اسكريبتات الحور♥👑✨

متنساش النجمه يقمري ★♥

- يااه أخيرا وصلت للقطر ... انا رجلي اتكسرت من كتر اللف ، بس يااه عليكي يا بت يا شروق يا قادرة علي التحدى وعلي المواجهة انتي ... يلا يلا اشوف كرسي اقعد عليه ،وارفع الشنطة دى ، مش عارفة انا ليه جبت الحاجات دى كلها ،ده انا لو مسافرة لندن مش هاخد كل ده ،صدق اللي قال البنات تافهة ، انا جايبة معايا الدولاب كله ، يلا اما ارفع الشنطة دى واكلم الحاج وابلغه ان بنته اسد ،وصلت وركبت لوحدى ،الله اكبر عليا ، بس بقي يا بت يا شوشو  كفاية كلام بدل ما حد يسمعني ويقر عليا يجيب اجلي وانا مش ناقصة .....وطبعا بعد وصلة الشكر في نفسي المعتادة ، حاولت ارفع الشنطة علشان احطها فوق في مكان الشنط ، مقدرتش ، واكتشفت دلوقتي أهمية الطول ، اه والله يا جماعة زي ما بقولكم كدة " الطول هيبة ، والقصر خيبة" واهم حاجة في اللحظات الحرجة دى .....بس استسلم ، لا طبعا ....انا والاستسلام طريقنا عكس بعض ، شلت الشنطة وطلعت علي الكرسي وحاولت احط الشنطة .... بس للحظ خازوق اخر .....ايه ده لا لا لا لا بلاش اقع والنبي ، يا فضحتك يا قرمط ياللي هتبقي سيرة علي لسان كل واحد في القطر .....بس لحظة ايه اللي حصل ، انا موقعتش وفيه حاجة سنداني ، احييه يا رب ما يبقي اللي في بالي ، بدات افتح عيني واحدة واحدة ، وبصيت لفوق لقيت الشنطة محطوطة في مكانها فوق بس فيه حاجة غريبة ، فيه حد ماسكني من قفايا ، احييه عليا بجد ، يا فرحة ما تمت ، يا صغيرة علي الهم يا لو .....
- احمم ، انتي كويسة يا انسة ؟
- اتخضيت جدا وحاولت اتعدل مرة واحدة ، بس كنت هقع لولا لقيت ايده ماسكاني برضه من قفايا ، والله يا جماعة دى بهدلة اكتر من انقاذ.
- حاسبي ،هتقعي.
- لفيت وشى ليه ورفعت عيني وبصيت عليه ، كان شاب طويل ، قمحي البشرة ، شعره كثيف واسود زي سواد الليل ، اول مرة احب اللون الأسود يا جماعة ، عيونه مش واسعة اوي ولاضيقة اوي ولونها مش عارفة احدده هل عسلي ام بني ، مش  عارفة هي درجة من درجات البني ، بس فيها حاجة غريبة ..... حاجة تفضل باصص ليها ...تحس انهم بيبتسموا ليك ، وفيهم نظرة امان غريبة ، ولبسه شيك صراحة ، ومعاه شنطة شايلها علي ضهره ، ومن شكله تقول انه لسة طالب جامعي او لسة متخرج قريب و.......
- احممم ، انا عارف ان انا حلو ، بس لو خلصتي تأمل فيا ممكن تنزلي من علي الكرسي لان القطر كله بيتفرج علينا .
- بصيت ليه ببلاهة كأني مش فاهمة هو بيقول ايه ، وبعدين بصيت لنفسي وللناس ، وأخيرا استوعبت الموقف اللي انا فيه ، احييه عليا بجد ، انا قلت مليش طلوع من البيت ، محدش صدقني ، وطبعا علشان اتفادي الموقف بصيت ليه بعصبية: اوعي كدة من قدامي يا جدع انت ونزلني ، وبعدين انت ماسكني كدة  ليه ، هو انت ماسك حرامي غسيل.
- فابتسم بهدوء وشال ايده ، وانا نزلت طبعا وانا بضبط هدومي ولا كأني كنت هقع من فترة ، بس اسكت ..... لا طبعا مبقاش انا ، بصيت ليه : وعلي فكرة بقي يا كابتن انا كنت اقدر احط الشنطة من غير مساعدة .
- العفو                                                               -بصيت ليه باستغراب : افندم .
- بقولك العفو علي شكرا اللي انتي مقولتهاش .
- اتكسفت جدا ، ومردتش عليه ، ما هو احرجني فعلا.
- معاكي منديل ؟                        ـ ايه ؟                              ـ هو كل حاجة ايه ؟
= بقولك معاكي منديل ؟          
ـ فضلت ساكتة حوالي تلات ثواني وبعد كدة طلعت منديل و مديته ليه : اتفضل اهو .
- اخده وقعد يمسح الكرسي اللي كنت واقفة عليه ، وبعدين لقيته بص ليا : اقعدى انتي علي الكرسي اللي جنب الشباك ، علشان زحمة القطر .                     -تمام ...... مش عارفة انا ليه سمعت كلامه وقعدت علي الكرسي من غير معاندة علي الرغم اني عنيدة فعلا ، بس هو معاه حق الكرسي اللي جنب الشباك افضل ليا علي الرغم من الشمس اللي هتحرقني بس هو افضل في الزحمة .
- قعد كل واحد في مكانه ، وفضلنا ساكتين فترة ممكن تلت ساعة ، كنت طول الوقت ده ببص من الشباك ، مبصتش ناحية الكابتن ده خالص ،لحد ما موبايلي رن ولقيته بابا ، افتكرت اني المفروض كنت ارن عليه اطمنه عليا بس الانسان نساي ....... فتحت عليه بسرعة وطمنته عليا وقفلت معاه ، وببص جمبي لقيت الكابتن ده بيقرأ رواية أمواج اكما ، وانا نقطة ضعفي اللي بيقروا لدكتور عمرو عبدالحميد ، فضلت متابعاه فترة وانا هموت وأقول ليه اني عايزة الرواية ، لاني دورت عليها فترة طويلة ومش لاقياها ....... بس لا طبعا بنتنا محترمة عمرها ما تروح تقول حتي لو هتموت علي الرواية ، وعلشان اضيع الوقت واسلي نفسي لحد ما نوصل اسكندرية ، طلعت كتابي وبدأت ازاكر محاضرات امبارح اللي ملحقتش اخلصها ، وبعد نص ساعة تقريبا لقيته بيمد ايده ليا بالرواية .
- بصيت ليه باستغراب : في ايه ؟                                 -اتفضلي خديها اقريها ، ملاحظ انك فضلتي باصة ليها فترة ، فعلي ما اعتقد هي مش معاكي وانتي عايزة تقريها ، فاتفضلي .             
ـ وطبعا انتم عارفين ردى .... اكيد وافقت ، معلش بس برضه انا فضلت ادور عليها اكتر من شهر ، فاكيد هقبل اخدها .
- ابتسمت ليه وانا بخدها : شكرا جدا ، هخلصها بسرعة وهرجعها لحضرتك قبل ما تنزل .      
   ـ ابتسم : تمام.
- بدأت اقرأ في الرواية واندمجت فيها لدرجة اني وصلت محطة مصر والقطر وقف ، ببص جنبي علشان ارجعها للكابتن اللي جنبي ملقتهوش ....... احييه ده انا محستش انه نزل في محطة سيدى جابر وانه نزل ليا شنطتي علي الكرسي اللي كان قاعد عليه : احييييه ده نسي معايا الرواية ، طب والحل دلوقتي ، قمت علشان انزل من القطر وبرفع شنطتي ، لقيت ورقة وقعت ، نزلت مسكتها ولقيت مكتوب فيها " جميلة حينما تقرأين ،من المؤكد لنا لقاء اخر ..... روايتي أمانة لديك حتي اللقاء ".
- ابتسمت مش عارفة ليه ، وحطيت الورقة في جيبي وشلت الشنطة ونزلت من القطر وروحت للشقة اللي ساكنة فيها مع اصحابي ، سلمت عليهم ودخلت اوضتي ونمت شوية ، لقيت شيرين البيست فريند بتاعتي وشريكتي في الاوضة بتصحيني  علشان نأكل ، قمت صليت وطلعت للبنات ....... احنا اربع بنات مغتربات ساكنين في الشقة انا وشيرين في تانية طب ، واماني في تانية صيدلة واسراء في تانية اسنان، القدر جمعنا وسكنا احنا الأربعة في الشقة دى وبقينا اخوات مش أصحاب بس .......... بدأنا ناكل بس مش عارفة ليه افتكرت الكابتن بتاع القطر وابتسمت .
- ايه يا شوشو هنلبس فساتين ولا ايه ياسطا؟
- بس يا شيري........ بس يا ماما.
- قولي بس يا شوشو متتكسفيش مين سعيد الحظ اللي هيفوز ببنتنا ؟ وقعدنا نضحك كلنا ، وبعد ما خلصنا اكل قعدنا نتكلم شوية عن احوالنا وهكذا ، وبعدين كل اتنين دخلوا اوضتهم .
- فضيت الشنطة وبدأت ارتب حاجاتي فوقعت مني الرواية .
- الله يا شوشو ، دى أمواج اكما ، لقتيها فين ؟ بصي خلاص هخدها اقرأها بقي.
- شدتها منها بسرعة وانا متوترة: لا لا مش هينفع .
- مش هينفع ليه ؟ احنا طول الوقت بنبدل الروايات مع بعض ، اول مرة تقولي لا .
- فلفيت وشي وانا متوترة ومش عارفة أقول ايه.                ـ شدتني من دراعي وقعدتني علي السرير وهي بتبص ليا زي المحققين : بت انتي مخبية عني ايه؟                    -حاولت اتهرب من عيونها وانا ببص علي كل حاجة في الاوضة الا هي : مفي....... مفيش حاجة .          
    ـ يا بت عليا برضة ، قول الحقيقة يا رمضان ، انتي من اول ما جيتي وانتي مش مظبوطة .          
   ـ يووه ، خلاص اسمعي ......... وطبعا حكيت ليها كل حاجة .
- مش قلت هنلبس فساتين ، وهيصة .... هيصة .                  ـ بس اسكتي هتفضحينا ، يخرب عقلك .
- خلاص..... خلاص ، بس ايه معني الرسالة اللي سبها ليكي ؟     
ـ رديت بحيرة : مش عارفة.
- يلا ما علينا تعالي نزاكر علشان نلحق ننام علشان سيكشن بكرة الساعة 8.
- وعدي أسبوعين علي الموضوع ده ، وطبعا الكلية حطت علينا ، وقرمط الغلبان تعب ، بس اقولكم ايه لو هشحت كدة محبش الا هي .