اتى اليوم الثاني ..
وفي الساعة السابعة صباحًا استيقظت كالمعتاد ولم ارى بجانبي " نواف " اعتقدت بأن ليلة امس كانت مجرد حلم واستيقظت منه ، ذهبت لألبس لبسي المعتاد ووضعت بُني الشفاة وعطري المفضل ، نزلت تحت وبدأت بالإفطار دخل الى المنزل نواف بلبس الشرطة وتوجه إلي ، اقترب مني وقبلني في وجنتي
نواف : صباح الخير يالخير نفسه
ميلان : صباح النور ، وين كنت ؟
نواف : رحت البس بدلتي ورجعت لك امريني يا روح نواف ؟
ميلان : لا بس حسبت ان ليلة امس كانت حلم
مسك يدي نواف وقبلها ورفع يده ووضعها في وجنتي
نواف : ولا بعمره بيكون حلم ، قومي الحين ونروح نجلس في كوفي ، عندك شغل انتي ؟
ميلان : لا ماعندي
نواف : اجل يلا تعالي
مسك يدي نواف واصطحبني الى سيارته وفتح لي الباب
نواف : تفضلي يا اميرتي
" واي وايي رومانسيييي " ابتسمت وخجلت الى ان اصبحت وجنتي بالإحمرار .
ونحن في الطريق مسك يدي وقبلها
نواف : ميلان انا بروح اخذ سيلا و ايلا عشان نوديهم لدوامهم وكذا وبعدها نروح انا و انتي
ذهبنا الى منزل " نواف "
كان المنزل جميل جدًا وكان كبير للغاية طلب مني نواف النزول وذهبنا للجلوس في الجلسة الخارجية
ميلان : ماراح تنادي خواتك؟
نواف : تعجبيني انك تقولين خواتك ، لا اصلًا معلمهم ان الساعه 8 يكونون عندي عشان كذا ما اكلمهم
ميلان : اوهه معيشهم بالمعسكر
نواف : ههه عشان يتعلمون الانضباط و الانتظام
خرج عزيز ورأنا انا و نواف
عزيز : اوهه مسك ايادي وكذا وش عندكم؟
بدأ نواف بالتنحنح
نواف : مثل ماتعرف اخوي عزيزي انت تقدر تبارك لي
عزيز : لحظه وش السرعه ذي ؟
نواف : بارك لنا و انت ساكت
عزيز : مبروك نوافي مبروك ومبروك ميلان عاد انتي اخترتي شخص ولا غلطة
ميلان : وحتى لو عنده اغلاط امحيها لعيونه
نواف : وهه ياحظ عيونه
عزيز : انا ترى بروح عاد لا تتأخر انت وموضوع امس يعني ضروري تجي ونحقق وكذا
نواف : شفيك انت تخرب اللحظات الحلوه ؟ ماعليك بجي
ذهب عزيز و اتت سيلا و ايلا
سيلا : ماسك يدها؟؟
نواف : شفيكم كل ماجاء واحد انصدم اني ماسك يدها؟
ايلا : نواف اعترفت لها؟؟؟
سيلا : كذابه هو يحبها؟
ايلا : ليه انتي ما انتبهتي لحركاته اللي يسويها مع ميلان ؟
ميلان : اوف لهدرجه كان واضح؟ كيف ما انتبهت انا
نواف : ما انتبهتي ؟ قصدك ماقررتي تنتبهين
ميلان : لا يعني ماتوقعت انك تحبني وكذا
سيلا : مبروكككك نوافييي
ذهبت سيلا وحضنت نواف و ايلا ذهبت وحضنتني اندهشت لماذا ايلا حضنتني ولم تحضن نواف و ادهشتني اكثر ايلا عندما قالت " فرحت لكِ ماما " ابتسمت لها وبادلتها الحُضن
نواف : خلاص عزيزاتي مابقى شيء وتبدأ حصتكم يلا امشوا
" في المدرسة "
الياس : يالليل الليل وين ايلا ؟
اياس : يالحبيب خلاص اثقل
الياس : شف شف ذي سيلا
اياس : وينها وينها
الياس : هههههه اثقل اجل ؟
اياس : الله يقلع حركتك الخايسه
الياس : عساها اعجبتك ؟
اياس : شف ذي ايلا
الياس : ماتمشي توني لاعبها عليك
اياس : يابن الحلال شف ايلا
الياس : ماتمشي العبها على غيري
ايلا : صباح الخير
التفت الياس بدهشه
اياس : قايل لك شوفها وراك بس انت تحسبني اكذب
الياس : اص اص ، ياصباحي انتي
ايلا : مافي وقت لغزلك امشوا ترى بقى دقيقتين على الحصة
ذهب الياس و ايلا
اياس : سيلا
سيلا : هلا
اياس : شفيكم تأخرتوا ؟
سيلا : يووه انت ماتعرف اللي حصل ؟
اياس : لا وشو
سيلا : خلنا نروح و اقولك بعدين
ذهبوا للفصل
الياس : سيلا شرايك نغير الاماكن ؟
سيلا : ليه ؟ يعني وش السبب اللي خلاك تغير مكانك
اياس : والله مافي الا قوة تحشير
ايلا : لا خلها هينا احسن وبالذات عشان محمد وكذا
الياس : ايلا وش عليك من محمد ؟ خليه طز لو ياكلنا بنظراته
ايلا : لا ما ابغى وما ابي اخواني اذا جو يشوفونك جنبي وكذا
الياس : للحين مأذيك محمد ؟
ايلا : لا و اتركه في حاله يا الياس
دخل المعلم لصف وفي منتصف الدرس رأى اياس " دخان " بجيب الياس غضب اياس ورفع يده
المعلم : تفضل اياس وش عندك ؟
اياس : انا و اخوي الياس بنروح للمدير
الياس كان ينظر الى اياس بإستغراب
المعلم : بأي صفه ؟
اياس : عشاننا طلاب جدد وكذا ف المدير نحتاجه وكذا
المعلم : طيب تفضلوا
ذهب اياس و خرج بعده الياس وخرجوا لساحة الخارجيه
الياس : شفيك ؟
اياس : رجعت تدخن صح ؟
الياس : وش عرفك !
اياس : يعني رجعت !!
الياس : اي رجعت ليه !
اياس : ياخي ما تخاف على صحتك!! توك في مراهقتك !
الياس : قلتها مراهقه يعني راح تمر وما ارجع لدخان
اياس : لا ياشيخ؟ راح تقنعني ان المراهقه هي سبب الاشياء ذي !
الياس اخذ دخان وبدأ بالتدخين
اياس : وقدامي قاعد تدخن !
الياس : لأن خلاص ما عاد فيه شيء اخبيه عليك
اياس : ياخوي خاف على صحتك زي ما انا خايف عليك
الياس : خلاص يا اياس قلت لك فتره و بتركها
اياس : وبعد فتره بتدمنها وبيصعب عليك تركها
الياس : انت الصح خلاص لا تشغلني
اياس : طيب اخلص خلنا نرجع وحاول تتعطر عشان مايبان ريحة الدخان
الياس : لا توصي حريص
غضب اياس من الياس جدًا ، وكيف انه رمى نفسه الى التهلكة اعرف شعور اياس وخوفه على اخيه ، شعور متعب انك تقنع شخص تُحبه ان لا يرمي نفسه الى التهلكه شعور مُتعب وجدًا
دعونا نذهب إلي انا ونواف حين وصلنا الى الكوفي "
حين وصلنا الى الكوفي مسك يدي نواف وجلسنا في احدى الأمكان لكن لم يشعر احد منا ان كان هنالك الصحافه الا لما اتت الينا فتاة تبلغ من العمر 17-18
الفتاة : المحامية ميلان صح ؟
ميلان : اي تفضلي
الفتاة : عادي اخذ صورة معك ؟
ميلان : ليش لا تعالي
اخذنا صوره و التفت ورأيت الصحافه خلف الباب ابتسمت لهم
الفتاة : عادي اسألك سؤال شخصي ؟
ميلان : اذا قدرت اجاوب جاوبت
الفتاة : ذا حبيبك ؟
ميلان : مدري حققي في الموضوع وتشوفين
ذهبت الفتاة وجلست ونظرت الى نواف
ميلان : ترى الصحافة موجودين
نواف: وينهم ؟
ميلان : خلف الباب
نواف : تعالي نتكلم معهم
ميلان : لا نواف بيقعدون ينشرون ويقولون حبيب ميلان وكذا
نواف : عادي وش فيها على الاقل الكل يعرف انك لي
اخذني اليهم واخذوا معنا لقاء صحفي ونشروا الخبر فورًا " المحامية ميلان مع عاشقها "
حقًا الصحافة مرات تجعلني ابتسم و اضحك لكن الجانب السيء في عدم حُبي لصحافة " اغلبهم " هو انهم يريدون ان يكونون مشهورين عن طريق فضح احد ما او ان ينشرون ذكرى قديمة لحبيب انفصل عن حبيبته ، شعور خايس من الأخر اعطيكم اياها .
نواف : تبين تجين معي ؟
ميلان : وين ؟؟
نواف : لقلبي وشو تستهبلين ؟ تجين معي لدوام
ميلان : لا لا اصلًا عندي قضايا وكذا
نواف : اجل تعالي اوصلك لمكتبك
ذهبنا الى مكتبي ، وفتحت باب المكتب ودخلت انا و نواف و اغلق نواف الباب ومسك خصري وقربه اليه وكان الباب خلفي تمامًا ، كنت خائفه من ان تأتي مساعدتي وتفتح الباب ولا تستطيع بسبب انني خلف الباب و امامي نواف " حاشرني " .
بدأ نواف باللعب بشعري وكان ينظر الي بتأمل ..
نواف : مدري كيف بروح لدوامي و اترك اجمل بنت هنا ؟
ميلان : احبك نواف
نواف : ياحلو احبك لا جت منك
ميلان : يمه رومانسي انت بزياده
نواف : الملاك ذي كلها لي كيف ماتبين اكون رومانسي معها ؟
ابتسمت وخجلت جدًا وضربت كتفه وقلت " يكفي استحي "
اقترب مني وتخالطت انفاسُنا و بدأ بتقبيلي الى ان طُرقت مساعدتي الباب
المساعدة : محاميتي هل انتِ هُنا ؟
ابتعد عني نواف متأفف
نواف : تخريب اللحظات الحلوه
ضحكت وخرج نواف من مكتبي وذهبت خلف نواف
ميلان : نواف
التفت إلي نواف
نواف : عيون نواف ؟
اقتربت منه وقبلت وجين نواف
ميلان : هذي بوسه لك و انتبه لنفسك
نواف : ضاعت هيبة المحقق
ميلان : هههه روح روح لا تتأخر
ذهب نواف الى عملة وذهبت الى مكتبي و استقبلت القضايا وقابلت الموكلين وبدأت بحل قضاياهم ..
" نروح لمركز الشرطة "
وصل نواف الى مركز الشرطة وذهب فورًا مع عزيز الى غرفة التحقيق وجلبوا " ابو الياس " بدأوا بالتحقيق معه
نواف : شوف حنا مانعرفك ولا نبي نعرفك اعطيك اياها على الصريح
عزيز : اللي نبيه منك بس وش سبب رفعك لسلاح بوجه ميلان وسبب مداهمتك لبيت ميلان
ابو الياس : ميلان مسويه انها راعية خير وطلعت راعية شر ! اخذت عيالي مني ماصاروا يتكلمون مني
نواف : طيب انت تسألت ليه ماصاروا يكلمونك ؟
ابو الياس : اكيد ميلان قالت لهم مايكلمون ابوهم
نواف: مع نفسك انا اقول ذا الكلام اي لكن ميلان والله انك تخسي
عزيز : يعني فوق ما انك معنف ولدك الياس ومعك سلاح مو مصرح و رافع سلاح على ميلان و مداهم بيت ميلان بدون اذن وش تتوقع بيكون وضعك ؟
نواف : اي شخص يعنف ولده ف هو مريض نفسي ويحتاج يروح مستشفى متخصص للمريضين زيه
عزيز : ذا حتى حرام عليه دكتور يساعده اجل تعنف ولدك اللي من لحمك ودمك!! ماتستحي على وجهك ؟
نواف بصوت خافض لعزيز
نواف : ماشاءالله عليك والله صرت تتكلم ، قبل كنت بس تخليني انا اتكلم
عزيز : من بعد ميلان احس اني بديت اوثق في نفسي
نواف: لا يكثر عزيزي
عزيز : نرجع لموضوعنا ماتستحي على وجهك؟ ماخفت ان بيجي يوم وربي بيسألك عن اللي سويته في ولدك؟؟؟
ابو الياس : انا ماني مريض نفسي وذا اتهام اقدر ارفع عليك قضيه فيه
نواف : ههههااي علمنا بس مين الغبي اللي بيصدقك؟
ابو الياس : انا ماراح اتكلم الا لما المحامي يجي
عزيز : اي ان شاءالله بتتكلم معه اذا وصلت لمركز الامراض النفسية
دخلوا ممرضين مستشفى " الأمراض النفسية " و اصطحبوا ابو الياس
وكان ابو الياس يردد كلمة " وين بتودوني ! انا مو مريض نفسي "
اصطحبوا ابو الياس وخرجوا خارج مركز الشرطة
نواف : ماشاءالله وش ذي القوه ؟ ما امداك تفكر تجيبهم ومتى اتصلت عليهم ؟
عزيز : بعد ماطلعت انت من مكتب ميلان اتصلت علي ميلان وطلبت مني اني اتصل على مركز الأمراض النفسية قبل لا ندخل غرفة التحقيق لأنهم يحتاجون نص ساعه على مايوصلون لمركز الشرطة اما بخصوص وش القوه قامت تعزز لي ميلان وقالت ان بالعكس خل شخصيتك قوية على المتهم وقالت لي اشياء كثيره
نواف : ماشاءالله كل ذا صار اول ماطلعت من بيت ميلان ؟
عزيز : بس لا تقول لها اني قلت لك تراها غصبتني ما اقول لك بس انت اخوي ما ارضى انك ماتعرف بذا الموضوع
نواف : لا ماعليك ، طيب الحين شلون بيعرفون ابو الياس وكذا ؟
عزيز : اها بخصوص ذا الموضوع ميلان قالت ان فيه واحد تعرفه دكتور في مستشفى الامراض النفسية ..
نواف : اص اص لا تكمل عارفين وش بتقول بعدها مالي خلق اغار
انتهى الجميع من دوامه بعد تعب
" خارج المدرسة "
اياس : الا صح سيلا وش سالفة تأخيركم اليوم ؟
سيلا : اي صح انتم ماتدرون
الياس : وش ماندري ؟
سيلا : نواف و ميلان اعترفوا لبعض
اياس : امانه !!
الياس : تستاهل أمي ، ياحظ نواف اختار اجمل إمرأه .
سيلا : ليه تقول عنها امي ومدري ايش
الياس : لأنها امي الثانية
سيلا : شلون يعني هي متزوجه ابوك ؟
الياس : غبيه انتي ؟
اياس : احترم نفسك ، سيلا هو يقصد ان يعني ميلان كانت واقفه معه بحزنه وزعله وضيقته وسعادته وفرح وما الى ذلك
سيلا : اها الحين فهمت
خرج الياس علبة الدخان و اخذ الدخان وبدأ بالتدخين
ايلا : تدخن ؟؟
الياس : اي ومعندي شيء اخبيه
سيلا : عاد يوه ينفع لك الدخان
الياس : نعم يختي ؟
سيلا : لا ماقلت شيء ايلا امشي نواف برا ينتظرنا
ذهبوا الفتيات وتبقى الفتيان "
وصل اتصال من المستشفى الى الياس
الياس : يا هلا والله مين معي
الممرضه : عزيزي الأخ الياس ، نريد منك الحضور انت و اخيك الى المستشفى الأمراض النفسية في الحي ****
اغلق الياس الهاتف و التفت الى اياس
الياس : امش نروح للمستشفى الامراض النفسية استدعونا
اياس : ليه مين المريض !
الياس : فيه غير ابونا مريض نفسي ؟
ذهبوا الى المستشفى وعلموا ان ابيهم سوف يحتجز في المستشفى الى ان يُشفى ..
ذهب الجميع الى منزله .. ما عدا نواف توجه الي ..
أنت تقرأ
مالك الحُب
Randomاستيقظت من نوم بعد ما استمعت لضجيج الأطباء و ضجيج الأجهزة التي كانت حول رأسي وجسدي وضجيج اشخاصٌ خلف الباب و الستار ، حينها فتحت عيناي بلطف وتوقف الاطباء من الإنعاش وعم الصمت بالغرفة و الخارج لا اسمع سوى فقط صوت الأجهزة ، رأيت الطبيب ينظر الى الممرض...