وما يفعل المُشتاق ؟.

279 4 4
                                    

كنت انظر لها من خلف وانا مبتسم ..
واثق بك يا ميلان بأنك سوف تستيقظين..
اتت هيام الى المستشفى لكي تزور ميلان .. حين رأيتها اتت الي و القت السلام ..
هيام : بشرني فيه تغير؟
نواف : اي لما دخلت على ميلان شدت على يدي بقوه لكن الدكتور قال اني اتخيل
هيام : جدد؟؟ ميلان مسكت يدك؟؟
نواف : اي اي
صرخت هيام من الفرحه وحضنتني بقوه .. حسنًا لا اريد ان انكر شيء لكن اشتقت لحضن ميلان ، ذهبنا للجلوس وبدأنا بالحديث
نواف : من زمان ماشفت العيال انا وش صار عليهم؟
هيام : الياس غارق بالحب مع ايلا ودايم يتصل علي يتطمن عن ميلان و اياس نفس الوضع يسأل عنها .. اما عزيز غرق بقضايا كثيره وصار يحاول يشتت نفسه ولا يفكر بشيء وهذا غريب الصراحه فجأه كذا ماصار ينشاف الا نادر ومن قضية الى قضية اما سلطان..
نواف : الا على طاري الحب وسلطان انتي تدرين ان...
هيام : انا وسلطان انخطبنا ادري تتسأل كيف ووشلون لكن بعد اسبوعين من دخول ميلان المستشفى جاء واعترف لي انه يحبني من سنين قديمه وان ماقدر يقول مشاعره بسبب سفراته عشان شغله وقلت له اني ما اقدر وكذا وان اذا تحبني تقدم لي وقبل اسبوعين رجع وتقدم لي وانخطبنا.
انتهت هيام من حديثها وانا كنت بحال الصدمه لوهله كنت سوف اقول هل انتي تعلمين بأن عزيز واقع بحبك؟
نواف : كيف قدرتوا تنخطبون وحال ميلان كذا ؟
هيام : نواف بكامل عقلك؟ اترك حياتي كلها و اوقفها عشان ميلان؟ انا واثقه ان ميلان بتصحى وبترجع لحياتها .
كنت اقول في نفسي ماذا ! الستِ صديقتها؟ الم تحزني على غيبوبتها ؟ الصديق الذي يُحب صديقه يوقف حياته من شأنه لكن سؤال كيف حدث كل هذا في عام واحد فقط .. كل الأحداث وكل الاشياء حدثت فقط في عام واحد .. بدأت اشعر بالحزن الشديد على عزيز عندما يعلم ان اول حب له ليس من نصيبه .. لا اريد اخباره بشيء ..
هيام : الا صح متى بترجع لدوامك؟
نواف : ما ادري اللي انا ابيه الحين ميلان ترجع لحياتي
ذهبت هيام من المستشفى وذهبت لمنزلي كنت دائمًا اطلب من الخدم بأن يغسلوا ملابس ميلان كنت دائمًا حين ازورها احضر معي شنطه فيها بعض من ملابسها لا اعلم لكن يُمكن بأنها تستيقظ بأي لحظه .. اهه! لقد نسيت! اليوم تخرج طلاب الثانوي سوف اذهب للحفل لم ارى سيلا منذ فتره طويلة جدًا .. ذهبت الى غرفتي ولبست بدلة لونها اسود وضعت العطور و العود و ايضًا البخور وذهبت للمدرسة .. دخلت لداخل وكانوا الجميع ينظر الي الفتى الذي لم يراه احد منذ غيبوبة ميلان يظنون بأنني قد مت بالحادث لكنني انا فقط اختفيت .. صح لا تعلمون انتم بأنني غبت عن الجميع فقط من المنزل الى المستشفى ومن المستشفى الى المنزل . كان الجميع ينظر لي وانا ذهبت للحفل ورأيت عزيز
عزيز : نواف؟؟
التفت له و ابتسمت اتى وحضنني ثم قال
عزيز : وش السحبه وانا اخوك! ماصرت تنشاف ولا شيء ؟
نواف : حصل خير خلنا نجلس
عندما جلسنا لم استطيع ان اخبي شيئا عن عزيز
نواف : عزيز ، تدري ان هيـ...
عزيز : ادري ..
نواف : شلون دريت؟
عزيز : داري من سنه ولا انا ليه اختفيت زيك وصرت محد يشوفني الا نادر فقط وبين فتره وفتره عشان القضايا
اوه حسنًا الأن استطعت حل اللغز منذ متى وعزيز يمسك قضايا من دوني؟ حسنًا يمكنه ان يمسك قضية لكن دائمًا يأتي إلي ليطلب بعض من المساعدة .. عزيز تغيرت شخصيته جدًا لم يصبح ذاك الرجل الذي يخاف وضعيف شخصية .. اتمنى ميلان تصحى وتنظر الى هذا الحال وكيف تغير العالم ..
بينما كنت مشتت العقل قاطعني المدير وهو يقول في المايك " سيلا ال****** "
كنت اصفق وانا لا اعلم مالذي حصل
عزيز : نواف مبروكك سيلا اخذت المركز الأول
ابتسمت وكانت سيلا نتظر للجميع على امل بأنها تراني رفعت يدي تحلق فوق ف نظرت لي سيلا و ابتسمت ..
اخذ المركز الثاني " الياس ال***** "
فكان صراخ حين اخذ الياس المركز جميع الفتيات يصارخون و الفتيان يعززون له
طبعًا لم اعلم ماتلك المراكز وما سببها ف سألت عزيز
نواف : وش سالفة المراكز ذي؟
عزيز : المراكز ذي اللي اخذوا درجات عالية يعني مايقارب ان نسباتهم 98 يعني المركز الاول و الثاني هم اعلى درجات من بين طلاب المدرسة
اندهشت حينها كيف اخذوا المراكز ؟ وايلا ممتازه في نسباتها وتأخذ علامة المئة لماذا لم تأخذ احدى المراكز؟
قاطع تفكيري مجددًا المدير وهو يقول " والأن سوف ننادي اصحاب المرتبة الشرف الأولى و الثانية .. المستحق لمرتبة الشرف الأولى هو او هي ؟ " فكان الجميع يقولون هي و جميع يقولون هو " ثم قال المدير " حسنًا المستحق لمرتبة الشرف الأولى هي ايلا ال****"
صرخ عزيز و الجميع بدأ بالتصفيق ويغنون لإيلا وصراخ بإسمها ..
حينها قال المدير مره اخرى " و المستحق لمرتبة الشرف الثانية هو او هي ؟ " فكان الجميع يقول هو " ثم قال المدير " المستحق لمرتبة الشرف الثانية هو اياس ال***** " بدأ الجميع بالصراخ بأسمه انتهى الحفل واتيت لأصحاب مراتب الشرف و مراكز نظروا لي وحضنوني جميعًا الأربع اشخاص " الأخوين و الأختين "
سيلا : وينك انت ليه اختفيت عننا !
ايلا : كيف حالك وكيف صحتك ليه مختفي !
الياس : طمني عنك وعن ميلان ؟
اياس : وينك حسبنا صار لك شيء مع ذا الإختفاء
حسنًا سؤال خلف سؤال فأجبت لأشبع فضولهم
نواف : سؤالك يا سيلا الصراحه اختفيت لأن حياتي صار مالها طعم بدون ميلان اما سؤالك يا ايلا انا بخير الحمدلله اما سؤالك يالباد بوي المدرسة ميلان بخير لكن اليوم لما زرتها شدت على يدي وكلمت الدكتور وقال ان حالتها مافي تطور يمكن انت تتخيل اما سؤالك يا اياس هذاني عندكم انا بخير
عزيز : اشرب مويه قلت كل ذا الكلام بنفس واحد
ضحكنا جمعيًا ثم قال الياس
الياس : بس والله ماتغيرت عضلاتك يعني اتسأل شلون قدرت تحضن ميلان ؟
جميعًا نظرنا له هكذا كان ينظر لنا وننظر له

الياس : يمه امزح شفيكم
سيلا : نواف ابي ازور ميلان
الياس : اتوقع كلنا نبي نزورها
نواف : الساعه ست خليكم متجهزين باخذكم ونروح لميلان
ذهب الجميع الى منزله
في الساعة السادسة ليلًا "
ذهبت لمنزل الياس و اياس وثم ذهبت لمنزلنا اخذت ايلا وسيلا
وتوجهت للمستشفى
حين كنا واقفين خلف الغرفة ننظر الى ميلان من خلف الزجاج
الياس : نواف عادي ادخل اكلم ميلان ؟
نواف : اي عادي ادخل بس البس قلفز وكذا
دخل الياس الى ميلان حين رأها بدأ فورًا بالبكاء وكان يقول حينها " ميلان مدري اذا انتي تسمعيني او لا لكن ارجعي تكفين وربي حياتي احتاج لها حلول .. نسيت اقولك تخرجت من الثانوي بالمركز الثاني بالنسبة العالية جبت لأول مره في حياتي 98 اياس اخذ 99.98 اعلى نسبه فينا هي ايلا اخذت 100 اما سيلا اخذت نفس نسبتي لكن الفرق نص 98.50 ابغى تشوفين نسبتي وتفرحين وتقولين هذا الياس اللي اعرفه ميلان لا تتركيني بذي الدنيا بدون اب ولا ام وانتي امي " بكى الياس وتساقطت دموعه على يد ميلان لكن لم ينتبه بأن ميلان حركت يدها فور سقطت دموعه ..
خرج الياس وهو يحاول ان يمسح دموعه كي لا ينتبه احد لكن كانت عيناه و خشمه اللذي بدأ يميل للأحمرار كانت واضحه بأنه قد بكى اتت له ايلا مسرعه تحضنه وتخفف عليه لكن لم يستطع كتم دموعه وبدأ بالبكي وهو مخبئ وجهه بين احضان ايلا
سيلا : رغم اني ما اجلس مع ميلان كثير لكن احس اني فقدت حياه
اياس : ولو عرفتيها اكثر بتحسين فاقده مو الحياه بتحسين فاقده كل شيء
نواف : في النهايه هذا قضاء الله وقدره لكن انا واثق انها بترجع
مرت الأيام و الشهور وكل فترة الناس يضغطون علي ويقولون بأنها متوفيه وليست في غيبوبه وكلام وكلام يكسر قلبي بشده .. علمت الأن لماذا ميلان تكره الصحافه بسبب اقوالهم الذي ليس له واقع او منطق
وتمر الايام و الشهور وانا من المشفى الى المنزل ومن المنزل الى المشفى اهملت نفسي بقوه عيناي اصبحت تؤلمني بشدة لون عيناي الذي ارهقت الى الون الأحمر كان الطبيب و الممرضين يخشون بأن يقولون لي بأن ليس هنالك تطور في ميلان
اشتقت اليكِ ياذات الملامح الحادة .

مالك الحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن