𝒄𝒉𝒂𝒑𝒕𝒆𝒓 2

6.9K 160 134
                                    


كانت يده الي تمسك الجوال بقوه ترتعش، و طاحت دموعه من عيونه بدون اي مقدمات، فسخ نظارته و رماها على الأرض بقوه، بدون حتى مبالاه لنفسه، كان يحس بحرقان بصدره، حرقان ماكان يملك اي فكره عن كيف يطفيه، بحياته كلها ما كان واثق في نفسه او فنه عشان يظهره لأحد و الحين انتسب لغيره ببساطه.

كيف بيقولهم انه حقه، خالد الملعون اساسا بكل مره يدور عليه الزله عشان يضربه، و ياسر مستحيل يصدقه، بيصدق خالد الي مارح يتراجع عن كذبته، كان خالد اقوى منه بألف مره معنويا و ماديا، بيدعسه يعني يدعسه لو تكلم معاه.

لملم اغراضه بشنطته، و زي الاهبل طلع من الباب لبرا، كانت رؤيته تتشوش زياده و زياده بسبب دموعه و ضعف نظره، نزل الدرج بسرعه، بدون ما يعطي لاي احد اعتبار، كان يمسح عيونه بقوه و ما انتبه لاي شي قدامه لما تصادم جسمه مع واحد غريب، كانوا بأخر اربع درجات و تشقلب غيث من فوقها، ضرب راسه و ظهره على الجدار الي تحت الدرج بقوه، ما كانت عنده اي طاقه عشان يتحمل موقف زي كذا.

بكى زياده و لف بعصبيه عشان يلم اغراضه الطايحه، كانت ذي اول مره ينفجر فيها كذا بمكان عام، عقد خالد حواجب لما سمع شهقاته، و ضحك بسخريه "بلا دلع كلها طيحه بسيطه ليش تبكي" كان اغرب شي صار ان خالد قرر ينزل يساعده و يلم اغراضه و مو كأنه هو العن الملاعين.

جمع خالد الاقلام كلها بيده و رجعها للمقلميه، كان يبغى يعطيها له، لكن غيث سحبها بعنف من يده، كان غيث عكس طبيعته بالمره، و مع انه حتى مايتجرأ يرفع صوته مع احد حتى، طالع ف خالد بحده، و صرخ بأقوى ما فحنجرته "لا تلمس اغراضي" صح كان عنده هوس بأشياءه، يكره ان اي احد يلمسها.

انفجع خالد و رجع لورى، رافع يدينه، كانت ذي اول مره يشوف فيها حدته، يشوف فيها وجه غيث بدون اي شي، بدون نظاره معوقه، او نظرات خايفه للأرض، كان يطالع فيه وبحده، بوجهه المليان دموع كان كأنه شخص ثاني.

شال شنطته و مشى بسرعه طالع من المكان و من المدرسه بكبرها.

"ما باكلها طيب" رد خالد بنرفزه، توه طلع من تأثير الصدمه من الموقف، كان غيث قد راح وهو باقي جالس ف اسفل درجه يتأمل المكان بذهول، قام خالد من مكانه عشان يروح، بس لمحت عيونه دفتر غريب عند رجوله، بالارض طايح.

كان دفتر بغلاف جلد كحلي، بتصميم غريب جدا، كان صغير بحجم كف اليد، بصفحاته خلت عرضه مثل طوله، رمش بأستغراب، كان فيه فضول وفتحه عشان يشوف اش فيه.

،،

خرج غيث من المحل و بعلب بخاخ لون اسود كثيره اتجه للبيت المهجور، كان انه يدمر فنه شي يقطع قلبه، حس ان شي من روحه قاعد يتمزق وهو يرش عليها بالبخاخ و يغطيها بالسواد، كانت اكثر من خمسين لوحه يمكن بكل غرف البيت العلويه و السفليه، و بدون اي رادع حذفها كلها وحده ورا الثانيه.

مذكرات غيث.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن