة.
ضحكة جذابة و شريرة في نفس الوقت.
كل ما فعله هو مراقبتها بينما تضحك و كأنها فقدت عقلها، ربما فقدت عقلها بالفعل. عندما هدأت تمكن من معرفة ما كان يحس به.
كان يحس بالإستفزاز و الإنزعاج.
أليس إستفزاز الناس و الإستخفاف بهم من شيمه هو؟ أليس إغضاب الناس و جعلهم و يفقدون السيطرة على عقولهم مما يبرع فيه؟، كيف انقلبت الأدوار؟. و لأول مرة منذ سنوات وجد نفسه يتذوق من نفس الكأس التي جعل الناس يشربون منها. و لأول مرة منذ ازل طويل وجد نفسه غير قادر على ضرب نكتة او الإستخفاف بالوضع.
ضحكت و إستخفت به.
إختفى كل المزاح من مزاجه، و تسلل الغضب إلى أوصاله و وجهه ترجم أحاسيسه إلى تعابير وصفت ما يحس به. جيجي رأت ذلك و لاحظت مزاجه الذي تعكر، و طاقته التي صارت سلبية،و أحبت ذلك كثيرا، إعتقدت ان ذلك ممتع.
رفعت ذقنها قليلاً نحو الأعلى و تحدثت مبتسمة في نفس الوقت.
_ستُ سنوات؟، يا له من وقت طويل،تطلب مني إكتشاف المعلومات و تدبير خطة الهروب أقل من سنة.
إبتلع ريقه و إبتلع معه الغضب الذي بدأ في الصعود نحو الأعلى، راقبها في صمت، هو يدرك أنها تقوم باستفزازه، و انها تحاول التلاعب به، و لكنه يدرك أيضا انها على حق. لقد تمكنت من سرقة المعلومات و تدبير خطة الهروب في وقت قصير جدا، بينما هو تطلب منه ست سنوات حتى يجدها.
أخذ نفسا عميقا، ثم زفره.
و أنظم إلى لعبتها.
أنت تقرأ
𝑻𝒉𝒆 𝑨𝒅𝒅𝒊𝒄𝒕𝒆𝒅 🂱
General Fiction"مِنكَ أَستَمدُ حُبي، و مِني مَلَأتَ فَرَاغَ قَلبِكَ" جيجي ليست فتاة عادية، خلف ملامحها البريئة و شخصيتها المرحة تقبع أسرار كافحت حتى تدفنها، لكن جايدن يجيد حفر الأسرار، و بعد لقائهما ،سرعان ما بدأت أسرارها في الصعود من القاع إلى السطح. جايدن جا...