متنساش النجمه بتاعتي يسكر منك ليها ★♥
- انا عمري ما هحب واحدة زيك طماعة ..ومفيش في حياتها غير الفلوس.
- لا...انا اللي بحبك اوي...وهموت علشان تحبني.
- انتي جايبة البجاحة دي منين؟
- من المول اللي علي أول الشارع.
- مستفزة.
- مغرور.
- انا مش عارف ايه اللي وقعني فيكي...اكيد ده من حظي المنيل.
- والله محدش ضربك علي ايدك...انتي اللي جيت تتقدم ليا.
- انا مش عارف...ماما كانت مصرة اني اتجوزك ليه؟ واحدة وافقت تتجوزني مقابل الفلوس...ايه اللي كان عاجبها فيكي.
- حد قالك تسمع كلامها وتتجوزني....وبعدين متنساش إن بينا اتفاق متبادل...انا بقيت مراتك اللي تخرج معاك وتحضر المناسبات والحفلات..ونظهر كأي زوجين بيحبوا بعض... علشان نبطل كلام الصحافة والشائعات إن اكيد قلبك مكسور من حب قديم علشان كدة رافض الجواز...وعلشان نبطل الشائعات التانية بتاعة جوازك من بنت رجل الأعمال سعيد الدمنهوري ..اللي حضرتك مش بتطيقها..واني مليش اي حقوق عليك...اكيد مش هضيع سنة من عمري معاك ببلاش يعني...كل حاجة ليها تمن في الزمن ده ولا ايه...واظن إن ١٠٠ مليون مش مبلغ كبير بالنسبة ليك ولا ايه...وبعدين اعمل ايه بقي ...انا واحدة محبوبة..مش ذنبي ان طنط حبتني واتعلقت بيا...ما هو غبي اللي ميحبنيش.
- انا غبي؟
- هدي اعصابك ياريس...هو انا قولتلك انت غبي يا سهيل.
- لمي لسانك يا شروق...وخدي بالك من كلامك معايا...ومتنسيش نفسك.
- لا والنبي...خفت انا كدة...احنا مصلحتنا متبادلة يا سهيل بيه..زي ما انا بستفاد من الاتفاق...انت كمان بتستفاد...علشان كدة ياريت نحترم بعض في الفترة اللي هنقضيها سوا.
- اتكلم وهو بيفتح الباب وبيطلع من الاوضة: إنسانة بجحة وطماعة ومستفزة.
- وبعد ما هبد الباب طبعا...روحت قعدت علي الكنبة بمنتهي الهدوء...واخدت اللاب بتاعي وبدأت اكمل شغلي عليه.
...............
- مش بتأكلي ليه يا شوشو؟
- بأكل اهو يا طنط..تسلم ايدك بجد...الاكل تحفة.
- مفيش حاجة كدة ولا كدة يا ولاد؟
- بصيت باستغراب : حاجة ايه يا طنط؟
- ضحكت: نونو صغير يا شوشو...عايزة حفيد يملي عليا البيت.
- شرقت وانا بأكل وقعدت اكح.
- سهيل وهو بيناولني كوباية مايه: بالراحة يا حبيبتي...مفيش يا ماما حاجة والله...بس قريب ان شاء الله...وكمل بخبث:مش كدة ولا ايه يا شوشو؟
- كنت لسة هتفتح فيه: انت...
- ضغط علي ايدي : كدة ولا ايه يا حبيبتي؟
- ا..اه..ان شاء الله يا طنط.
- ربنا يسعدكم يا ولاد.
- يارب يا ماما.
.................
-انت ازاي تقول كدة لطنط.
-قولت ايه؟
-بطل استهبال ...انت عارف كويس قولت ايه.
-اه...نجيب بيبي....وبعدين فيها ايه يا زوجتي المصونة...احنا مش متجوزين ولا ايه.
-لا بقولك ايه...استعباط وهبل مش عايزة...انت عارف ان كل اللي بينا عقد...عايز بيبي يا عنيا...نفسخ العقد وتطلقني وكل واحد يروح لحاله...ومتنساش الشرط الجزائي للي يفسخ العقد.
-هو انتي مفيش في حياتك غير الفلوس.
-فيه طبعا.
-ايه؟
- فلوس اكتر.
-طماعة...بتاعة فلوس.
-ربنا يكرمك والله...هعتبر ده مدح.
-انا خارج...إنسانة مستفزة.
-ربنا يخليك والله.
-وطبعا هبد الباب كعادته...مش عارفة انا ايه ذنب الباب في الحوار .
............
-دكتور....ايه اخبار أدهم دلوقتي؟
-والله يا شروق مش هخبي عليكي....أدهم حالته زي ما هي...شروق انتي عارفة انكم زي ولادى...واني اعرف والدك من زمان اوي...لو طلبتي نصيحتي...فأنا بقولك بلاش عذاب لنفسك ولأدهم...ووافقي علي نزع الأجهزة عنه....أدهم علي حاله ده من سنين...هو ميت اصلا يا شروق...كل اللي يثبت وجوده دقات القلب والتنفس اللي الأجهزة بتدعمهم.
-لا...أدهم هيفوق...هو وعدني مش هيسيبني ابدا...مقدرش ...عايزني ازاي أشيل الأجهزة واقتل اخويا بإيدي بعد كل اللي عملته علشان أحافظ علي حياته.
-هو ميت اصلا يا شروق.
-لا...ممكن الطب يتطور...ممكن تحصل معجزة...بس انا استحالة اتخلي عن أدهم.
-زي ما انتي عايزة يا شوشو...طمنيني عليكي...ايه اخبارك واخبار جوزك؟
-الحمد لله ...تمام والله يا عمو.
-واخبار الشركة؟
-الحمد لله تمام يا عمو ...أمورها مستقرة.
-لو احتجتي اي حاجة ..متتردديش تيجي ليا...انتي عارفة والدك كان عزيز عليا ازاي.
-حاضر يا عمو.
- عايزة تدخلي تتكلمي مع ادهم شوية.
- لا....مش المرة دى ...انا لازم ارجع الشركة...عمو ارجوك ...مش عايزة اي حد يعرف حاجة عن أدهم.
- متقلقيش يا شروق ..انا اللي متابع حالة أدهم بنفسي ..ومحدش في المستشفي هنا يعرفه او يعرف حاجة عنه.
- ميرسي بجد يا عمو.
..................
-آسر ...ايه اخبار الشركة والموظفين؟
-كله تمام يا شوشو...متقلقيش ..وراكي رجالة.
-تسلم يا آسر..شكرا بجد انك واقف جنبي لحد دلوقتي.
-شروق انتي بنت عمي ..وصديقة الطفولة...وادهم الله يرحمه كان اقرب ليا من اخويا.
-تسلم يا آسر.
-ايه اخبارك مع سهيل.
-الحمد لله يا آسر والله.
-عايز الحقيقة يا شروق.
-قصدك ايه يا آسر؟
-مش عارف ..بس سرعة جوازكم وعلاقتكم غريبة مش عارف ليه.
-صدقني انت قلقان علي الفاضي.
-انت عارف ان عمو مصطفي وبابا الله يرحمهم كانوا شركاء من زمان ..وانا وسهيل اتقابلنا كذا مرة وحبينا بعض واتجوزنا بس كدة ..وانت عارف بسبب وفاة أدهم علشان كدة معملناش فرح ..نشرنا الخبر في الجرايد بس ...بس صدقني انا مبسوطة مع سهيل.
-ربنا يفرحك دايما يا شوشو...يلا هسيبك تشوفي اللي وراكي وهروح مكتبي.
-تمام يا آسر.
................
- ايه ذنب الحاجات اللي انت بتهبد فيها دي؟
- مش هرد عليكي.
- يبقي احسن برضة...هي بفلوسي ولا بفلوسك.
- انتي.
- عايز ايه يا انتَ.
- بعيدا عن التريقة...عايز أسألك هو انتي مفيش في حياتك أو تعاملاتك غير الفلوس.
- فيه.
- بجد..فيه ايه؟
- انت يا ليلو.
- ااا...انتي...انتي..مستفزة بجد..انا قايم من وشك.
- ايه ده ..استني يا ليلو ..هو انت اتكسفت ولا ايه.
- طلعت من الاوضة وهبدت الباب ووقفت ورا الباب ...وانا حاسس بحاجة غريبة ..اول ما قالت انت يا ليلو حسيت بدقة غريبة في قلبي ..عمري ما حسيتها قبل كدة..ايه يا سهيل..دي شروق..واحدة مش بيهمها غير الفلوس ...مينفعش يبقي بينكم حاجة ...وبعدين دي كلها أقل من سنة وكل واحد يروح لحاله...فاهدي كدة ..عادي يمكن اللي حصل من الخضة أو علشان مكنتش متوقع الرد ده ...أيوة اكيد علشان كدة.
.............
- ماما...ماما...ماما فين يا دادة؟
- الهانم الكبيرة...دخلنا لقيناها كانت واقعة علي الارض يا سهيل بيه...والهانم الصغيرة اتصلت بدكتور العيلة بس حولهم علي المستشفي.
- تمام يا دادة...انا هروح ليهم.
- ربنا يطمنا علي الهانم الكبيرة يارب.
- يارب يا دادة ...يارب.
.............
- شروق ...ماما فين؟هي ...هي كويسة؟
- الحمد لله يا سهيل...الدكتور طمنا عليها ..بس قال محتاجة راحة في السرير وممنوع اي مجهود الفترة دي.
- الحمد لله ...الحمد لله.
- كدة يا ست الكل ...تخوفيني عليكي.
- معلش يا حبيبي....هو الدكتور قال ايه؟
- قال انك بس بتتدلعي شوية علشان تعرفي غلاوتك عندنا.
- هي شروق فين يا سهيل؟
- انا هنا يا طنط.
- انتي كويسة يا حبيبتي؟
- أيوة يا طنط طول ما انتي بخير.
- طب مفيش حضن لطنط .
- عيوني يا طنط....وروحت حضنتها ومقدرتش امسك نفسي من العياط ...وعيطت جامد ...أما شوفت طنط واقعة ...افتكرت ماما الله يرحمها ...طنط بتفكرني بيها في حنيتها...مكنتش هقدر اخسرها هي كمان.
..............
- مااامااا....مااامااا...متسبنيش ...أدهم... بابا...متمشوش وتسيبوني لوحدي.
- صحيت علي صوت شروق وعياطها ...علي ما يبدو كدة كانت في كابوس...قومت بسرعة وروحت للكنبة اللي بتنام عليها .
- شروق ...شروق...فوقي.
- بس مكنتش بترد ولا كانت سامعاني اصلا ...وكانت بتعرق جامد وبتنادى علي أهلها.
- قربت ايدي وبدأت احرك كتفها براحة علشان تفوق : شروق ...شروق فوقي ..ده كابوس.
- فتحت عينها براحة وبإرهاق...وبدأت تعيط واترمت مرة واحدة في حضني : هي كانت هتمشي هي كمان زيهم ...وهتسيبني لوحدى ...انا...انا خفت أما لقيتها واقعة علي الارض ومش بترد عليا ...هي كويسة مش كدة؟ هي هتفضل معايا مش كدة؟
- اهدي يا شروق ...اهدي ...ماما بقت كويسة خلاص ...ومش هتسيبنا ...اهدي.
- بدأت تغمض تاني وكلامها يتقل: انا مش عاي...زاها ترو..ح....زي اللي...را..حوا....انا...خس..رت..كتير ..مش ..عا..يزة ..اخسر ..حد...تاني.
- عدلت طريقة نومها علي الكنبة وغطيتها كويس...ومن غير وعي مني بدأت امسح علي شعرها براحة...كل اللي كنت شايفه وقتها ..طفلة خسرت عيلتها كلها ...واتعلقت بشخص تاني ..ومش عايزة تخسره...اول مرة اشوف شروق بالمنظر ده..كانت دايما بتتميز باللامبالاة والبرود والغموض...مكنتش بقدر احدد مشاعرها بالظبط أو هي بتفكر في ايه...مش متخيل اللي حصل لحد دلوقتي...كنت لسة هقوم واسيبها بس لقيتها ماسكة ايدي جامد...حاولت ابعد ايدها عن ايدي براحة...بس شدت علي ايدي اكتر.
- با...با..متسب..نيش.
- رجعت تاني اقعد جنبها وانا ببص عليها ...مش عارف ليه؟! ..المفروض مهتمش بواحدة زيها كل همها الفلوس ...اكيد صعبانة عليا ..أيوة اكيد .
............
- صحيت تاني يوم لقيتني نايم علي الارض وساند دماغي علي الكنبة ...بس شروق مش موجودة في الاوضة.
- قومت علشان اتجهز وانزل اشوف ماما ...لقيت شروق محضرة ليا الحمام ومحضرة هدومي وجايبة الفطار ليا في الاوضة...ابتسمت ابتسامة صغيرة : ده ايه الرضا ده.
- خلصت ونزلت اشوف ماما...لقيت شروق عندها وبتأكلها وبيتكلموا ويضحكوا.
- ايه اخبارك دلوقتي يا ست الكل؟
- الحمد لله يا سهيل يا حبيبي.
- بقولك يا ست الكل انا طلبت من المستشفي تبعت ممرضة مخصوص تاخد بالها منك وتساعدك وتكون موجودة جنبك دايما علشان لو احتجتي حاجة.
- لا..مفيش داعي...انا هفضل جنب طنط لحد ما تبقي كويسة ان شاء الله.
- بس ماما محتاجة حد معاها دايما وانتي وراكي شغلك.
- مفيش داعي اروح الشركة...هخلي حد يجيب الورق اللي محتاج امضتي هنا وهخلص باقي الشغل وانا في البيت.
- بس...
- مفيش بس ...انا اللي هفضل جنب طنط..مش كدة يا طنط ولا انتي مش عايزاني جنبك؟
- ابدا يا شوشو...خلاص يا سهيل ..شروق هي اللي هتفضل جنبي.
- بس ...
- مفيش بس ....ويلا روح علي الشركة ..وسيبني مع شوشو شوية.
- حاضر يا ماما ...زي ما انتي عايزة.
.............
-الو...أيوة يا دادة... ماما اخبارها ايه؟
-الحمد لله يا سهيل بيه...الهانم الكبيرة اخدت العلاج ونامت.
-وشروق اخبارها ايه؟
-الهانم الصغيرة ربنا يديها الصحة مسبتش الهانم الكبيرة لحظة ..اكلتها واديتها الدواء ودلوقتي قاعدة جنبها وهي نايمة بتخلص شغلها.
-اها ..تمام.
.............
- ايه رأيك اعملك شعرك ضفيرة يا طنط؟
- ضفيرة؟ انتي ليه محسساني اني لسة صغيرة يا شوشو؟
- ما انتي صغيرة يا طنط ده اللي يشوفنا مع بعض يقول انك اختي...ومحدش يصدق ابدا انك والدة سهيل.
- ليه؟
- اللي يشوفكم يقول إن هو اللي باباكي مش انتي اللي مامته.
- ههههه...طب بس بقي بدل ما يسمعك.
- ها...ولا بنخاف.
- مساء الخير يا ماما.
- ده سهيل سيد الرجالة ..ده بدر منور ...ده اللي يشوفنا مع بعض يقول أنه أصغر مني...ده اكيد كل البنات بتحسدني عليه.
- اكتر حاجة بحبها فيكي يا شوشو ..هي ثباتك علي موقفك وكلامك.
- طبعا ..طبعا...تسلم يا كبير.
- ههههه...طب كفاية بقي يا ولاد ..ويلا سيبوني علشان انام.
- لا...انا هنام جنبك يا طنط لحد ما تبقي كويسة.
- لا يا شوشو ...روحي مع سهيل ...انا بقيت كويسة.
- لا يا طنط ..هبات معاكي الفترة دى...ولا انتي مش معتبراني بنتك علشان كدة مش عايزاني انام جنبك.
- بس انتي كدة هتتعبي يا شوشو.
- ابدا يا طنط ...انتي بتفكريني بماما علشان كدة انا كمان هستغلك وانتي هتنيميني في حضنك وتحكي ليا حدوتة.
- ههههه..تعالي يا شوشو.
...............
-يوووه...طب انا مش عارف انام ليه دلوقتي؟
- وقعدت اكلم نفسي وانا بتقلب يمين وشمال : هي بجد هتنام جنب ماما؟
- وانا مالي ..ما تنام زي ما هي عايزة.
-بس انا اتعودت إنها تنام هنا في الاوضة.
-يوووه....نام يا سهيل ..مش كنت دايما بتقولها انك نفسك الاتفاق يخلص ..علشان ترجع الاوضة ليك لوحدك....فنام ..نام بقي.
-عدت ايام وانا مش بقابل شروق غير أما اشوف ماما بس ...هي دايما قاعدة معاها ..وماما صحتها اتحسنت جدا .
-كنت قاعد علي سريري بخلص شغل علي اللاب بس قفلته بضيق:هي مش ناوية ترجع الاوضة ولا ايه؟
= يووه...وانا مالي...بس الظاهر عجبتها القاعدة مع ماما...طب هي نسيت اني جوزها ..تيجي تسألني اكلت أو عايز حاجة ..علي الاقل تسألني عامل ايه..ولا..
- وفجأة لقيتها بتفتح الباب وبتدخل ...فتحت اللاب بسرعة وعملت اني بشتغل عليه.
- راحت ناحية الدولاب وكانت بتطلع لبس ليها : هي الهانم عجبتها اوضة امي ولا ايه؟
- بصت ليا خمس ثواني وهي ساكتة وبعدين ابتسمت:جدا..عجبتني جدا.
- لا ..بجد...والاوضة هنا مش عاجباكي؟
- انتي عايزني ارجع الاوضة تاني ...انا فكرت انك ارتحت مني؟
- ااااا...مش حكاية ارتحت ...بس ماما اكيد هتشك فينا وكذلك الخدم...مينفعش تفضلي المدة دي كلها معاها وبعدين هي بقت كويسة دلوقتي .
- اه..اه ..ما أنا عارفة...ايه لازمة الحوار ده كله..ما تقول اني وحشتك وخلاص.
- اتكلمت بسخرية علشان اداري توتري : انتي ؟ وحشتيني؟هههه..احنا هنهزر ما احنا عارفين اللي فيها وبعدين لولا كلام الخدم وشك ماما وان حالتها ممكن تسوء تاني مكنتش طلبت منك ترجعي ..انا اصلا ما صدقت اني رجعت انام في الاوضة لوحدي واتخلصت من الدخيلة اللي فيها .
- كانت باصة ليا بصة غريبة مش عارف احددها ..انا اصلا مش بعرف احدد نظرات شروق ولا افهمها ..اتكلمت وهي رايحة ناحية الباب: هروح اجيب حاجاتي من عند طنط وابلغها اني هرجع الاوضة.
- عدت الايام وشروق رجعت الاوضة ومش عارف انا رجعت انام براحة تاني وهي موجودة في الاوضة ليه...بس دايما كنت بتجاهل اجاوب علي سؤال احساسي بالراحة جنب شروق.
............
- هي شروق فين يا دادة؟
- في الاوضة يا ابني ...حابسة نفسها من الصبح ..بتقول وراها شغل كتير.
- يعني مأكلتش لحد دلوقتي؟
- لا يا ابني والله.
- طب جهزي الاكل ليا وليها وانا هاخده معايا فوق.
- تمام .
- سمعت انك مأكلتيش النهاردة خالص ...متخافيش مش هاخد منك فلوس قصاد الاكل.
- ابتسمت بهدوء وخلعت النضارة بتاعتها: شوف ...انت اللي بتجر شكلي اهو ...وترجع تقولي مستفزة وتطلع وتهبد الباب.
- هههههه..لا متخافيش مش ناوي اقولك حاجة أو اهبد الباب.....يلا علشان نأكل.
- بألف هنا انت ...انا هأكل أما اخلص الشغل اللي معايا.
- شروق علشان تعرفي تشتغلي انتي محتاجة طاقة ...مش هتقدري تشتغلي وانتي جعانة.
- ابتسمت بخبث : ايه....خايف عليا؟
- اتوترت: خ...خايف عليكي؟ لا ..طبعا ..انا بس مش عايزك تتعبي ونجيب الدكتور ...وماما تقول اني بجوعك أو اني مش بهتم بيكي.
- ابتسمت بهدوء: تمام.
- شروق.
- ها.
- هو في حاجة بتضايقك أو بتستفزك؟
- ليه؟
- علشان اعملها.
- بجد؟
- اه والله ...يعني انتي تستفزيني وانا لا.
- هههههه.
- مش عارف انا ليه كنت عايز اشوف ضحكتها...مش هنكر ان شروق رغم طريقة جوازنا ...بس هي بنت قوية قدرت تقف علي رجلها من تاني بعد خسارتها لأهلها ورجعت شركتهم احسن من الاول...هادية وواثقة من نفسها وبتتعامل بأريحية وبتتكيف مع الظروف اللي حواليها بسرعة وطبعا بتستفزني ...مش هنكر اني اللي بفتح مواضيع معاها الاول...مش عارف ليه ...رجعت من شرودى وبصيت ليها كانت بتشتغل ..كان باين الإرهاق والتعب عليها بس علي الرغم من ده كله كانت جميلة ...جمالها جمال مريح للعين ..جمال طفولي تحب تشوفه...عيلتي وعيلة شروق كانوا يعرفوا بعض من زمان ..بس انا مكنتش اعرفها غير شكلا..عمرنا ما اتكلمنا وشروق اصلا سافرت تكمل دراسة برة ورجعت بعد خبر وفاة عيلتها...يا تري حياتنا كانت هتكون عاملة ازاي لو اتجوزنا جواز طبيعي زي اي حد؟!
- انا عارفة اني حلوة ...بس يعني هتفضل تبص ليا كتير .
- ااا..انا مكنتش ببص عليكي ..انا كنت سرحان شوية.
- فيا طبعا.
- لا طبعا...انا ماشي ...بنت مستفزة.
- علي الاقل مهبدش الباب وراه.
...........
- سهيل اتأخر تحت فنزلت علشان ادور عليه ..كانت الساعة عدت من اتنين...كان الكل نايم ...لقيت اوضة المكتب منورة..خبطت علي الباب بهدوء بس هو مردش ..فتحت لقيته نايم علي المكتب ..قربت منه بهدوء ونديت عليه بس مردش عليا ...مسكت الجاكيت بتاعه وغطيته بيه...ومسكت الورق اللي قدامه واللاب وروحت قعدت علي الكنبة قصاده علشان اكمل شغله.
- اخدت فترة علشان اقدر افهم هو شغله ماشي ازاي وبعد كدة بدأت اشتغل ...كان شغل كتير ..خلصت أما الشمس طلعت ..ومكنتش قادرة اتحرك أو اقوم من مكاني ..علشان كدة نمت مكاني.
..............
- صحيت الصبح وانا مخضوض علشان الشغل اللي كان المفروض اخلصه امبارح لسة مخلصش...بس استغربت أما ملقتش الورق أو اللاب قدامي ...كنت لسة هقوم من علي الكرسي لقيت شروق كانت نايمة علي الكنبة قصادي ...استغربت جدا وقربت منها ..ناديت عليها بهدوء كذا مرة بس مكنتش بترد بصيت قدامها لقيت اللاب بتاعي والورق بتاع الشغل ...بصيت فيهم ..لقيت شروق خلصت كل الشغل ...ابتسمت بهدوء وبإمتنان ليها ...كان هيبقي فيه مشاكل كتير لو الشغل مكنش خلص وانا محستش بنفسي امبارح وراحت عليا نومة...قربت منها وشيلتها وطلعت الاوضة...حطيتها بهدوء علي السرير وغطيتها كويس : نوما هنيئا يا ....ملاكي.
..............
- احمم..احمم
- عايز تقول حاجة يا سهيل؟
- ايه...ليه يعني؟
- اصل انت بتلف في الاوضة ليك اكتر من عشر دقايق ...وفتحت الدولاب وقفلته اكتر من سبع مرات ...فلو عايز تقول حاجة...اتكلم.
- هو...كنت عايز...احمم...شروق شكرا انك خلصتي الشغل امبارح.
- يعني ليك ساعة بتلف حواليا علشان تقولي كلمة شكرا دي ...كنت خليهالك احسن.
- انا غلطان اني قولتلك حاجة ..إنسانة مستفزة .
- وطبعا خرج بس الغريب أنه مهبدش الباب زي عادته...يلا بدأ يتعلم.
...........
- بس بس.. بس
- انت بتنادي علي قطة يا سهيل؟
- بعيدا عن الاستفزاز ..بس علي فكرة انتي زي القطة.
- ازاي؟
- بتأكلي وتنكري.
- يا راجل ...طب كويس اني بستفاد.
- مستفززززة...قولي ليا حاجة اقدر استفزك بيها انا كمان.
- تدفع كام؟
- شرووووق.
- علي فكرة أنا عارفة اني اسمي شروق ..فمش لازم تعلي صوتك يعني.
- اهدي يا سهيل ..اهدي.
- اوعي تتجنن يا سهيل ...مش عايزة الناس تقول إن زوجي قرة عيني مجنون.
- انا ماشي يا شروق ...علشان متجننش فعلا.
............
- بتبص ليا كدة ليه يا سهيل؟
- مستغرب.
- من ايه؟
- انتي ازاي كدة؟
- كدة ازاي يعني؟
- مختلفة ...يعني أنا دايما كنت مفكر انك هتكوني زي البنات اللي حوالينا .
- مالهم البنات اللي حوالينا؟!
- بيحاولوا يتجملوا ويتدلعوا ...طريقة لبسهم ..الحفلات ...السفر ...الخروجات..كدة يعني ..فاهماني؟
- قصدك البنات بتاعة احبه واحبوش وبتاعة يا بيبي؟
- أيوة
- وانت عايزني زيهم؟
- مش قصدى...بس يعني مستغرب ..انتي كنتي من عيلة كبيرة ومعروفة...ومكملة دراستك برة...فكنت مفكر انك كدة...بس لقيتك مختلفة.
- ابتسمت بهدوء: اولا مش لازم احضر حفلات واسافر كل اسبوع دولة واقول احبوش والبس اغلي الماركات واغلي المجوهرات علشان اكون من الطبقة الراقية...انا مبسوطة وانا كدة ...وبعدين دي كلها شكليات وكلام فاضي ..وانا مش فاضية ...انا مرتاحة وانا كدة.
- تمام
= شروق.
- ها.
- انتي جميلة وانتي كدة علي فكرة ..بس مفيش مشكلة لو قلتي يا بيبي انتي كمان.
-عايزني اقولك يا بيبي...ده انا قلت ليك يا ليلو..احمريت وهربت ...ما بالك ببيبي...ههههه.
-مستفزة...انا مش هرد عليكي.
.............
-شروووق ....مين ده؟
-سهيل ..اهدي ..ده أسر ابن عمي.
-حتي ولو ابن عمك يا هانم...واقفة تضحكي معاه ليه؟
-ممكن تسيب ايدي الاول علشان نعرف نتكلم....اولا: مكنش ينفع تشدني كدة قدام الكل في الحفلة ومش من حقك...ثانيا: أسر ابن عمي ويعتبر ايدي اليمين في الشركة ...ثالثا: احنا اتفقنا ان محدش يتدخل في حياة حد يا سهيل ومتنساش أن جوازنا علي الورق بس ومجرد صورة قدام الناس والصحافة.
-ولو يا هانم ..ايه مفيش حدود خالص.
-انا عارفة حدودى كويس يا سهيل وبعدين ايه ده انت بتغير يا ليلو؟
-ا..انا مش بغير ولا حاجة ..مكنش ينفع تقفي تتكلمي معاه وانا واقف وكاميرات الصحافة علينا.
-يا رااجل.
-ا..انتي مستفزة ..انا ماشي.
..............
- احمم..انا آسف.
-......
-مكنش قصدي اللي عملته في الحفلة.
-عادي يا سهيل.
-احممم...ايدك لسة بتوجعك؟
-ايدي؟
-ايوة ...انا لاحظت انك كنتي ماسكاها وانتي بتكلميني..انا عارف اني كنت ماسكك جامد...انتي محطتيش حاجة عليها لحد دلوقتي؟
-لا...انا كان ورايا شغل كتير ..ونسيت.
-شروق انا عارف ان رقم واحد في حياتك الفلوس والشغل بس مش للدرجة دى ..انتي ايدك بقت زرقة وانتي مش حاسة بيها...الشغل مش هيطير ..استني هقوم اشوف كريم او مرهم ليكي.
- هاتي ايدك.
- هاته يا سهيل ..انا اقدر احطه لنفسي.
- لا...انا اللي هحطه..انا اللي اتسببت في اللي حصل لايدك...يبقي انا اللي هعالجك.
- تمام.
- حطيت المرهم علي ايدها وبدأت ادلكها براحة : علي فكرة مفيش داعي انك تجهدي نفسك في الشغل ..انتي مش محتاجة تديري الشركة...إدارة الشركة موضوع صعب وخاصة علي بنت..لو محتاجة فلوس أو أي حاجة قوليلي وانا هديها ليكي يا شروق.
- سحبت أيدها : هو انا مش في عينك اكتر من واحدة بتاعة فلوس يا سهيل..ليه رابط اني بدير الشركة بالفلوس.
- اومال ليه بتديريها؟
- ممكن تقول اني مستنية مديرها الحقيقي يرجع..وبحافظ عليها علشانه.
- مديرها الحقيقي؟..انتي بتقولي ايه يا شروق؟مش دي الشركة بتاعة عيلتك؟
- أيوة..اعتبر إن دي تهيؤات اخر الليل يا سهيل ....يلا تصبح علي خير.
...................
- احمم...امسكي.
- ايه دي يا سهيل؟
- افتحيها وانتي تعرفي.
- انسيال؟!
- اومال شايفاه ايه ..حلق مثلا.
- بعيدا عن التريقة بتاعتك ..بس لمين دي؟
- هيكون لمين يعني...اكيد ليكي.
- غريبة اول مرة تجيب ليا حاجة..ايه سبب الهدية؟
- احمم...ماما قالت ليا اني مجبتش ليكي اي حاجة من اول جوازنا..واني المفروض اجيب ليكي هدية ..فعلشان ماما متشكش في حاجة ..جيبته.
- طنط برضة.
- ا..أيوة ..طبعا ..اومال هكون انا مثلا اللي جايبه.
- أيوة انت مثلا.
- لا طبعا .
- ماشي يا سهيل ..هصدقك ..علي العموم شكرا جدا ..الهدية جميلة اوي.
- تمام..انتي بتعملي ايه؟
- هشيلها.
- ليه؟ مش هتلبسيه؟
- لا.
- ليييه؟ مش عاجبك؟
- ههههه..اهدي يا سهيل ..اللي يشوفك يقول انت اللي جايبه مش طنط اللي قالتلك...علي العموم يا سيدي انا اصلا مش بحب المجوهرات ..انت عارف اني إنسانة عملية ..بنزل الشركة وبروح واجي ..فمش هعرف البسه.
- اتكلمت بخيبة أمل: يعني مش هتلبسيه؟
- هلبسه في المناسبات والحفلات.
- تمام يا شروق.
- انت زعلت يا سهيل.
- لا عادي يا شروق ...صحيح يا شروق كنت عايز أسألك علي حاجة.
- ايه؟
- انتي مش بتاعة خروجات وسفر ومش بتحبي المجوهرات..فليه كنتي عايزة المبلغ ده كله وليه وافقتي علي العقد اللي بينا ..مع ان علشان الشركة تقف علي رجلها ..كنتي محتاجة أقل من نص المبلغ اللي اخدتيه...فباقي الفلوس كنتي عايزاها ليه وعملتي بيها ايه؟
- ممكن تقول محتاجاها علشان انقذ بيها حياة اغلي شخص في حياتي.
- اغلي شخص في حياتك؟!مين ده؟
- ابتسمت بهدوء: اظن بقينا نتدخل في حياة بعض اكتر من اللازم يا سهيل ..وكدة انت بتخالف العقد ..هتعوضني ازاي بقي ..ايه رأيك تديني ٥ مليون.
- مستفززة..مفيش مرة نكمل كلامنا بجد ابدا.
- سهيل ...بلاش نعرف عن بعض كتير ..علشان منصدقش الكدبة واحنا عارفين آخرها ايه.
- معاكي حق.
..............
- شروق...شروووق.
- قامت من النوم مخضوضة وقربت مني بسرعة: سهيل انت كويس مش كدة؟ فيه حاجة تعباك؟ عايز حاجة؟
- اهدي..اهدي..انا كويس ..ايه اللي حصل.
- تعبت امبارح ..حرارتك كانت عالية...منزلتش غير بعد الفجر.
- وانتي سهرتي جنبي كل ده؟
- أيوة ...كنت خايفة الحرارة ترجع تاني ..بس الظاهر راحت عليا نومة..انا آسفة.
- حطت أيدها علي دماغي : الحمد لله ..الحرارة نزلت...فيه حاجة بتوجعك؟
- اتوترت من حركتها:ل.. لا ...روحي نامي انتي...شكلك تعبان.
- لا انا هروح الشركة ..فيه شغل كتير هناك ولازم اخلصه.
- بس انتي فضلتي سهرانة طول الليل.
- بس يا ليلو ...بدل ما افكر انك بتحبني وخايف عليا ..علي العموم يا سيدي ..هروح اخلص اللي ورايا بسرعة وارجع.
- صحيت من النوم لقيت شروق نايمة علي الارض وساندة دماغها علي السرير جنبي ..وكانت سهرانة جنبي طول الليل تعمل ليا كمادات ..انا حاسس اني مبسوط مش عارف ليه ..حاسس بفرحة أنها كانت خايفة عليا واني حد مهم عندها ..كنت حاسس اننا اتنين متجوزين طبيعي..ابتسمت للفكرة دى ...هيحصل ايه لو انا وشروق كملنا ..وبقينا زوجين زي اي زوجين..وبقي عندنا أطفال...العالم هيحصل فيه حاجة يعني.
- ممكن جوازنا من الاول كان بطريقة غلط ..بس اللي متأكد منه دلوقتي ان بقي فيه دقات غريبة لقلبي خاصة بشروق لوحدها : قعدت تقول عمرك ما هتقع وتحبها يا سهيل..اديك وقعت علي عقلك وقلبك وحبيتها ..بس يا تري ايه مشاعرها من ناحيتي؟
.............
- ايه ده يا شروق؟
- شوربة خضار ليك يا سهيل.
- مش دادة اللي عملاها مش كدة؟
- عرفت ازاي؟
- ناقصة ملح.
- بجد؟ انا آسفة ..خلاص هاتها وهعمل ليك واحدة تانية مظبوطة...انا بس علشان متعودة اشربها ناقصة ملح.
- لا ..هخلصها.
- بس ...
- كفاية انك عملتيها ليا بإيدك علي الرغم من أنك راجعة من الشغل تعبانة.
- حطت أيدها علي دماغي تاني: مفيش حرارة....اومال فيه ايه؟
- قصدك ايه؟
- اصل انت بتشكر فيا وبتقول كلام حلو يا سهيل..ودى مش عادتك.
- نفسي مرة نكمل كلامنا عدل من غير استفزازك يا شروق.
- ممكن بعد ما العقد اللي بينا يخلص..وكل واحد يرجع لحياته تاني.
- أن..انتي عايزة العقد يخلص.
- انت مش عايزه يخلص؟
- ااا..انا.
- اكيد عايزه يخلص انت كمان.
- ااا..انا حاسس اني مصدع شوية يا شروق ..هنام شوية.
- تمام يا سهيل ..تصبح علي خير ..لو عايز اي حاجة قولي.
- هي مش عايزة تكمل معايا؟...هي ليه محبتنيش رغم اني حبيتها؟ طب ليه بتتصرف كدة معايا وبتهتم بيا لو مكنتش بتحبني..طب ليه هي مش عايزة تفضل؟طب انا ليه مقولتش ليها اني عايز اكمل معاها؟ اكيد يعني مش هجبرها تفضل معايا ولا هفرض نفسي عليها.
.................
- سهيل هو فيه حاجة مضايقاك في الشغل ؟ لو محتاج حاجة انا ممكن اساعدك.
- لا ..وبعدين اظن اتفقنا ان محدش ليه دعوة بحياة أو مشاكل التاني ..متخرجيش عن الاتفاق.
- بس...
- مفيش بس ..متخالفيش الاتفاق واظن انتي عارفة الشرط الجزائي كويس.
= انا مسافر فترة تبع الشغل...تقدري تنامي علي السرير زي ما انتي عايزة.
.................
- البقاء لله يا شروق.
- اتكلمت بانهيار ودموع: لا ..علشان خاطري يا عمو ..قولي أن أدهم كويس ..هو كويس مش كدة ..هو بس تلاقيه زعلان علشان مجتش ليا فترة اشوفه...بس هو كويس ..هو مينفعش يسيبني...قولي أنه كويس يا عمو ...أدهم لسة موجود معانا مش كدة.
- شروق اهدي ..اهدي ...ربنا استرد أمانته ...وكدة احسن لأدهم يا شروق ...اهدي علشان خاطر عمو وادعي ليه.
- لا ..لا ...هو موجود...أدهم ....ادهمممم.
- حقنة مهدئة بسرعة.
- عمو اداني الحقنة المهدئة ومحستش بحاجة بعدها ...صحيت بعد حوالي أربع ساعات ..كنت هادية جدا لدرجة مكنتش فاهمة نفسي ..هل خضوع للواقع ولا استسلام ولا بوادر انهيار ...تم دفنة أدهم وبلغت أسر بالحقيقة وده كله وانا صامدة ..منزلتش ولا دمعة.
- ازاي؟ ازاي كل ده كان بيحصل ومقلتيش ليا يا شروق ؟ازاي أدهم كان عايش كل الفترة دي من غير ما تبلغيني؟
- كنت خايفة علي أدهم يا آسر....اللي حصل لاهلي كان مقصود وانا مش عارفة من اللي وراه..كفاية خسرتهم ...مكنتش هستحمل اخسر أدهم هو كمان.
- بس ده مش مبرر يا شروق.
- أسر ارجوك انا تعبانة ومش قادرة .
- تمام ..اهدي اهدي.
- أسر ..انا هسافر تاني لندن .
- طب والشركة؟
- أنت اكيد قربت تفتتح الشركة الخاصة بيك ..انا عارفة انك كنت مأجل الافتتاح لحد ما تتطمن علي أمور شركتي ..شكرا جدا ليك ..انت اخ عزيز بالنسبة ليا ..بس الشركة انا كنت بديرها علشان مستنية أدهم يفوق ويلاقيها زي ما هي واحسن ..بس أدهم راح ومبقاش فيه داعي وانا تعبت وعايزة ارتاح..ممكن اطلب منك اخر طلب؟
- اطلبي يا شروق.
- عايزاك تصفي الشركة وتاخد الموظفين عندك في شركتك ..وعايزة اصفي كل حاجة ليا ..الفيلا بتاعة العيلة والفلوس اللي في البنك وعربية أدهم وفيلته وتدي كل الفلوس لسهيل.
- لسهيل؟ جوزك؟ طب ليه؟
- انا ...انا وسهيل جوازنا مكنش طبيعي يا آسر ...بعد اللي حصل لبابا وماما وادهم ودخول أدهم المستشفي .. كانت الأمور ماشية كويس وكنت مدبرة نفسي وعلاج أدهم بس الشركة وقعت زي ما انت عارف في الديون ..غير مصاريف علاج أدهم ...وفي نفس الوقت مكنتش عايزة اضيع اخر حاجة بتفكرني ببابا وماما وابيع الفيلا اللي قضينا فيها اجمل الذكريات أو حاجة أدهم ..كنت مستنياه يقوم ويلاقي كل حاجة زي ما هي ..علشان كدة..
- علشان كدة ايه؟ كملي.
- علشان كدة بدأت اتقرب تاني من والدة سهيل ..علشان افكرها بيا ..وفعلا عجبتها جدا و كانت عايزاني لسهيل وطلبت منه يتجوزني ..كان رافض ..بس تحت ضغط والدته ..كان خايف عليها تتعب ووافق ..وانا عملت معاه اتفاق وطلبت منه مقابل الجواز ١٠٠ مليون.
- ١٠٠ مليون؟
- أيوة ..علشان انقذ الشركة من الديون واساعد أدهم لحد ما الشركة تقوم علي رجلها..كنت خايفة الفلوس تلعب معايا ومقدرش اوفر مصاريف علاج ادهم...مقابل اننا نظهر قدام العالم كله كافضل زوجين.
- وهو وافق؟
- أيوة ..من جهة كان خايف علي والدته لأنها كانت بتحبني ومتعلقة بيا..ومن جهة تانية كان عاجبه الاتفاق لأنه لمدة سنة بس من غير اي حقوق ليا بعدها ..ومش هطالبه بأي حاجة.
- بس كدة لو صفيتي كل الحاجات هيكون اكتر من المبلغ ..ممكن المبلغ اللي في البنك مع الشركة يكفوا.
- انا كدة هنهي الاتفاق قبل الميعاد ..فهدفع الشرط الجزائي.
- واللي هو؟
- ٢٠٠ مليون.
- نعم؟ ليه؟
- ده اللي اتفقنا عليه.
- وانتي عايزة تنهي جوازك عادي يا شروق؟
- جوازنا من الاول كان غلط ..انا عايزة ابعد يا آسر..عايزة ارتاح ..وسهيل اصلا عمره ما هيتقبلني كزوجة مناسبة ليه..هو مش شايفني غير إنسانة طماعة مش همها غير الفلوس...هو يستاهل واحدة احسن مني ..واحدة مناسبة ليه..واحدة يبدأ معاها جوازه بطريقة صح.
- بتحبيه؟
- ايه؟
- بتحبيه يا شروق؟
- مش مهم ..هعتبره حلم لطيف وصحيت منه ..أيوة بحبه وهفضل احبه ..ما هو مينفعش حد يعرفه وميحبهوش ..لأول مرة احس بالحنان والحب والعيلة كان مع سهيل وطنط ..بس مينفعش ..انا هرتاح في البعد يا آسر ..واطلب منه يطلقني..ارجوك اعمل اللي قلتلك عليه...لو بتعتبرني اختك زي ما بتقول.
- حاضر يا شروق ...زي ما انتي عايزة.
..............
- انت قصدك ايه ؟
- اظن كلامي واضح يا سهيل...شروق بتنهي الاتفاق اللي بينكم ...وده المبلغ اللي كنتم متفقين عليه...وياريت تطلق شروق بهدوء وتبعت ورقة الطلاق علي فيلتي.
- مراتي فين؟
- ....
- مراتي فين يا اسر؟ مراتي من اول ما رجعت من السفر وهي مش موجودة ..شروق فين؟
- سافرت ومش هترجع سهيل...علشان كدة ياريت نخلص اللي بينا علشان كل واحد يروح لحاله هو كمان.
- شروق فين يا آسر ؟ مراتي فين ؟ مش هكرر سؤالي ..سافرت فين ؟ رجعت لندن يعني؟
- مقدرش ابلغك يا سهيل وده برغبة من شروق إذا كانت رجعت لندن ولا لا.
- مش هطلق يا آسر ...واعمل اللي تعمله.
..................
- مش راضي يطلق.
- ليه؟
- يمكن بيحبك
- اكيد لا..اكيد خايف علي طنط.
- يمكن.
.............
- عدي ست شهور وانا قالب الدنيا علي شروق ..سألت في المطار ومش موجودة في سجلات السفر ..مع ان آسر قال إنها سافرت ..ياتري هي سافرت فعلا؟!..هي اصلا ازاي تبعد عني؟! جالها قلب تسيبني ..ليه محبتنيش زي ما حبيتها .. انا كنت هخليها تكمل معايا وتحبني حتي ولو غصب عنها ..ازاي تسيبني بعد ما علقت قلبي بيها ..مش بعرف انام في اوضتنا دلوقتي ..الذكريات والشوق بيقتلوني ..بنام في اوضة المكتب أو في الشركة..ماما كل يوم تسألني عليها ..ومش عارف اقول ايه...اقول خدت قلبي ومشيت ..ولا اقول كنت بحلم وصحيت..انا راضي حتي لو كانت متجوزاني علشان الفلوس فأنا راضي..كفاية حبي ليها..وكدة كدة الفلوس كتير ..واكيد كنت هخليها تحبني...يا تري انتي فين يا ملاكي؟
...............
- برضة مش راضي يطلق؟
- لا.
- طب...هو عامل ايه؟
- حالته زي حالتك يا شروق.
- تعبان طب ليه؟
- يمكن السبب هو نفس السبب اللي خلاكي ترجعي عن قرار السفر في آخر لحظة يا شروق.
- قصدك ايه؟
- الحب ..الاشتياق.
- اكيد لا يا آسر ..انت غلطان..انا في نظره إنسانة استغلالية.
- بس يا شروق ..انتي عمرك ما كنتي بتاعة فلوس...ممكن اللي عملتيه زمان كان غلط ..بس انتي اتهورتي في لحظة ضعف وضغط ..بس انتي بتحبيه.
- بس ده مش هيغير حاجة دلوقتي يا آسر ..خلاص الحكاية خلصت.
- لا يا شروق ..عمرها ما هتخلص.
................
- انت بتحب شروق؟
- انت ازاي تدخل كدة؟
- سألتك سؤال..بتحبها؟
- أيوة.
- حتي وهي كانت متجوزاك علشان الفلوس؟
- أيوة.
- مخفتش انها ممكن تسيبك لو لقت الاغني منك؟
- شروق مش كدة...انا لحد دلوقتي مش عارف ايه سبب المبلغ اللي طلبته ده ؟ أو عملت كدة ليه؟..بس البنت اللي عشت معاها وحبيتها اكيد مش كدة.
- شروق مسافرتش ..لسة موجودة في مصر.
- قصدك ايه؟
- هقولك علي كل حاجة من بداية القصة ..وعليك انت تكتب نهايتها.
...................
- كنت قاعدة برسم سهيل في الاسكيتش بتاعي ...يا تري أخباره ايه ؟ واحشني اوي..ياتري بيفكر فيا زي ما بفكر فيه؟ يا تري فعلا حبني ولا لا؟
- الهانم اللي سايبة بيتها اكتر من ست شهور ومحيراني وراها.
- قمت من علي الكرسي بصدمة :سهيل؟! انت هنا بجد؟
- أيوة..ليه؟ ليه محكتيش ليا من الاول سبب حاجتك للفلوس ؟ ليه اتحملتي التعب ده كله لوحدك ؟ ليه اتحملتي كلامي وعمرك ما رديتي عليا؟ ليه مشيتي ؟ انا...انا مكنتش عارف انام ولا عارف ادخل الاوضة من غيرك ...تعرفي دورت عليكي قد ايه؟ تعرفي حالتي كانت عاملة ازاي وانا مش عارف انتي فين؟
- انا..انا..
- متقوليش حاجة ..انا اللي هتكلم دلوقتي وانتي هتسمعي .
- ممنوع اسمع كلمة طلاق منك ..مفيش طلاق هيحصل.
- ليه؟
- علشان بحبك.
- بعد ما عرفت الحقيق...
- لا..حبيتك من قبلها بكتير ..حبيت البنت اللي بتستفزني ..حبيت البنت اللي كانت بتحب والدتي زي والدتها ..حبيت البنت اللي كانت بتساعدني حتي لو هي تعبانة ...حبيت كلمة ليلو ...حبيت حياتي علشان دخلتيها.
- كنت ببص ليه وانا بعيط مكنتش مصدقة أن سهيل بيحبني: وانا كمان بحبك يا سهيل.
- ما أنا عارف يا خبيثة انك بتحبيني من زمان.
- عارف ازاي؟
- العصفورة قالت ليا.
- ماشي يا آسر ...أما امسكك.
- ودلوقتي هنعمل اتفاق جديد بعقد جديد.
- ايه هو؟
- هتفضلي جنبي طول العمر...مش مسموح تبعدي عني.
- والمقابل؟
- قلبي... هديكي قلبي وهفضل احبك طول عمري.
- ولو موافقتش؟!
- مش بمزاجك علي فكرة..انتي خلاص وقعتي يا ملاكي.
-.....
-ايه مش هتقولي حاجة؟
-تدفع كام ؟
- انا ماشي ..إنسانة مستفزة.
- طلعت اجري وراه وانا بضحك : استني ياسطا ..انت ماشي ليه؟ يا سهيل ....يا بيبي ...يا ليلو ...انت ياض ..استني هنتفق بس." لا اعلم كيف احببتك أو متي وقع قلبي في دروب الغرام.
أنت تقرأ
اسكريبتات الحور♥👑✨
Randomقصه مكونه من فصل واحد شيقه ورمانسيه كومديه وعاطفيه وكل م التفاعل بيزيد بحدث اكتر وبنزل قصص احلا واجمل ♥️♥️✨