حَتى تُشرِق مِن مَغرِبها

13-اُمنيتي الأُولى

👆🏻🤍..

مرحباً تايهيونغ
كُل عام وأنتَ بخير ياصديقي وكُل عام وانا في حُزنٍ على غيابك.

إن الوقت الآن الثانية عشر مساءاً من تاريخ ثلاثون ديسمبر
هذا التاريخ لا يُذكرني فقط بيوم ميلادك ، إنهُ يذكرني بيوم رحيلك..

لقَد مر شهراً مُنذُ آخرِ رسالةٍ أرسلتُها إليك أعلمُ ذلك
ولكنني لم أجد ما أكتبهُ لَك تايهيونغ

فكرتُ في أن أرجوك لتعود ولكنني فعلتُ ذلك كثيراً دون جدوى
فكرتُ في أن أكتُب لك أنني حزينُ وأتهالك وتذكرتُ أنني فعلتُ ذلك أيضاً
مهما كتبتُ لك أنت لا تُجيبُني يا تايهيونغ
وهذا ما جعلني طوال شهرٍ لا أكتبُ شيئاً
لأنني يائسٌ من الإجابة وأعلمُ أن لا رد مِنك سيأتيني
ولكن هذا لا يعني نهائياً أنني مللتُ انتظارك
إنني فقط مللتُ حُزني..

جالسٌ أمام مدفأتي التي تتقِدُ نيرانها ، لقد أوصتني لونا أن أُشعلها جيداً هذه الليلة فهي باردة بشدة دون غيرها
ربما لانها الليلة التي غِبت فيها لا لأن الثلوج تهطل

إنها فتاةٌ لطيفة حقاً وتحاولُ دائماً الإهتمامَ بي رُغم أنني لم أفعل ولو لِمرةٍ
أعلمُ أنني سيئٌ في التعامل معها ولا أستحِقُ مِنها إهتماماً
ولكنها تستمرُ بالإهتمامِ بي رُغم ذلك
ولكن لا أعلمُ لما لا أشعرُ بذات الشعور حين اهتممت أنت إحدى المراتِ بي
لما الاهتمامُ من قِبلك يكونُ ذا شعورٍ مُختلفٍ عن أيِ أحدٍ آخر؟

لا أتذكرُ جيداً تفاصيل تلك الليلة التي عثرت عليّ بِها
ولا أتذكرُ الطريقة التي أعدتَني فيها إلى الميتم حينها
ولكن دفئُ أنامِلك لايزلُ عالقاً في وجنتاي تايهيونغ..

"لتكون سنةً سعيدة لفؤادك ايه الصديق"
همستُ متمنياً ذلك ونفختُ بخفةٍ اطفئ الشمعة في وسط قالب الكعك
وهناك لهيبٌ وسط قلبي يصعُبُ إطفائُه

عُدتُ بضهري أستندُ على الأريكة خلفي وانا اتنهدُ مُغمضاً عيناي
مُستذكراً تلك الليلة ، ليلة ميلادك الثامن عشر

حين إستيقظتُ باكراً جداً وانسليتُ من المنزل بهدوءٍ كي لا تشعُر بي
ومضيتُ  قاصداً المتجر كي أبتاع مُستلزمات تحضير كعكةِ ميلادك
وقد مضى عامين بالفعل على كتابتنا للائحة الامنيات تلك

كان البردُ قارصاً وصوتُ حفيف الرياح يرافقني في خطواتي الثقيلة إثر تجمُدِ أطرافي
عبستُ بشدةٍ إذ وجدتُ المحل مُقفلاً
ليس لأن الطقس كان شديد البرودة يلتهمُ أطرافي ببطئ
بل لإني خشيتُ أن أعود بعد إستيقاظك

وجلستُ برجفتي عند بابه أنتظر ، أنفثُ الهواء في كفوفي تارةً
وتارةً أخرى أفركها في بعضها لتمدني ببعضِ الدفئ