21-فريزيا

3.8K 381 330
                                    

اشتقت لكم واعرف طولت عليكم عاذريني صح؟

لا تقصروا بالڤوت والكومنت عشان اصير أحدث اسرع
استمتعوا بالقراءة 3>.

-

مَرحباً لك ايه البعيد ، مَتى يُصبِحُ الحُبَ مَرضاً علينا التعافي منه برأيك؟
حين يصلُ الى مرحلة تؤذي الآخرين ، أم حين يصلُ الى مرحلةٍ تؤذي ذاتنا؟

ارتَدْيتُ الى الخلف خطوتين مُبعداً يداي عنها ، أنفي برأسي بقوةٍ وأنا أنظرُ الى عيناها المُضطربة لِما فعلتُ تَواً ، فقد قبلتُها وفي ذات الدقيقة دفَعتُها بعيداً عني
يالي من وقحٍ لعين ، يالي من شخصٍ سيء..

"ويحي ما أنا بفاعل ، أنا لم..لم أقصد هذا ، أُ-قسِمُ لكِ..أنا آسف ، آسفٌ جداً ، لم أعي ما فعلت ، إنني فقط خشيتُ رحيلك ، هذا لأن تايهيونـ..."

لم أُكمل ما كُنتُ سأقوله من عُذرٍ أقبح من ذنب ، فقد أخرستني بصفعةٍ استحقيتُها شعرتُ بألمِها حَط على قلبي قبل وجنتي التي تلقت ما يكفي من الصفعات خلال هذين اليومين

"ليلعنك الاله جونغكوك ، ليلعنك"
هسهست هذا في وجهي بِدموعِها التي لم تجِف لِلَحظة
وكم كرهتُ نظرة الخيبة التي رمقتني بها قبل أن غادرت راكضةً من المكان
غادرت..

سقطتُ على الرصيف الذي تكسوه الثلوج
والدموعُ غطت عيناي التي تنظرُ لذاك الجسد الذي يبتعد
الدموع مُتشبثة بأهدابي وتأبى السقوط ، فسارع جسدي لاخذ دورها

تساقطت الثلوج فوقي وامام عيناي تُذكرني بسقوطي ، تذكرني بانهزامي
كل ما هو حولي يشمتُ بقلبي ، كل ما هو حولي يسخرُ مني انا

"ارجوكِ لا تبكِ ، فالتمسحي دمعكِ ،أنا لا أستحِق ، لا أستحقُ أي شيء"
ظللتُ أُتمتم بهذه الكلمات التي لم تسمَعها
وتسابقت الدموعُ تنزلُ على وجنتاي تُدفئُها
وايقنتُ مُتأخراً أن لا صديقاً حقيقياً لي سوى دمعي
إنهُ يرافقني دائماً ويرفضُ تركي
إنهُ يُخالِفُ طبعك الممقوت تايهيونغ

رفعتُ كفوفي أُغطي وجهي بِهما خَجِلاً مِما فَعلت
وسريعاً شرِب الشاشُ دمعي مُحاولاً إخفاء ضعفي عني
ولكنهُ واضحٌ لا يخفى إنهُ يقفُ كالرجُلِ امامي

جلستُ متقرفصاً بين ثلوج الرصيف البارد ، انزلت رأسي أنظرُ الى بياض الثلج أسفلي
ووضعتُ كلتا يداي على رأسي أشدُ خصلات شعري بخفة بينما جسدي يهتزُ الى الامام والخلف باضطرابٍ شديد لم استَطِع السيطرة عليه
"لم أقصد ما فَعلتُه ، أنا لم أقصد ، لا تذهبي"

انهمرت دموعي هاربةً من حُزن جوفي وحَطت على الثلجِ تُذيبهُ لِشدة حُرقتها

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن