جاثٍ هُنا في زاوية حُجرتي
خائِر القوى هاوِ الجَسد
وذابِل العينينأعدُ على اصابعي الساعات والايام ،الاشخاص،واللاشيء
فما لبثتُ الا وبي لا أعدُ على اصابعي سوى اصابعيحزين الفؤاد وباهِتٌ مِن أي لونٍ ورثتهُ من الحياة
فما كانت الوانُها التي وضعتها في كفوفي سوى
الابيضُ والاسود
انت وانا
فما بالُك لو غَدوتُ باهِتاً مِن اللونين الأبيضِ والاسود
كيف سيكونُ لوني جون؟
شنيعاً.سارت ادمُعي مُتغنجةً على ارضِ وجنتي التي تَحفظُ هذهِ الخُطوات جيداً
سَقطت على الأرضِ تُذيقها عَلقم حُزني
وتشاورها في اذنها عن بسبب سقوطها مِن بين أجفاني
تُشفِقُ الأرضُ على حالي ، فَتُساندني على الخطو عليها بِكُلِ مُداراةٍ و تأنياستندُ بِوجنتي على رُكبتاي التان اضمهما ناحية صدري ناظِراً الى الشُرفةِ انتظرُ مرور طيفٍ انصهرُ شوقاً إليه ، إلا أنهُ رَحل بِسُرعةٍ كي لا يُلاقيني هو الآخر ..
يالَ قَسوتَهُ بيسَمِعتُ طرقاً على بابِ حُجرتي ، املتُ وجهي الذابلِ أنظرُ اليه
وفتحتُ فاهي اليابسِ بِخفةٍ اقول بصوتٍ يكادُ يكونُ مَسموعاً
"لا تَدخُل"
أعدتُ إسناد وجنتي على رُكبتاي مُكمِلاً تحديقي للشُرفةِ الخاوية
عَل وعَسى لطيفهِ أن يمرُ مِن امامهاسمعتُ صرير البابِ يُفتح ، لَم التفت اليه ، انا اضعفُ مِن أن افعل
صوت خُطواتٍ بطيئة تسيرُ ناحيتي ، اعلمُ جيداً مَن يكونُ صاحِبهاصوتَ شيءٍ قد وُضِع على الأرضِ الخشبية قِبالتي ، واحدهم ثنى نفسهُ جالِساً على جهتي اليُسرى بهدوء ، مَد يدهُ يُريحها على نهايةِ رأسي يمسحُ على شعري بِخفة
مما جعلني اُغمِضُ عيناي الحمراء بِحُزنٍ وأسى لشدة افتقادي ليدين غير يداي تُطبطبُ عليّ و تجاريني"تايهيونغ..لِتأكُل شيئاً همم؟"
نَطق آلبِرت بِصوتٍ دافئ شفقةً منهُ على حالتي البالية التي غدوتُ عليها
لم اُجِبهُ او اُعطي اية ردة فعلٍ كما كنتُ منذُ شهورٍ مَضَت"لِما لا تدعنا نبحثُ عنهُ أمنياً؟ انت تُدرك بأنهُ في هذهِ الحالة نستطيعُ العثور عليهِ بسويعاتٍ قليلة!"
التفتُ اليه بهدوءٍ ناظِراً بعياني الذابلة لعينيه التي تبادلني النظر
لاقول بحشرجةِ صوتي
"الا يكفيه ما سببتهُ لهُ من مشاكل؟
اتريدني ان اُقحمهُ بالمزيد منها بسبب انانيتي!
علاوةً على ذالك..ارغبُ بالبحثِ عنه بصفتي صديقهُ تايهيونغ..
لا بصفتي النقيب تايهيونغ!"مسحتُ بكفوفي على وجهي السقيم مُتنهداً اقول
"هو لن يُسامحني إن عَلِم أن كُل ما خاضهُ من مشاكِل كان بسببي انا ايضاً ، لن يُسامحني على هذا مهما حدث..لذالك هو لن يعلم بالامرِ ابداً..لن يَعلم بأيِ وسيلةٍ كانت!"
أنت تقرأ
حَتى تُشرِق مِن مَغرِبها
Romanceيؤسِفُني انه في الوقت الذي كُنتُ انظر لكَ فيه على انك مُعجزةً ما جميعُ الاهلِ والاصدقاء الشمسُ والقمر الفجرُ والغسق الروح والريحان الغيم والمطر كُنت تنظر لي على انني مُجردُ شخصٍ تَعرِفُه. بدأت: 27/5/2022 انتهت:26/4/2023 'لا أسمح بالاقتباس دون تدوين...