اخذ شنطته من الارض و هرب بسرعه، ماكانت عنده طاقه يشوف اي احد حتى، كان بكل مره يجي لذا البيت المهجور القديم، بس عشان يشتت افكاره، ذا البيت كان حتى منعزل شوي.
لكن حتى ذا البيت المنعزل معد هو زي زمان، كان قلبه ينبض بقوه و حاول يخفي نفسه عشان محد يشوفه، لأول مره سمع اصوات مفاجئه بالمكان، كانت اصوات مؤلوفه يعرف اصحابها!!
"اش جابنا هنا، يع شذا المكان" تذمر ياسر بقرف من الارضيه المتربه، كان واضح انه انجبر يجي هنا.
"مسوي لك مفاجئه اصبر" ضحك خالد و كمل طريقه تارك الخواف وراه، بعد ما عانا من سحبه طول الطريق بالغصب، الحين ارتاح خلاص، ياسر بيلحقه بيلحقه، كان مجهز حفله صغيره و خاصه ، بمكان مهجور و مكركب زي كذا!!
"تعرف ما احب الاماكن زي ذي، كيف تسـ.." وقفت خطواته و شهق بصدمه، صدمه كانت تعبر عن فرحته، و هو يتأمل المكان بأنبهار، كانت ذي الغرفه المدموره بجدرانها المتشققه مزينه من كل مكان، كانت الاضواء الذهبيه بصغرها منتشره حول الجدران، كانت تضوي كل شيء بطريقه حلوه و عجيبه، مع الرسومات المبهره على الجدران، و كيكه صغيره على الطاوله بالوسط، بشمعه طويله فوقها.
"هابي بيرثدي تو يو" صرخ خالد و هو يضحك، مسك يد ياسر و سحبها عنده، و لف يدينه حول خصره، كان يستنه يطلع من هول صدمته، و البقره الثاني ما سمع حتى غناء خالد له كان بس يبحلق بالمكان و فمه مفتوح.
"ياهوه خلاص، سكر فمك وعطني وجه" ضحك خالد و سحب وجه ياسر لأتجاهه، كان يستن اي كلمه منه، التفت ياسر له و بادله النظرات اخيرا، كان باقي مصدوم و همس بأبتسامه مبهوره "انت!!! سويت كل ذا عشاني؟"
"انت شايف حد ثاني غيرك هنا؟" ابتسم و ضرب راسه بخفه، حرفيا كان ياسر كل يوم يبهره بغباءه، تقدم لوجهه و بدون حتى ما يستن رده باسه بقوه.
كانوا مندمجين مع بعض حتى انهم ما لاحضوا عيون كانت تطل عليهم.
غطى غيث فمه بأيده، كان كل شي فيه يرجف، كانت صدمه حياته لما شافهم، ماكان مصدوم علاقتهم، بس ليش هالملعونين بالذات من بدت باقي البشر هم الي يجون هنا؟ كيف بيرجع يرتاح بمكانه المفضل دام انهم عرفوا عنه؟ حرفيا ما كان ناقصه الا هم بالذات، عض شفتينه بقوه، بأمل تهدى رعشته.
"حتى الرسم؟" همس ياسر بعد ما فصل بوستهم و بعد خالد عنه بخفه، ماكان يعرف ان خالد رسام، و محترف لذي الدرجه و فوقها رسم و زين هالجدران المهجوره عشانه!!
ضحك خالد بأحراج، هو اساسا اول مره زار فيها المكان اليوم، كيف رح يرسم كل ذا؟ هو حتى خطه خايس زيه، بالله كيف بيقدر يكون محترف قد كذا، بس لما طالع في وجهه، كان ياسر يبتسم له بطريقه ساحره، و كأنه يستنه يقول اي و بس، على اي حال من بيعرف انه كذاب؟ هذا المكان يمكن حتى ماعد يرجع له، رد "اكيد، لعيونك اقدر اسوي اي شي"
أنت تقرأ
مذكرات غيث.
Randomعزيزي اخبرتك بأني لست كالجميع، العبث معي سينهيك.. - عاميه. - قيز. بدأت 21يونيو 2022. انتهت 5سبتمبر 2024.