مذكرات غيث.

‏𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫𝟐𝟑.. 𝐭𝐡𝐞 𝐄𝐧𝐝

حظنته بقوه، قربته لجسمي و غرست وجهي نهايه عنقه، كان شعره يغطي وجهي، و استنشقت ريحته بكامل طاقتي، كيف صبرت ثلاث سنين؟ و كيف قدرت امنع نفسي عنه لسنه كامله وانا حر؟

مع ذلك كان صبري عظيم و كانت ذي جزاته، غيث بين يديني احضن كل جزء منه و استشر نبض قلبه مقابل قلبي، مررت اصابعي على شعره و احس بأنفاسي بدت تثقل من شوقي له، رغم انه كان متجمد و لا بادلني الحضن، و لوهله سرا الخوف بقلبي انه يمكن نساني و نسى كل شي يتعلق فيني، فصلت بين اجسادنا و بين عناقي الحار له.

حاوطت وجهه بيديني، استشعر انفاسه السريعه، و هالشي البسيط رجعلي امل ان مشاعره لي باقي حيه، شفت عيونه الحمرا و ملامحه الي بدت تتفاعل مع الموقف، القلق الي انرسم بوجهه و هو يمنعني ابوس شفايفه، و يبعد جسمي عنه، تراجعت بأرتباك، اشوفه يلتفت لغريبين توي الاحظهم جالسين يطالعون لنا.

نقلت نظراتي بينهم و بين غيث الي قالهم بصوت عالي "ذا.. اا صديقي.." نطق بأرتباك قبل يزفر انفاسه و يبتسم بخفه و قرب يسحبني من ذراعي "ذا صديقي خالد راعي الشقه قلت لكم بيرجع قريب ولا صدقتوني" قالهم وانا استشعر ارتباكه من الموقف، شقه وش و صديق ايش، و من ذولا اصلا.

قدرت اشوف ارتباكهم هم بعد، نظراتهم المتفحصة لي و لشكلي، و الوشم بيدي و بعض الندوب القديمه على جسمي و وجهي، ثواني و واحد منهم قام ينظف الفوضى و الباقي قاموا يسلمون علي.

بغوا يسحبوني يضيفوني بينهم لولا ان غيث عطاهم نظره و سحبني معه.

دخلني للغرفه و تكلم بسرعه "اقعد هنا لين اجي" و قفل الباب وهو طالع.

..

ماكان غيث بأقل صدمه منهم عالموقف، حضن خالد المفاجئ و ضهوره و جسمه و شكله الي واضح التغيير الكبير فيه، حس بنبضه يخنقه، و مع ذلك شكر الله انه رغم توتره ذا كله قدر يدبر نفسه بكذبه حلوه.

اتجه لأصحابه بعد ما شافهم ينظفون كل شي، وقف فيصل قدامه "منجدك ذا راعي الشقه؟"

عطاه نظره، ولا كان ناقصه شي الحين الا تشكيك بكلامه، كان بيرد لكن معاذ سبقه "اعوذ بالله مخاوي مجرمين انت؟"

عصب غيث و رد بسرعه "حدك لا اطلعه يصفقك" شاف معاذ يقلب عيونه و وسط توترهم تكلم "يلا اصلا مر اسبوع شلوا قشكم و اطلعوا" كميه الراحه مع كل كلمه طلعت منه كانت فضيعه، اخيرا بيفتك من العذاب النفسي الي هو فيه.

مع ذاك عارضه نايف "عيب نترك الضيف كذا، خل نقهويه شوي و نروح"

"انت الضيف هنا، اقول اطلعوا، تراه مجنون بيموتكم اذا ما عجبتوه" رد بأول كذبه بباله، ماعنده مانع يطلع خالد لو تاجر مخدرات و من مافيا اهم شي يخافون ويطلعون، و حمدالله على شكل خالد الي ساعده، رغم انه شك بقلبه ان يمكن خالد صار كذا فعلا، احتار لو يخاف معهم ولا لا.