في الساعة 3 عصرًا ..
استيقظت هيام من نومها وبكامل ادراكها ولم تعطي للأمر اي اهمية كأنها تقول انا اعلم بأنه يفعل هكذا لذلك ابدأت ردة فعل عادية ، هل يمكن بأن هيام دخلت بداومة الصدمه ؟ يا تُرى هل قلب هيام الأن بخير؟ ياتُرى ماذا يفعل الأن ملهم ؟ هل هو محرج من الذي حدث ؟ ام انه لم يهتم للأمر ، اتمنى بأن تكون هيام حقًا بخير .
هيام : هيه ميلان اكلمك ترى
ميلان : هلا هلا
هيام : وين وصلتي ؟
ميلان : هههه ما ادري انتي بخير؟
هيام : انا بروح ما ابغى اتأخر
ذهبت هيام ولم تُجيب على سؤالي ، هل كان سؤالي يؤلم ام ماذا؟ ذهبت لأحضر لي قهوه وعندما انا احضر القهوه مسك خُصري نواف ، خفت حقًا توقعته احد اخر او بالأصح توقعته ذلك الرجل ..
التفت الى نواف وحملني ووضعني فوق الطاولة وكان يتحدث عن ماذا حدث له اليوم وكان متحمس في الحديث معي ، كان مثل الطفل اذا اراد اخبار أمه انه حصل على العلامة الجيدة ، انسكب القليل من القهوه على الفرن ف حين رأيتها نزلت فورًا لأغلق النار وبدأت بوضع القهوه على الأكواب ف انسكب القليل من القهوة الى يدي ف تألمت ف رأني نواف وفورًا بدأ بمسك يدي ووضع الماء البارد وكان يسأل الخدم اين الصيدله كان غاضبًا وخائف جدًا ، حينها جلبت الخادمة الصيدله وبدأ بتدوير كريم الحرق بدأ بوضعه على يدي حملني ووضعني فوق الطاولة مجددًا وقد قال لي " ميلاني ذا الحرق ما ابغى اشوفه مره ثانيه ! عندك خدم اطلبي منهم يسوون اللي تبينه او اتصلي علي حتى لو اني وين قولي ابغاك تسوي لي قهوه اجيك و اسوي لك ، انتي ما انخلقتي عشان تطبخين وتسوين ! دامك لنواف انا حتى الشوكه ما ابغاك تشيلينها حتى المويه المويه اذا قررتي تشربين انا ما ابغاك تشيلينه ! " كنت اضحك على كلامه وكنت اقول " اما و انا قلت اذا تزوجت بنطبخ انا وهو " فـ أجاب نواف لي " دامك لنواف انا اطبخ وانتي تقولين سو كذا وسو كذا ، انا ما ابغى اشوف حبيبة روحي تتألم من شيء وتروح له "
نواف : و اي صح ما ابغى اقاطعك عطيني رقم هيام
ميلان : ليه ؟
نواف : بتزوجها ، تستهبلين انتي ؟ عزيز يبي رقمها
ميلان : وش يبي برقمها؟
نواف : اوه انا ماقلت لك ؟
ميلان : وشو ماقلت لي شيء !
نواف : تعالي تعالي اقولك السالفه
حملني وذهب بي الى غُرفتي الخاصة .. اوه لم احدثكم عن غُرفتي الخاصة التي اغرق فيها بإحزاني و افراحي ، غُرفتي التي مكونة من كُتب كثيره مالئ الغرفة و في زاوية بيانو وفي جانب البيانو عود و في زاوية اخرى صوري مع افراد عائلتي ودولاب كبير فيه كل ذكريات افراد عائلتي ، تلك الغرفة كانت غرفة لُقيانا انا و عائلتي .
نظرت الى نواف وبدأت بالتسأل
ميلان : نواف كيف عرفت الغرفة ذي ؟؟
نواف : ذي الغرفه اللي من بعد ما اختفوا اهلك مادخلتيها
ميلان : اهلي ما اختفوا يا نواف
نواف : عارف انهم ما اختفوا ، انا ابغاك بعد السنين ذي تدخلين الغرفة وتواجهين احزانك و ابغاك بعد تتكلمين عن كل الاشياء اللي كنتوا تسوونها في الغرفة
فتحت الباب وقررت اواجه احزاني ، جلس نواف وبدأت اتكلم عن الاشياء التي كُنا نفعلها بالغرفة ، كنت اتحدث و اقول " ذا البيانو كان اخوي رائد يعلمني عليه وكان اخوي تميم يجلس في ذا المكان ويدق عود ويطقطق على رائد كان يقول له تعلم الفن العربي مو الفن الأجنبي كان عنده ربط مواضيع غريبه وكان اخوي ماجد يجلس دايم جنب ابوي وكان يقرأ له الشعر و الأداب وكان ابوي ساكت ومتحمل عشان مايجرحه و امي كانت تعلم اختي الصغيرة ايليف الرسم وكانت امي تعصب منها اذا رسمت برا الخط وكانت اختي تضحك وتتعمد تطلع برا الخط عشان امي تعصب وكان ابوي يعصب على اخواني تميم و رائد لأنهم يغنون ويسببون ازعاج في الغرفه وكنت انا اجي اهدي ابوي وفجأه ابوي يغني معهم ، وذا الدولاب كان دولاب الذكريات صورنا ملابسنا ملفاتنا كل شيء فيه ، هذا الملف كان فيه استهبالنا انا و اخواني واهلي كنا نبغى اخوي ماجد يتزوج كونه اخوي الكبير وكان رافض ف قررنا ان نلبسه بشت ونتكشخ انا و امي و نخلي ابوي و اخواني تميم و رائد يلبسون بشت وكنا نصور على اساس ان اخوي تزوج وكنا نستهبل ونطقطق ، اما ذا الملف كان ملف ذكرى زواج ابوي و امي لما كبرنا انا و اخواني قرروا ابوي و امي مايسوون حفل ذكرى زواجهم ف قررنا انا و اخواني نضبط كل شيء وجهزنا الكيكه وكل شيء ، واخواني اخذوا ابوي وانا اخذت امي وخليتها تلبس فستان و اخواني خلوا ابوي يلبس بشت وضبطناهم لبعض ، وذا الملف ملف اعياد ميلادنا ذي الصوره بوقتها ميلاد ماجد اخوي كان نايم وصحيناه عشان يحتفل وكان مو عارف ، حتى وجهه بالصور كان مصدوم وما ادرك ان اليوم ميلاده الا بعد ماخلصنا الحفل ، وذي الصور كان ميلاد اخوي تميم و اتفقنا انا و اهلي ان نخلي يوم ميلاده غريب كان يحب الاشياء القديمه اللي على ايام طلال مداح و ابو نايف يعني كان يحب التراث القديم ف قررنا انا و اهلي ان كل شيء يكون قديم و اول ما جاء من دوامه استقبلناه وبدينا نحتفل وكان عاجبه الفكره اما ذي الصور كانت لأخوي الصغير رائد كنا مو عارفين وش نسوي ليوم ميلاده بعدين عرفنا ان رائد يحب الاشياء الغريبة و الاشياء القديمه اللي مثل القيتار و مشغل اقراص الموسيقى كان يعشق الاشياء اللي كذا ، اما ذي كان يوم ميلادي كانوا يعرفون اني احب القانون و اعشق القانون و احب احل القضايا ف كانوا معلقين لوحات فيها صورهم على اساس انهم مطلوبين وكانوا يجيبون لون احمر ويكتبونه على الجدار على اساس شفره ولازم احلها ، وبعد كنا نجتمع هينا ونجلس هينا وكنا نحب نلعب ومره كنت طفشانه لحالي ف كانوا اخواني وابوي يلعبون بلوت ف انا ماكنت اعرفها ف جيت لأبوي وقلت ابي العب معكم وكان اخوي رائد يطقطق علي يقول تحسبها اونو وكان ابوي يعصب عليهم لأنهم يطقطقون علي وكانت اختي ايليف اذا جت من المدرسة نعرف انها مسويه مشكله لأنها كانت تحب المشاكل و الهياط والضرب ف كانت دايم تجينا وبلوزتها مقطوعه ومعها ورقة استدعاء ولي امر ف كنا كل ماتجي نجهز البوب كورن ونسمع لهوشتها الجديده كنا افضل عائلة ، لين جاء اليوم اللي طلعت من البيت عشان محاضرتي ولما طلعت من الجامعه شفت الإطفاء متوجه للحي اللي حنا فيه ماشكيت في الوضع الا لما شفت زحمه عند بيتنا نزلت وانا كنت ادعي ان يارب كل اهلي خارج البيت الين شفت الإطفاء كلهم داخلين وطفوا النار و انا كنت ماسكه على قلبي واقول ان شاءالله اهلي بيطلعون من ذا الباب وهم بخير لكن للأسف طلعوا من البيت وهم متوفين من الحريق ، اكتئبت مره لما شفت اهلي في المستشفى وملامحهم مو واضحه من شدة الحرق ماكنت اعرف وين تميم وين رائد وين ماجد وين ايليف وين ابوي وين امي ماكنت عارفه اي واحد فيهم كنت ابكي لما شفتهم بالكفن كنت ابكي من كل قلبي و الوم نفسي اني طلعت وخليتهم لحالهم كنت اقول ليه ماكنت معهم ورحت معهم ! انهرت بكي الى ان طحت مغمى علي ماحسيت بنفسي الا و انا بغرفة بيضاء اللون وصوت الأجهزة اول ماصحيت كنت اقول وين اهلي ؟ ليه مو عندي هم؟ كان يهديني الدكتور وعرفت ان كل شيء صار هو حقيقي انهرت بكي وبعدها طلعت من المستشفى وصلينا على اهلي رجعت للبيت وفورًا جمعت اغراضهم وحطيتها بهاذي الغرفة وقفلتها و الحين رجعت لذي الأحزان "
حضني نواف بقوه وبدأت بالبكي بحضنه وكان يحضني بأقوى ما لديه كان يقول انا معك لا تبكين انا معك حملني وخرجنا خارج الغرفه و اقفل الغرفة وحملني الى غرفة نومي كنت في حضنه ونمت شعور شعور يؤلم يؤلم حقًا يؤلم .
تبقى نواف معي في غرفتي وكان يلعب في شعري ويمسك وجهي
الى ان صارت الساعه 6 ليلًا
اتت هيام من عملها مبكرًا وقابلت نواف
هيام : اهلين كيفك
نواف : بخير الحمدلله
هيام : وين ميلان؟
نواف : نايمة ليه وش بغيتي ؟
هيام : لا بس كنت بسولف لها عن اللي صار اليوم
نواف : تعالي خلينا نسولف ونتكلم
هيام : تخوف وضعك مريب
بدأت هيام بالجلوس و التحدث عن الذي حدث لها في عملها
هيام : وتخيل بعد في نص التصوير الكاتبه قررت تغير النص ! سلامات يالحبيبه يوم تدربت عليه!!
نواف : ههههه عاد ذا التمثيل تحملي
هيام : لا سلامات نواف تخيل تحفظ النص بالاخير يتغير
نواف : ماعلينا ، هيام بسألك ما تأثرتي بموضوع ملهم؟
هيام : وع لا تجيب طاريه ياخوي حرام عليه حتى اتذكره
نواف : طيب ماعلينا عزيز يبي رقمك
هيام : عزيز مين؟
نواف: عزيز خويي
هيام : اها عزيز ما غيره ؟ اي عطه رقمي بس ليه يبيه ؟
نواف : ذا السؤال انا سألته له بس ما جاوب
هيام : عمومًا عطه انا اصلًا بروح انام مانمت زين اليوم
نواف : نوم العوافي
في الساعه 9 ليلًا ..
أنت تقرأ
مالك الحُب
De Todoاستيقظت من نوم بعد ما استمعت لضجيج الأطباء و ضجيج الأجهزة التي كانت حول رأسي وجسدي وضجيج اشخاصٌ خلف الباب و الستار ، حينها فتحت عيناي بلطف وتوقف الاطباء من الإنعاش وعم الصمت بالغرفة و الخارج لا اسمع سوى فقط صوت الأجهزة ، رأيت الطبيب ينظر الى الممرض...