30-الحَقيقة

3.6K 384 554
                                    

احم لا تنسون الڤوت والكومِنت بين الفقرات 3>..

-

مرحباً لنفسي والسلامُ عليها بعد سنيناً كثيرة مِن ثورة الأحزانِ وِنزاع الحقيقة مع الباطِل

اطلبُ مني السماح فهل لي به؟
اظُن بأن اكثر ما يحتاجه الانسان هو ان يسامح نفسه لظُلمِهِ إياها
وانا احتاج لهذا كثيراً

اشعر بأن لدي فرصةً مع نفسي وأُريدُ مِنها إعطائي إياها
وإن فَعَلَت؟سأنتهِزُها كأنها كُلُ الفُرص

لا اُريدُ ذِكر الماضي فأشعرُ بِلوعةٍ في قلبي

اريد ان ابدأ من جديدٍ وكأن شيئاً لم يحدث
ان ابدأ من حيثُ توقفت فَلم يفُت الاوانُ بعد
اليس كذلك يارفاق؟

لستُ أعلم إن كان احدهم يستمعُ إلي او لا
ولكنني دائماً ما شعرتُ بأن احدهم يقفُ في ضهري
يشجعني على التخطي والبدأ من جديد
ويريد مني ان احيى حياةً افضل من هذه
حياةً استَحِقُها

ولاجل هذا الشخص الذي دائماً ما اِهتَمَ لأمري
سأحكي لهُ عن ما غير هيئةِ قلبي
من شخصٍ يركضُ خلف ظلِ احدهم دون كللٍ او تَذمُر
الى شخصٍ يجلِسُ هُنا
وإن اخبروه ان من ركض وراءه طوال هذه السنوات يجلسُ بجانبه..
لن ينظُر إليهِ بِطارِفِ عينه

قبل مُدةٍ مِن اليوم
واقِفٌ عند صندوق البريد ،مُمسِكاً بظرف الرسالةِ أنظرُ اليه وكأنهُ حبلُ نجاتي

امدُ يدي الى الحياة اصافحها كونها سمحت لان يصلني شيئاً انتظرتُه طويلاً
وسريعاً ما بترت يدي التي امُدها جاعِلةً من آمالي تسقطُ ارضاً تزامناً مع ابتسامتي

فَمِن شدةِ لهفتي وتعب انتظاري ، نسيتُ ان أقرأ الاسم الذي يُكتبُ على المظروف ، وقد ظننتهُ لي في بادئ الأمر ، الى ان قرأتُ ما كُتِب عليه لِتُخسف فرحتي
"الى والدتي ايليت"

ظللتُ انظُرُ الى المظروف بعيناي الخائِبة لوقتٍ بدى طويلاً
اقوسُ شفتاي بِخفةٍ دون قصدٍ مني واُميلُ رأسي بانكسارٍ فاضح
فقد كُنتُ حزيناً بِحقٍ آنذاك

تنهدتُ زافِراً هذا الشعور ، ودسيتُ الرِسالة في جيب مِعطفي داخِلاً بِنايتي
وقفتُ على إحدى درجاتهِ مُفكراً ما إذا كان عليّ قِرائتُها اولاً قبل إعطائِها لِلعمة ايليت ، او ان لا اُعطيها إياها ابداً؟
فكل ما اخشاه هو ان يكون محتواها شيئاً يُعكر صفو قلبها

ولكنني نفيتُ الفِكرة سريعاً مُقرراً إعطائها اياها ومهما كان مضمونها ليكون

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن