" ببيت ميلان "
يبدوا بإنني قد عدت لذكريات القديمة ، لا نبكي ف دموعنا اشرف من ان تبكي على ذكريات تبقت في الماضي
قاطع تفكيري اتصال " نواف "
نواف : اهلين ميلان
ميلان : اهلين
نواف : انا الحين قريب من بيتك باخذ البنات ياليت يتجهزون
سيلا : صوتك قصره ياخوي سمعته وهو بإذن ميلان
ميلان : هههه عمومًا تمام
جلستُ في الخارج انا و الفتيات وكنت اتأمل السماء و السُحب وكيف ان السُحب تذهب لطرف الشمس لكي يحمينا من شدة الشمس لماذا لا يصبحون الناس مثل السحب ؟ لماذا ليس هُنالك اشخاص يحمونا من الم الأيام و تعب الذكريات ؟
وانا منشغله في تفكيري كنت اسمع الفتيات يتهامسون ولم ارد ان اعرف مالذي يتهامسون به لأنني اعرف بإنهم يتسألون عن ماذا تفكيري منشغل به .
سمعت هاتف سيلا يرن و إذا بها اجابت على المتصل ف إذا به كان " نواف " ينتظرهم بالخارج
سيلا : شكرًا ميلان استمتعنا معاك اليوم اتمنى نشوفك مره ثانيه
ايلا : شكرًا ميلان اليوم غيرتي من نفسيتنا جد شكرًا
ميلان : لا تشكروني بنات هذا اللي مطلوب مني اصلًا
ذهبت معهم الى الباب وإذا به نواف متقدم الي ، لماذا هو وسيم لتلك الدرجه ؟ يهتم بنفسه كثيرًا وبه كل صفات النرجسية و الثقة بالنفس قاطع تفكيري مجددًا " نواف "
نواف : شكرًا ميلان انك اخذتي البنات
ميلان : عفوًا ومابينا ذي الاشياء
كان ينظر الي نواف بطريقة غريبة لم افهم ماتلك النظرات هل هي نظرات تعاطف ام نظرات استغراب ام نظرات شفقه ؟ لم افهم حقًا
نواف : بنات اركبوا السيارة بتكلم مع ميلان شوي
ميلان : وشو امرني ؟
نواف : ميلان تكلمي شفيك؟
ميلان : مافيني شيء !
نواف : انا متأكد ان فيك شيء لأن اصلًا وجهك متغير علي
ميلان : لا تطمن مافيني شيء يمكن عشاني توني رجعت من المدرسة وكذا
نظر الي نواف و ذهب اغلقت الباب وبدأت بالبكي و الإنهيار لماذا انا اضعف بتلك الأمور ! لماذا ذكرياتي لا انساها مثل اي شخص قد ينسى واجب مدرسي ! لماذا تلك التعاب و الألام التي اشعر بها تأتي إلي ؟ تعبت حقًا من تلك الإنهيارات و التعب اشعر وقد إنني انسانة ضعيفة لماذا لا اصبح قوية ؟ لماذا امام الكل اجعل نفسي قوية و انا في داخلي انكسارات وجروح حتى اعتقد انه لا يشفي !
ذهبت لمكتبي لكي اشغل تفكيري ولا اتذكر الأحداث القديمة و الذكريات التي قد تتعب الشخص و النفس
تذكرت حينها قضية عزيز وبدأت رسم الخطة و القضية وكيف سأكسبها وكيف اتجاوز الخسارة وكيف اجعل القاضي يخسر مهنته و ان يدخل السجن بسبب ظلمه دون عدله .
اتت الساعة 12 ليلًا وانا فقط اعمل بقضية عزيز و انهيتها و ارسلت رسالة لعزيز " اخي عزيز ، استطعت حل قضيتنا اتجاه القاضي سوف اراك غدًا لتراها و ايضًا لكي نرفع قضيه عليه "
وصلتني رسالة من " نواف "
نواف : هلا ميلان اعتذر اذا ارسلت لك في وقت متأخر لكن اقدر اجيك الحين ؟
ميلان : الوقت متأخر وش اللي تجيني الحين !
نواف : عادي بس بجي اتكلم معك و اروح
ميلان : ليه الموضوع مايقدر يتأجل لبكرا ؟
نواف : لو يتأجل ماكان ارسلت لك الحين عمومًا انا قريب و اوصل بيتك
ذهبت لغرفتي وبدأت بإختيار الملابس ووضعت احمر الشفاة ووضعت عطري المفضل انتظرت نواف في الخارج واذا به قد وصل واذا بيده " عود " ضحكت وقلت له
ميلان : ههه الحين السالفه اللي جاي تقولها هو انك بتغني بالعود ؟
نواف : ترى صوتي حلو خلينا نجلس و اسمعك
بدأنا بالجلوس واذا به بدأ يغني ، صوته حقًا جميل اهه وسيم وصوته جميل لحظه هل انا بدأت بالإعجاب به ؟ لا لا اعتقد ذلك ف انا فقط اتغزل به ليس بإنه دخل قلبي !
نواف مع نفسه : ( اهه ياجمال عِطرها ، اشعر و كأنني بعالم خاص ، كيف لعطرها ان يجذبني لها هكذا ؟ ، فقدت نفسي في عِطرها وكأن عِطرك سِهام تصيبُ قلبي )
انتهت الإغنية وإذا بنا ننظر لبعض ، وكيف لعينيه ان تسرق عيناي وهي في هموم ماضيها غارقة بدموع ؟
ميلان : تقدر تبدأ موضوعك
بدأت بوضع الماء و الشاي بالكأس
نواف : اسمعي ميلان صدق اني ما اعرفك لكن اليوم و امس صوتك كان واضح انك تبكين حتى واضح انك متوتره ، اعرف بتقولين انا ما اثق فيك عشان اشاركك اللي فيني لكن تقدرين تثقين فيني و اساعدك باللي انتي فيه
مد يده لكي يأخذ الشاي لكن اتاني الخوف وسقط الكأس مني ووضعت يدي في وجهي كنت اظنه بأنه سوف يمد يداه علي ، رأيت نواف يقوم بسرعه ويقترب مني وكان يردد " بسم الله عليك " بدأ بإخذ الزجاج من الأرض واذا به جرح نفسه رأيت الدم يسقط على الزجاج وكنت اخاف ولا اريد ان ارى شيء نظر لي نواف وكان يرى بعيناي نظرات الخوف حينها عرف ان هنالك شيء متعلق بمد اليد و الدماء ف اذا به صرخ بكلمة " ميلان لا تناظرين الدم خلي عيونك علي " حينها نظرت له وذهبت بسرعه لإجلب الصيدلة وحين جلبتها بدأ بتوقيف الدم وكنت احاول ان لا اراه حينها قال لي نواف " ميلان عينك علي لا تنزل ليدي " بدأت بالنظر اليه وهو كأن يتألم من المعقم وبدأ بتنظيف الجرح ووضعه عليه الضماد حينها نظر لي
نواف : الحين تقدرين تشوفين
ميلان : عسى ما اوجعك ؟
نواف : هو اكيد اوجعني بس مايوجع اكثر الا اني ما اقدر امسك العود من جديد
ميلان : ههههه مو مهم المهم سلامتك
نواف : طيب الحين ابغاك تتكلمين لأن مره واضحه حركاتك ياميلان
ميلان : انا كنت احب واحد قبل خمس سنين وكان كل يوم يشك فيني ويضربني ويصارخ لدرجه صار عندي فوبيا من ذي الاشياء وماقدرت اتخطى هذا الشيء
نواف : طيب وش صار عليه ؟
ميلان : مدري اذا هو طلع من السجن او هو للحين في السجن يمكن الحين عايش حياته و تأذى غيري بسببه
نواف : كيف يعني انتي كنتي تحبين واحد راعي سجون؟
ميلان : لا رفعت عليه قضية تعنيف وتم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات لكن مدري اذا هو عايش او حي صرت اخاف من كل شيء من كل اللي حولي لدرجه صرت اذا بنام لوحدي لازم اخلي الحراس صاحين صرت اخاف من كل شيء حرفيًا
بدأت بالبكاء واذا انني شعرت بشيء يسحبني اليه وبدأ بالطبطبه علي ويهديني حينها مسك يدي
نواف : والله يا ميلان ماتنزل منك دمعه و انا حي
ميلان : وش بتسوي يعني؟
نواف : ببقى معك لين تتخطين جميع الخوف وحتى لو انه حي وموجود ويراقبك لأخليه يرجع لسجن لا وفوقها إعدام ميلان انتي اقوى إمرأه شفتها بحياتي كيف انك تحملتي مسوؤليات فوق قدرتك وفوق عمرك تحملتي مسوؤليات انا بنفسي ما اقدر اتحملها هذا ترى يدل انك انسانه قويه
ميلان : انت تشوفني من برا قويه لكن لو تدخل من داخل بتشوف الضعف اللي احس فيه
نواف : انتي تقولين ضعف لأنه ذكرى مؤلمة لكن جربي تتخطين وبتقولين ان فعلًا كلام نواف صح اسمعي ميلان كلنا مرينا بظروف و اشياء خلتنا جسد بدون روح صرنا نتمنى الموت من شدة الذكرى المؤلمة لكن جربي تتخطين وشوفي بتقولين انا إمرأه قوية انا إمرأه ماتستحق اللي يصير لها انتي ميلان اقوى إمرأه شفتها
نظرت اليه بنظرات التأمل وكيف انه اعطاني الإيجابية وكيف انه متحمس لكي يساعدني بهذا الشيء ابتسمت له
نواف : توعديني الحين ان عيونك ذي ماتصير غارقه بدموع على ذكرى قديمه؟
ميلان : بحاول ما اقدر اوعدك
نواف : عمومًا الوقت تأخر واكيد عندك اشغال بكرا وما ابي اشغلك
ذهبت معاه لكي اودعه عند الباب واذا به التفت و اكتشفت بإنني بحضنه
نواف : انتبهي لتلك الفتاة ذات الجمال الحاد
ابتسمت له وودعته
وذهبت لغرفتي و انا كنت ابتسم و اتذكر كلامه وتفاصيله
اتى اليوم الثاني ..
أنت تقرأ
مالك الحُب
Randomاستيقظت من نوم بعد ما استمعت لضجيج الأطباء و ضجيج الأجهزة التي كانت حول رأسي وجسدي وضجيج اشخاصٌ خلف الباب و الستار ، حينها فتحت عيناي بلطف وتوقف الاطباء من الإنعاش وعم الصمت بالغرفة و الخارج لا اسمع سوى فقط صوت الأجهزة ، رأيت الطبيب ينظر الى الممرض...