النهاية .

542 7 3
                                    

استيقظت من النوم بعد كابوس مؤلم جدًا اشعر بنغزات في قلبي وكأن هنالك اسهم أصابت قلبي مالذي يحدث ؟ نسيت ان اقول لكم ان هيام تزوجت قبل فترة مايقارب بشهرين كان زفافها جميل لكن كُنا جميعًا مكسورين في الداخل ننتظر ميلان تصحى وتحضر هذا الزفاف الجميع حين تزوجت هيام او بالأصح في الصباح اثناء نشر هيام وسلطان عبر برامج التواصل الإجتماعي بأن الليلة حفل زفافهم فتعلمون ماذا حدث انتشر الخبر امام الصحافة وعلم ملهم بأن الليلة زفافها فرجع بعد فترة طوييييلله جدًا ووجهه المُتعب و الشيب الذي ملىء شعره .. الذي يراه قد يقول بأنه عمره قد تجاوز الخمسون لكن هو فقط في الثلاثين من عمره .. اتى الى زفافها مداهمًا ويُصارخ بـ " هيام لا توافقين " الحراس حاولوا ان يبعدونه لكن كانت هيام عيناها الغارقة بالدموع ولامعه علمت حينها ان دموعها سوف تسقط .. لم يعرفه احد منا لكن فقط انا وهيام وعزيز من عرفنا من ذالك الشخص .. اقتربت هيام من ملهم لدرجة بأن متبقي شبرًا فقط للتخالط انفاسهم اتينا مسرعين انا وعزيز الى هيام حينها قالت هيام " ليه جيت ؟ تعدل فعلتك؟ تبرر افعالك؟ " كانت هيام تنتظر منه جواب فقط كان ينظر لها ملهم وعيناه ممتلئة ثم قالت هيام " انا قلت لك لو تلف الكوكب و الدنيا كلها مستحيل تحصل وحده زيي ولو جرء من ظفر ، ولو حصلت هذا قريني ، ليه جاي بعد ذي المدة ؟ جاي تقول لي ذي الكلمتين هيام لا توافقين؟ هل تعتقد اني راح ارفض عشان سواد عيونك؟ " حين كانت هيام تُعاتب ملهم اتى سلطان لها وكان بجانبُها ثم اكملت حديثها هيام بعد ان مسك يدها سلطان " انا لو برفض ، برفض لأن ميلان بالمستشفى ، ماراح ارفض عشان سواد عيونك شف نفسك ! هل تتوقع انك بتناسبني ؟ شف شكلك شف نفسك شف اللي داخل قلبك داخل قلبك يا ملهم شف ادخل عقلك و استرجع الذكريات استرجع قبل خمس سنوات وش سويت استرجع قبل سنتين وش سويت استرجع كل شيء سويته استرجع الفندق استرجع نيروز استرجع ذيك البنت اللي هاوشتني عشانها عشان بس جيت سألتها تعرفين ملهم؟ استرجع يوم ظلمتني وقلت انتي افترقتي عني عشان ذاك الولد اللي مدحتيه استرجع يوم كنت تضيف بنات بعد فراقنا استرجع يوم قلت انك انتي ماتثقين فيني عشان بس شكيت فيك لأنك ضايف وحده وطلعت اختك استرجع يوم ادخل حسابك وكنت حاذف افضل محادثه ومحتفظ بمحادثتك مع حبيبتك القديمة استرجع كل شيء يا ملهم " تنهدت هيام ثم اكملت وقالت " رح ياملهم الله لا يوفقك لا بدربك ولا بحياتك وجعل اللي صار لي من كسر وخذلان وجرح يجيك و اضعاف اضعاف اللي جاني دام ربي فوق بتجيني تترجاني اسامحك وانت فيه الهم و الضيقه وكل شيء سيء في ذي الدنيا فيك وعيالك ماسكينك عشان ماتطيح من العصا وجايبينك لين باب بيتي ويفتح لك ولدي وتترجاه وولدي مايعرف السالفه ويناديني و اعرف انك ملهم وتطيح على رجلي تبوسها عشان بس اسامحك وعيالك يحاولون يشيلونك لأنك شايب تذكر كل شيء اذا انت نسيت انا عمري مانسيت لحظه في حياتي معك اتذكر كل شيء وادعي عليك بيجي يوم بتشوف كل شيء اسود وتجي تطلب من عيالك انهم يدوروني وعيالك متقرفين منك اصلًا انا اسفه لنيروز قسم بالله اخطأت بحب الشخص انا خلاص لقيت لي الشخص المناسب الشخص اللي حبني من ايام الثانوي واشتغل عشان بس يجمع مهري ذا سلطان اللي حتى الدمعه رفض انها تنزل مني صار معي في كل لحظاتي الحزينه ما اقول الا الله ياخذك يا ملهم " حين انتهت هيام ، نظرت انا الى عزيز وكان عزيز يريد ان يضرب سلطان الذي اخذ حُبه الأول ويريد ان يضرب ملهم لأنه كسرها بينما كنا نوزع الأنظار وملهم تساقطت دموعه ادرك سلطان ان هذا هو ملهم ثم قال " يع شذا الذوق يا هيام ؟ ذا اللي حبيتيه؟ لا هو جميل ولا هو حلو ولا هو مز ولا هو اخلاق ولا فيه صفه من اللي قلتيه ! صدق الحب اعمى ، بعدين ياحبيبنا انت ماسمعتها ؟ قالت لك خلاص رح وش اللي خلاك تجلس عندنا؟ لا ومنزل الدموع يقالك ندمان ، حبيبي صحصح مزتك صارت لي " ضربته هيام حين قال مزتك! ثم قال سلطان " اقصد مزتي والله ماتستاهل ذي تكون مزتك المهم اطلع لا اخلي الحراس يشيلونك من شنبك النتفتين " ذهب ملهم مكسور من كلام هيام القوي الذي لوهله ادرك كل شيء انتشر الخبر بين الصحافه و الجميع قاطع ملهم بعد ان سمعوا من هيام تلك الأقوال " استرجع الذكريات استرجع قبل خمس سنوات وش سويت ...." حين انتهينا من الزفاف ذهبنا انا وعزيز الى مكان امام البحر حينها نزلنا وبعدها بدأ عزيز بقول الذي بقلبه " فقدت ام و أب والحين فقدت اول حب لي ، انا قلت لك ماراح اتوفق بالحب " فقلت له " عزيز ترى انت مابينت مشاعرك! اذا انا اقرب واحد لك مادريت انك تحبها الا لما اعترفت لي " بدأنا نقول الذي في قلوبنا وانتهى ذلك اليوم " كل تلك القصة كانت قبل شهرين لكن لنتكلم عن اليوم هذا .. عندما استيقظت بسبب كابوس قررت ان ارجع الى المركز و الى عملي ذهبت البس بدلة العمل وذهبت الى المركز وحين دخلت الى المركز كان الكل ينظر إلي وجميعهم اجتمعوا إلي وكانوا يسألوني اين اختفيت وهكذا ذهبت الى غرفتي واتى خلفي عزيز ثم قال
عزيز : اسلم داومت
نواف : لا هذا قريني مداوم عني تستهبل؟
عزيز : لا ماتوقعت لأنك قلت ماراح اداوم الا اذا رجعت ميلان
نواف : اي قلت ذا الكلام لكن...
قاطع حديثي اتصال وهذا الرقم كأن مألوفًا لي أجبت على الهاتف " الو ؟ " تغيرت ملامح وجهي فورًا وبدأت بالإرتباك و الخوف ثم قلت " انا هذاي جاي " ذهبت فورًا وخرجت من غرفتي وكان عزيز يقول " نواف ! " ذهبت لسيارتي وانا صامتًا وكنت مسرع فقد ركب معي بالسيارة عزيز وكان يسأل " شفيك " اسرعت وتوجهت الى المستشفى ونزلت فورًا واغلقت السيارة وتوجهت فورًا الى غرفة العناية المركزية التي فيها ميلان كانوا جميع الممرضين و الطبيب فوق رأس ميلان عرف عزيز بالخبر و اتصل بالجميع " هيام و سلطان ، الياس و اياس ، سيلا و ايلا " اتوا الى المستشفى جميعًا كنا متوترين ميلان توقف لديها نبضات القلب و التنفس كانوا ينعشونها لكن دون جدوى كان خلف الغرفة صراخي وصراخ الجميع و بكائنا جميعًا فشل الأنعاش اكثر من مرة فعلوها نظر الينا الطبيب وهو حزين بدأوا بوضع الغطاء حول وجه ميلان وجسمها وسيخرجونها لكن كان موجود بالغرفة ممرض يُدعى " بدر " نظر الى الطبيب وقال " جرب مره ثانية العائلة هذي يكفي تحزن مره ثانية " نظر له الطبيب و ابعد الغطاء على جسم ميلان وبدأ بالإنعاش المره الاولى و الثانية و الثالثة حينها توقف الطبيب .. وصمتنا جميعًا وكل شيء كان هادئ الى ان سمعنا عودة نبضات قلب ميلان وبدأ رجوع تنفسها نظر لنا الممرض و اشار بيده " 👍🏻 " وهو مبتسم جميعًا صرخنا وحضنا بعض وكانت اجمل فرحاتي ..
انتهى سردي و إبتدأ سرد ميلان "
استيقظت من نوم بعد ما استمعت لضجيج الأطباء و ضجيج الأجهزة التي كانت حول رأسي وجسدي وضجيج اشخاصٌ خلف الباب و الستار ، حينها فتحت عيناي بلطف وتوقف الاطباء من الإنعاش وعم الصمت بالغرفة و الخارج لا اسمع سوى فقط صوت الأجهزة ، رأيت الطبيب ينظر الى الممرض بإنتصار ورأيت الممرض يبتسم لهؤلاء الأشخاص اللذين خلف الباب و الستار ويشير بـ " 👍🏻 "، حينها سمعت صراخ الاشخاص من خلاف الستار و الباب وكان هنالك شخص من بينهم يبكي ويقول " ميلان ميلان " صوته مؤلفٌ لي ؟ من هذا الشخص ؟ ، خرج الطبيب من الغرفة وسمعت هذا الشخص يقول بصوت مفرح " اقدر اشوفها يادكتور ؟ " فأجاب الطبيب بإبتسامة " نعم " ، كنت اتسأل من انا ؟ ولماذا انا هنا ؟ وماذا حدث لي ؟ ولماذا تلك المغذيات حول يدي ؟ ولماذا انا بغرفة منعزلة ؟ ومن هذا الشخص الذي فرح بأني استيقظت من نومي ؟ ، لقد نمت فقط 8 ساعات لماذا هذه الفرحة ؟ ، دخل شاب وسيم وذا اكتاف عريضة كنت اقول في عقلي من هذا العملاق الوسيم؟ ، مسك يدي هذا الوسيم وكانت عيناه مليئة وغرقة بالدموع
ابتسم لي وقال : اخيرًا صحيتي يا وجدان قلبي
فقلت له : من انت ؟
فقال لي : انا نواف ياميلان نسيتيني ؟
رجعت لي ذاكرتي ونظرت له و إبتسمت
فقلت له : وكيف لي ان انساك؟ وانت من كُنت في روحي قبل قلبي ؟
قبّل يدي وبعدها خرجت من الغرفة الى غرفة عادية وكان الجميع حولي
فذالك الوقت كان عزيز بجانب هيام فقلت دون ادراك " اخيرًا اعترفت لها عزيز " ف نظر لي عزيز مندهش و نواف مندهش منه اكثر
هيام : وش اللي اخيرًا اعترفت ؟
نواف : ياجماعة ميلان تحصلونها ملخبطه شوي ذاكرتها تدريجي تحاول تتذكر وكذا لا تهتمين يا هيام
اتى الطبيب الي ومعه الممرض " بدر "
الطبيب : كيف حالك ميلان
ميلان : الحمدلله
الطبيب : طيب انتي حاليًا توك صاحية وكذا ف تدريجي تحاولين تتذكرين حبه حبه وكذا وصحيح ابيكم تشكرون الممرض بدر لأن لولا الله ثم هو كان ميلان ماصحت من غيبوبتها
ميلان : وش غيبوبته ترى بس ثمان ساعات!
سلطان : ياطيبه وش ثمان ساعات لك سنتين بالغيبوبه
نظرت الى نواف فورًا وقلت
ميلان : تزوجت غيري ؟؟؟؟
حسنًا انتي يبدوأ بأنك كُنتِ اخذه فكره غلط اعتقد كنتي لا تعلمين بأنني سوف انتظرك سنتين .. اخرص يا هذا لو لم اكن في حياتك لتزوجت على زوجتك
نواف : شفيك تشكين فيني ! ترى سنتين وانا حالتي مايعلم فيها الا ربك و إي صح نشكر بدر على ايش ؟
سلطان : ماسمعته ؟ يقول لولا الله ثم هو ماصحت ميلان
نواف : داري يا اهبل بس انا اقول يعني كيف
الطبيب : في الواقع لما وقفنا انعاش ونظرت لكم بخيبة امل قال لي بدر ان هذي العايلة المفروض ما تحزن مره ثانية وطلب مني اسوي انعاش اكثر من مره وهذي هي ميلان قدامكم ..
مرت الايام وخرجت من المستشفى بعد ان قال لي الياس بأنه يريد ان يتقدم الى ايلا لكن لا يعرف الخاتم وبعد ان اتت إلي هيام تريني فستان زفافها و صور زفافها من سلطان وبعد ان اخبرتني عن ملهم وبعد ان اتى الي نواف وقال عن السنتين الذي عاش فيه لوحدة وبعد ان اتى الي عزيز يتحدث عن مافي قلبه بأن هيام لم تصبح له واشياء كثيره حدثت في تلك السنتين فقط .. حسنًا هم لا يعلمون بأن تلك الأشياء التي قالوها لي لقد سمعتها اثناء كانوا يزوروني في العناية ..
بعد اسبوعين من خروجي من المستشفى تقدم الياس الى ايلا
" الياس : السلام عليكم عزيز بدخل بالموضوع بسرعه
عزيز : كلنا عارفين الموضوع بس يلا تكلم
الياس : احس يخوف نواف تكلم بدالي يعني بما انك معي وكذا
نواف : شف يا عزيز
هيام : لحظه! كيف تطلب يدها وللحين ماجتكم القهوه ؟
اتت ايلا ومعها اكواب قهوه وبدأ كُل شخص يأخذ قهوته وكانت اخر قهوه لإلياس كانوا هيام وسيلا يضحكون ضننًا بأن كوب الياس به ملح لكن لا يعلمون بأنها استبدلت القهوه .. شرب الياس وكان ليس هنالك تعابير لوجهه كانوا هيام وسيلا ينظرون له بشده
الياس : شفيكم؟
هيام : ماتحس فيه شيء غريب بالقهوه ؟
الياس : لا بالعكس حلوه مره ؟
نظروا هيام وسيلا الى ايلا
ايلا : لا تناظروني ماطاوعني قلبي الصراحه
ضحكنا جميعًا
نواف : ماعلينا الحين من القهوه شف عزيز ايلا و الياس من سنتين يحبون بعض وتعرف كبروا وتعدوا السن القانوني ولله الحمد حنا جايين نطلب يد اختك الفاضلة لحبيبنا الياس
عزيز : وانا لن اقبل
صمتنا جميعًا ونظرنا الى الياس
عزيز : بسم الله امزح بس يعني حبيت اعيش جو الاكشن وكذا
الياس : يعني شلون نقول على بركة الله ولا نقول توكلنا على الله ؟
عزيز : على بركة الله
صرخنا جميعًا وبدأنا بالإحتضان ولبسها الياس الخاتم "
< للمعلومية على بركة الله يعني ان خلاص تمت الخطبه اما توكلنا على الله يعني نودع وماتتم الخطبه >
هيام وسلطان رزقهم الله بطفل شبيه القمر ، ملهم أُصاب بزهايمر ونسي كل الذي حدث لا يذكر سوى فقط الاشياء اللذي كسر فيها هيام وكأن الزهايمر يريد ان يعذبه نفسيًا ، اياس و سيلا التقوا بحب حياتهم ، هادي اصبح مغني عالميًا وحقق جميع احلامه ، مشاري اصبح افضل ممثل عالميًا وهيام ايضًا ، سلطان افتتح شركة وصارت من افضل الشركات في جميع الدول واصبحت شركة عالمية ، يُسرى اصبحت من افضل المترجمين في بلادها ، عزيز ونواف اصبحوا من افضل المحققين في جميع الدول ، ميلان اصبحت من افضل المحاميات نجاحًا وعقلًا ..
والى هُنا و اقول لكم
انتهت قصة مالك الحُب انتهت بحلوها و مُرها هذه القصة حكت الواقع و العنف الأسري و التفرقة و الحب الحقيقي و الخذلان و الخيانه و الكسر و الحب من طرف وفقدان الأهل و اشياء كثيرة تحدثت عنها رواية مالك الحُب سوف اشتاق لهذه القصة او بالأصح الأبطال سوف يشتاقون لكم كثيرًا اشتاقوا بأن يقولون لكم عن الذي يحدث لهم ، كنت اريد ان اقول لكم مالذي سوف يحدث في المستقبل لكن اخبرتكم بالأشياء التي تكلم عنها الواقع حقًا نعتذر منكم إن بدر مننا شيء سيء
نُحبكم جميعًا ..
" نواف : جوجي وينك جبت لك التشوكلت اللي تحبينه
جوان : انا هُنا بابا
اتت له مسرعه تحضنه و اتى الي نواف يُقبلني وهو حامل ابنتنا بيديه ضربت كتفه بسبب الذي فعله امام إبنتنا
نواف : عادي بالنهاية بتقبل زوجها
ميلان : بس توها طفله شفيك
نواف : ماعلينا زوجك اخذ جائزة افضل محقق "
عائلة مالك الحُب تودعكم بكل حُب وحزن نلقاكم مجددًا .

الكاتبة : أُرجوان محمد .

مالك الحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن