مالك الحُب

افتقدك كثيرًا .

في المُستشفى "
ذهبنا جميعًا الى غرفة العمليات وكان نواف بسبب البنج يقول " ابدأوا بميلان هي فقدت دماء كثير ابدأوا بها اموت ولا ان هي تموت " كان يرددها كثيرًا ..
حين كُنا في غرفة العمليات كان نواف ساقه ويده اليُمنى مكسورتان وجروح في وجهه بسبب الزُجاج الذي تحطم ..
وانا فقدت دماء كثيره وفقدت الوعي بسبب فقداني لدماء الكثير .. بدأوا بتخيط المنطقه التي دخل فيها الزُجاج .. نسيت ان اقول لكم بأني فقدت طفلي .
استغرقنا في غُرفة العمليات 4 ساعات " بعد ان اتى عزيز " ..
اتصلوا على عزيز "
الممرضة : الاخ عزيز؟
عزيز : اي مين معي؟
الممرضه : المحقق نواف و المحامية ميلان صار لهم حادث وضروري تجي للمستشفى.
عزيز : وشو؟؟؟؟ وش اسم المستشفى!!!!
ذهب عزيز من منزله و اتصل على هيام
عزيز : هيام ضروري تنزلين بسرعه .
نزلت هيام وهي مندهشه بأن عزيز أتى في ساعة متأخره ..
ركبت هيام السيارة وذهب فورًا عزيز الى المستشفى..
هيام : هيهه هد السرعه وش فيه ؟؟
رفع يده عزيز يمسح عيناه الذي بدأت تتساقط دموعه .
عزيز : هيام .. نواف وميلان صار لهم حادث .
هيام : وشوووو!!!!!!! تستهبلل؟؟ كيف ووشلون عزيز لا تستهبل!
عزيز " بغضب " : انتي شايفه الموضوع فيه استهبال!! انتي شايفه الساعة كم يوم انك تقولين عزيز لا تستهبل!!
سكتت هيام تُحاول تدرك الذي حدث وصلوا الى المستشفى ونزلوا وذهبوا الى الاستقبال وعلموا اين هم ذهبوا وبدأوا ينتظرونهم خارج غرفة العمليات .. مرت ساعتين .. الجميع متوتر .. اطباء ممرضين عزيز هيام .. علموا الصحافة بالحادث ونشروا الخبر .. اكره الصحافة تلك امور خاصة لماذا ينشرون الخبر؟ وصلوا اصحاب الثانوي " سلطان ، هادي ، مشاري ، يُسرى "
سلطان : هيام
نظرت له هيام واتت اليه مسرعه وحضنته وهي تبكي
هيام : سلطان ميلان سوت حادث
سلطان : عارف اهدي انتي الحين ..
عزيز : كيف عرفتوا؟
سلطان : الصحافة نشرت الخبر
جلسوا جميعًا..
" ايلا و الياس "
السماء كانت تمطر وكانت ايلا في حضن الياس وكان يُداعب شعرها ، حينها كان ينظر لهاتفه وكان يتصفح بإحدى البرامج ونظر الى خبر شتت انتباهه يبدوا بأن هنالك حادث السيارة كان حادثها بشع و الدماء التي كانت في الشارع ، نظر الياس الى عنوان هذا الخبر " حادث شنيع يؤدي الى انتقال ميلان وزوجها الى المستشفى ******* "
الياس بصوت عالي : ميلان!
ايلا : شفيك؟
الياس : ميلا...
قاطع حديثه اتصال اياس
اياس : شفت الخبر؟؟
الياس : اي شفته جهز نفسك بجي اخذك ونروح
اغلق الهاتف الياس ونظر الى ايلا
ايلا : شفيك الياس ؟
الياس : اول شيء قومي من حضني و اجلسي هنا واتصلي على سيلا تتجهز
ايلا : ليه تتجهز وش صاير؟
الياس : ايلا ، ميلان ونواف سوو حادث وضروري الحين نروح كلمي سيلا تتجهز
اتصلت ايلا على سيلا وكانت منهاره من الخبر ذهبوا جميعًا الى المستشفى
سيلا : عزيز
اقترب عزيز منها وحضنها وهو يهدئها كانوا ينتظرون في الخارج ..
تحدثت هيام
هيام : ماصرت اثق بالحب كرهت الحب و اللي فيه كل ماتعلقت بشخص راح
عزيز " بمزاج سيء " : شايفه ذا الموضوع يستحق تتكلمين فيه بهذا الوقت؟
سلطان : هيه ندري انك حزين لكن على الاقل احترم نفسك شوي البنت تبكي بدون توقف وانت بمزاج زي الزفت تقول ذا الكلام؟
عزيز : ليه انت شايف موضوعها يستحق المناقشه ؟
اقترب سلطان من عزيز وصفعه بوجهه بقوة ..
سلطان : اتمنى الكف هذا خلاك تعرف وتميز الاشياء
هادي : سلطان اجلس خلاص ميلان ونواف داخل ينتظرون نتفاءل ! احترموا نفسكم!
جلسوا جميعًا وكانوا متوترين بعد اربع ساعات خرج الطبيب
وكانوا جميعهم يسألون خلف بعض يُريدون ان يطمئنوا ..
الطبيب : اسألتكم كثيرة .. لكن نواف أُصيب بكسور في يده اليُمنى و رجله اليُمنى وجروح في رأسه ووجهه وهو بخير و الأن سوف يخرج من العمليات ويذهبون به الى الغرفة وهو الأن منوم سوف يصحى بعد ساعه او ساعتين .. اما ميلان .. فقدت طفلها و اصيبت بنزيف حاد جدا ادى الى فقدان وعيها وسوف تذهب فورًا الى العناية المركزه فقدت الكثير من الدم وهي الحين بين الحياة او الموت .. سوف اذهب الأن ..
ذهب الطبيب وبدأت هيام بالبكي و اعين البقية مليئة بالدموع خرج من غرفة العمليات نواف وخلفه انا حاول الممرضين ابعاد الجميع عن نواف وعني .. ذهبنا الى طُرق مختلفه و أماكن مُختلفه هو في الغرفة وانا في العناية المركزة بدأوا بتركيب الأدوات و الاكسجين و المغذيات و الأجهزة واغلقوا الباب وانتهت قصة ميلان ..
وسوف تبدأ قصة نواف .. " محدثكم نواف "
حين كُنت في غُرفتي و المغذي فوق رأسي والأكسجين في وجهي استيقظت من النوم بعد ساعه ونصف واول ما فتحت عيناي قُلت " ميلان " اجتمع الجميع فوق رأسي وكنت انظر لهم جميعًا وانا كنت دار على الجميع على امل من ان ميلان تكون بينهم حين لم اراها قُلت " وين ميلان ؟ " بدأ الجميع الذي ينظر الى الأسفل والذي ينظر الى الاخر و الذي ينظر فوق والذي يحاول ان يغير الموضوع
سيلا : نواف
اقتربت إلي سيلا وهي تبكي وتحضنني ثم قُلت " وين ميلان ؟ "
عزيز : بخير انت لا تشيل هم
نواف : دامها بخير ليه مو معكم الحين ! ميلان اعرفها لو ان وش اللي صار لها تجيني وين ميلان !
بدأت بالصراخ و الغضب حينها قال عزيز وهو غاضب
عزيز : صحتك اهم يا نواف! ميلان بالعناية المركزة فقدتوا طفلكم وصار عندها نزيف حاد وهي بين الحياة و الموت وتحتاج متبرعين الحين عرفت ليه انا قاعد احاول اهديك!
سلطان : تستهبل! خل عندك اسلوب يا ادمي مو كذا تتكلم وتقول كل شيء
نواف : يعني شلون ميلان مو بخير؟
سلطان : يا نواف اسمعني صحتك اهم وثانيًا ان شاءالله ميلان بتطلع
ازلت المغذي الذي كان بيدي وكنت اصرخ و اقول " ودوني عند ميلان انا ابي ميلان " كنت احاول النهوض و الجميع كانوا يحاولون ان لا اذهب لها .. بعد جدال وتدخل الطبيب ذهبت بكرسي المتحرك الى الغرفة التي كان داخلها ميلان وكنت اقول " ابي ادخل عندها ابي اكلمها " رفض الجميع وحاولت ان اتكلم مع الطبيب الى ان تفهم وضعي ودخلت لوحدي الى ميلان ..
كنت انظر لها و ابكي مسكت يدها الباردة تلك وبدأت بالبكي وكنت اقول " انا انا السبب ميلان باللي صار لك كان المفروض ما ادخن لو ما ادخن كان ماصار لك كذا ميلان لا تتركيني لحالي بذي الدنيا ميلان والله ما اتخيل اعيش حياتي بدونك ميلان لا تخليني لحالي بذي الدنيا والله انك أماني ومأمني لا تتركيني وتروحين انا اسف اوعدك اوعدك اترك الدخان بس تكفين ارجعي لا تتركيني لا تخليني وتتركيني بذي الدنيا وانا ماعندي لا اب ولا ام طالبك ميلان لا تخليني ضعيف وانتي قوتي قاومي و ارجعي لي فقدنا طفلنا ما ابي افقدك قالوا لي انك تحتاجين متبرع وانا بعد ما اطلع من عندك بروح اتبرع لك والله لو تبين دمي كله انا راضي تعيشين واموت انا " كنت ابكي وكانت دموعي تسقط على يدها .. قبلت يدها وخرجت لم انظر لأحد من اصدقائي وذهبت فورًا ابحث عن الطبيب ..
عزيز : انتم ياعيال يعطيكم العافيه يمديكم ترجعون وخوذوا هيام معكم
هيام : لا ما ابي اروح
سلطان : هيام انتي تعبانه تحتاجين ترجعين تنامين
هيام : قلت لك ما ابي اروح
الياس : اجل انا يا عزيز باخذ سيلا وايلا وبنروح لبيتي
عزيز : انتبه لهم
ذهب الياس و ايلا و اياس حامل سيلا لأنها نائمة وذهبوا لمنزل الياس
سلطان : هيام لا توجعين قلبي وتعالي
هيام : سلطان انت تعرف علاقتي مع ميلان مستحيل اتركها و اروح انام !
سلطان : تمام اجل انا ببقى معك لأن اعرفك بأي لحظة يمكن تطيحين ويغمى عليك بسبب فقر الدم اللي انتي تعيشينه
عزيز : يا سلطان انت روح انا ابقى معها
سلطان : زين انتبه لها ويلا انتم مشينا
ذهبوا جميعًا ..
" عند الطبيب "
نواف : السلام عليكم
الطبيب : وعليكم السلام
نواف : قلت لي ان ميلان تحتاج متبرع ف انا بتبرع لها
الطبيب : متأكد؟
نواف : اي انا من دون ميلان ليه اعيش؟
اخذتني الممرضه وذهبنا الى غرفة ليأخذوا مني دم ورأوني هيام وعزيز
وكانت الممرضية تضع الإبرة
عزيز : وش قاعد تسوي انت!
نواف : وش تشوف انت بتبرع دم لميلان
عزيز : تستهبل! ياولد صحصح
نواف : اذا انتم عادي عندكم تعيشون بدون ميلان ف انا مقدر اعيش ثانيه بدونها
عزيز : ياخي صحصح انت حالتك يُرثى لها وتبي تتبرع بعد
نواف : عزيز عندك كلمه حلوه قولها خلاص انا نويتها بتبرع ولو تبي حياتي كلها فداها اهم شيء ترجع
هيام : عزيز قصده ان يعني انت تعبان وكذا المفروض تفكر
عزيز : مالك شغل انتي انا و وخويي نتكلم
نواف : ماتستحي على وجهك؟ وش ذا الأسلوب!
عزيز : كنت بفقدك وتقول وش ذا الأسلوب ؟؟
نواف : وهذاني بخير ليه اسلوبك كذا؟
ذهبت هيام الى العناية المركزة بعد ان طلبت منهم ان تدخل على ميلان
نواف : شفت! زعلت عليك وخر عن وجهي ما ابي اشوفك
" بالعناية المركزة "
' المتحدثة هيام '
كنت انظر لها وعيناي تذرف دموع حالتها كانت كأن هنالك اسهم بقلبي لا تشعر بأحد وكأنها جسد دون روح
" ميلان لاتخليني زي ماخلاني ملهم ، ليه اللي احبهم يروحون مني؟ ، هل انتي بتروحين من حياتي؟ ميلان انتي اختي و اكثر من اخت لا تتركيني "
كنت ابكي بشدة ودموعي تتساقط على يدها الباردة .
خرجت من العناية وجلست بأحدى الكراسي مُتعبه.
" المتحدث الأن نواف "
تبرعت لها اتمنى ميلان ان تعودي الي ولا تتركينني ضعيف بهذه الدنيا ف انتي قوتي و أماني و مأمني وشجاعتي وحياتي ..
عيناي تألمت من البكاء الشديد وذهبوا بي الى غرفتي وكنت رافض ان انام الى ان جعلوني انام قصرًا عبر المنوم ..
رأى عزيز هيام نائمة على الكرسي والجو بارد ولبسها خفيف حملها عزيز وذهب الى سيارته ووضعها و نزع جاكيت ووضعه فوقها ركب السيارة و اغلقها ونام وهو متمسك بيد هيام ..
اتى الصباح ..
واستيقظت واتت الممرضه وهي معها فطور المريض رفضت ان أكل لا اريد شيء اريد ميلان دخل الدكتور الي وقال " اذا ما اكلت ف ميلان ماراح ترضى عليك " لا اريد ان اكل رفضت بشدة و اغلقت الممرضه الفطور وذهبت واتى عزيز وهيام الي
نواف : عزيز تكفى جب الكرسي المتحرك بروح اشوف ميلان
عزيز : اول شيء افطر وتروح لميلان
نواف : ماتفهم انت؟ ما ابي اكل ابي ميلان
عزيز : طيب واذا تبي ميلان افطر وبتشوفها
بدأت بالإفطار وشهيتي مسدودة .. وذهبت لأنظر الى ميلان وكان قلبي يتقطع عند رؤيتها بهذه الحالة الأجهزة الذي فوق رأسها وجسدها و المغذيات و الأكسجين
مرت سنة وكنت كل يوم ازورها ولا يتغير شيء ..
وفي تلك الأيام بعد مرور سنة الجميع كان يحاول ان يعيش حياته طبيعي مثل اي شخص الا انا كنت مكسور للغاية ذهبت للمستشفى ودخلت العناية وكنت افضفض لميلان وانا متمسك بيدها وكنت افضفض و أبكي حينها يد ميلان شدت يدي نظرت بدهشة وبدأت بالصراخ بإسم الطبيب خرجت وقابلني الطبيب وكنت اقول " دكتور ميلان شدت على يدي ميلان شدت على يدي " دخل الطبيب ينظر الى حالة ميلان وخرج وتحدث معي
الطبيب : يمكن تخيلت يا نواف ميلان لها سنة على ذا الحال ماتغير شيء ..
ذهب الطبيب وكنت لا اصدق كلامه لأنها بالفعل شدت على يدي وكنت انظر لها من خلف الغرفة وانا مبتسم ..