ذهبت للمدرسة وبدأت بشرح الدرس الأخير للمنهج حينها انتهيت من الدرس و التفت لطلاب و الطالبات .. ابتسمت لهم وقلت " قد كانت اجمل ايام معكم .. وسرعة الأيام تجعلني افقدكم كثيرًا .. قد كُنتم طُلاب جيدون ويعجُبني حماسكم اثناء شرحي يجعلني اشعر بأن لدي طُلاب جيدون للغاية .. هذا اخر يوم قد تروني فيه .. سلمت اوراق اختباراتكم الى المدير و ارسلت نتائجكم الى المدير المتبقي فقط هو ان تختبروا النهائي .. لا تخافوا من الأختبار هو مكون من اربعين سؤال وجميعها اختياري .. اعلم بأنكم تقولون بقلبكم انه كثير ولا يمكننا ان ننجح .. لكن فقط ذاكروا التعاريف وبقية الكتاب لا تُذاكرونه .. وبما ان هذا اخر يوم لي في المدرسة هذي طلبت من جميع اولياء اموركم ان تكونوا في منزلي الليلة و ارسلت لهم الموقع .. " قاطعني محمد وهو يقول
محمد : شكل بيتك دزني لاند
ضحكت كثيرًا و الذين في الفصل ضحكوا
فقلت له " في الواقع ليس بـ دزني لاند لكن كونه اخر يوم لي في هذه المدرسة ف نريد ان نحتفل بمناسبة اننا انتهينا من المنهج "
وضعت اغراضي في شنطتي حينها سمعت صوت الياس يقول " ميلانو تستاهل تصفيق يا طُلاب " بدأ الطلاب بالتصفيق وابتسمت لهم وخرجت حينها ثم خرجت طالبة تُدعى " يَقين "
يَقين : معلمة ميلان
التفت لها
ميلان : اهلين يَقين كيف حالك ؟
يَقين : انا بخير هل يمكنني ان اتحدث معك ؟
تُعجبني يَقين تُحب اللغة العربية جدًا
ميلان : لما لا لنذهب الى الساحة الداخلية
ذهبنا الى الساحة
ميلان : حسنًا ما بك يَقين ؟
يَقين : معلمتي حزنت كثيرًا بأنك سوف تفارقيننا ولن نراك مرة اخرى الا في اللقاءات او عبر التواصل الإجتماعي
ميلان : وانا حزنت جدًا عندما انهيت المنهج لكن لا تحزني تستطيعين ان تُكلميني متى شُئتي وتزورينني في منزلي متى شُئتي
يَقين : انتِ جعلتيني انسانة مليئة بالحياة ودائمًا كلماتك الصباحية الإيجابية تجعلني إيجابية جدًا ، لا اريد ان افقدك مثلما فقدت والدي
ميلان : يَقين اولًا رحم الله والدك ثانيًا انتِ لن تفقديني بإمكانك انت تُكلميني
يَقين : والدي ليس متوفى بل هو افترق عن والدتي وتزوج امرأة اخرى ولا يتحدث معي
ميلان : يَقين لا تُضيقي قلبك بسبب هذا الشيء .. انتِ طالبة متفوقه عندي وجدًا تُعجبني ثقتك بنفسك وكيف انك لا تُبالين لأحد وتساعدين الطالبات الآتي لم يفهموا الدرس كنت دائمًا اراكِ
اقتربت يقين و عانقتني وكانت تبكي في حُضني بادلتها العناق وبعدها ابتعدت وكان " ماسكارا " سائل في وجهها ضحكت وقلت
ميلان : تعالي تعالي الماسكارا حقتك خربت تعالي اعدلها
يَقين : ماذا حدث في اللغة العربية
ميلان : لا بأس كُنت اضحك فلم انتبه
بدأت بتعديل " الماسكارا " وحين انتهيت قالت
يَقين : سوف اراكِ الليلة سأذهب
ابتسمت لها وذهبت الى سيارتي وحين ركبت اتوا إلي الأصدقاء الأربع " سيلا ، ايلا ، الياس ، اياس "
الياس : ميلانو تكفين خلينا نطلع من المدرسة
ميلان : ما بك يا هذا ! لديكم دروس و اقتربت اختباراتكم لا استطيع
اياس : ميلانوو تكفين والله ملينا
ميلان : اياس ! اين شطارتك و نصائحك !
اياس : ياخي مليت لا تلوميني
ايلا : ميلان جد مره ملينا ونبغى نطلع
سيلا : ميمي ميمي وافقي يلا
كان ينظر الى الياس وهو يغير ملامحه الى ملامح " بريئة "
ميلان : اخ يلا جيبوا شنطكم وانا بكلم المدير
ذهبت و اخذت الأذن من المدير وخرجت وكانوا داخل السيارة ضحكت وذهبنا
ميلان : تبون تروحون لبيوتكم؟
الياس : اح ذي طرده ؟
ايلا : الياس يا غبي سيارتك في المدرسة !
الياس : يوه ليه توني اتذكر ؟
ميلان : اسمع برجع انا وخذ سيارتك واسبقني للكوخ حقك وحط سيارتك وجيب ملابس لك عشان حفلة اليوم وبرضوا اياس بتنزل تجيب
رجعت الى المدرسة وذهب ليأخذ سيارته و التقينا في الكوخ ذهبوا ليحضروا ملابسهم وبينما انا كنت ارتدي السماعة " ايربودز " و متصلة على نواف ..
وضع ايلا وسيلا :
أنت تقرأ
مالك الحُب
Diversosاستيقظت من نوم بعد ما استمعت لضجيج الأطباء و ضجيج الأجهزة التي كانت حول رأسي وجسدي وضجيج اشخاصٌ خلف الباب و الستار ، حينها فتحت عيناي بلطف وتوقف الاطباء من الإنعاش وعم الصمت بالغرفة و الخارج لا اسمع سوى فقط صوت الأجهزة ، رأيت الطبيب ينظر الى الممرض...