_2_

5.2K 429 336
                                    

_الفصل الثاني _

_استمتعوا بالقراءة 💞_



قضيتُ ساعتين و أنا أمشي ذهابا و إيابا في الغرفة، من النافذة إلى الباب و من الباب إلى النافذة.

بسبب فمِي المُتهوِر ،و الذِي لم تكن لي  سيطرة عليه، حُبِستُ هنا مثل حيوٓان خطير بعد
ان قفٓل علي الباب قائلاً ان الكلاب المجنونة يجِبُ حبسُها حتى لا تعض.

انا لا ألومهُ!

فلو لم اهجم عليه كالكلب المجنون ، لو لم أشد على تلابيبه بقوة مهددة له بأنني سأقتله إن لم يطلق سراحي ما كان ليحبسني.

بعدما أعطيته الشريحة، تشاركنا بضع لحظات من السلام و التفاهم، أحببتُ ذلك في البداية، و ظننت أنني سأنجح في إقناعه عن تركي أرحل بسبب ذلك التفاهم بيننا. لكنه رفض بالكامل، حتى أنه لم يترك لي مجالاً لإعطائه حججا مقنعة.

أردت الحديث معه و هو رفضني.

رفضه القاطع تسبب في إيقاظٍ رجلٍ متوحش كان نائما لسنين بداخلي. جهلتُ في البداية عن السبب الذي دفعني إلى التصرف بشكل غير متحظر، لكني عجرت عن الوصول إلى إجابة.

الساعتين اللتان قضيتهما في الغرفة و أنا أفكر و اتأمل، ساعدتني في تفهم ردة فعلي السيئة.

الشرح المنطقي الوحيد هو الهلع. أُصِبت بالهلع بعدما رفض إطلاق سراحي، لقد عشتُ سنوات في الثانوية مسجونة، و خِفتُ أن أعيش المزيد من السنوات بنفس الحالة. خفتُ أن أعيد عيش تلك السنوات بعدما بنيتُ آمالاً شاهقة. في تلك اللحظة التي رفض فيها، أحسستُ بأسوار الأمل التي بنيتها تتداعى. هذا يفسر تصرفي الهمجي.

و كعقاب لي، قرر أن يحبسني في الغرفة حتى أهدأ، و كي أراجع تصرفاتي.

و الأمرُ أصبح لا يطاق، انا لم انجُ من سجنٍ حتى ادخل آخر.

توجهتُ نحو الباب، و رحت اطرق عليه بقوة منادية له حتى يأتي، قررت اتصرف بتحضر و ليس بحيوانية هذه المرة.

قررت أن نجلس كآدمين عاقلين و نناقش الموضوع بكل تحضر و هدوء.

سوف أستخدم قدراتي الخاصة في الإقناع عليه. 

سمعت صوت خطوات آتية، خطوات لا أظن أنها تعود لجايدن ،  لأن جايدن لا يصدر الأصوات حين يمشي،  خطواته صامتة مثل القطط. و هذه الخطوات التي أسمعها عالية و سريعة.

فُتح الباب الباب و ظهرت مايدي، المرأة المكسيكية التي ستعتني بي.  

ملامحها منزعجة، و تبدو و كأنها ستنفجر علي في أية لحظة.

𝑻𝒉𝒆 𝑨𝒅𝒅𝒊𝒄𝒕𝒆𝒅 🂱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن