‏𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫𝟐𝟐

1.2K 48 68
                                    





مر فتره على اخر مره قدر يشوف فيها الشمس او يشم هواء نقي عالاقل، كل الي يسويه انه يكتم دموعه بالنهار و يفجرها بالليل، بس حتى حسابه للوقت و الساعات و الايام و كم قضى هنا من فتره بطل يكمله، كل الي يعرفه انه مر اكثر من اسبوع عليه بذي الزنزانه الي اشبه بقبر على كونها مكان يقعد فيه بشر، تذكر انه بمره قعد ليله هنا بس ماكانت كئيبه بذا القد الي هو يحس فيه الحين.

نظرات المحققين و الشرطه له، و استجوابهم العنيف لكل جزء من الحدث و تكرار اسئلتهم الي ارهقه و ازهق روحه، رغم ان عندهم الفيديوهات و شافوا كل شي الا انه مو فاهم ليش باقي يستجوبونه يوميا وكأنه مجرم وكأنه مخطط لذا الشي!!

كان ممتن لزيارات اهله الدائمه بس هالشي ما بيطول لانه الليله بينتقل للسجن الحقيقي بدلا من النظاره ذي، بيقعد فيه شهر لين محاكمته الي بتظهر اذا بريئ وبينجى و لا لا.

ابوه يدور له محامي شاطر، و لحسن حضه انه كان في كاميرات مراقبة بالمكان الي صارت فيه الحادثه، ماكان يذكر حتى شكل ناصر لما طاح، حي ولا ميت مايعرف عنه شي، كل الي يعرفه انه حاليا بمصيبه اضخم منه.

خفض راسه، كان يتأمل اضافره بصمت، عيونه بمكان و عقله بمكان ثاني، كان يفكر بخالد الي ماانحط معه بنفس الزنزانه.

ازداد قلبه ضيق وضيق اضعاف الي كان فيه قبل يدخل ذا المكان و اضعاف الي حس فيه بعد الي صار.

مرر يده على قلبه، مهما سوا ذا الضيق ما يتركه، مهما سوا افكاره ما تتركه، نفس الفكرة تنعاد و تزيد و تتكرر براسه، رغم انه المفروض يدركها من قبل، بس مع ذلك ما ادركها الا بين الاربع جدران الي تحيط فيه و تخنقه يوما عن يوم.

كان يبغى يقتل عمه وينقص!.

مو شي غير متوقع عن خالد، لطالما كان شخص بايع نفسه و حياته، بايعها للدرجه الي قهرت غيث اكثر من اي شي ثاني، كان يشوفها انانية، بالنهاية حس ان حياته مو له حتى يبيعها و يتهور بكل افعاله، كان يتصرف و كأن حياته لعبه و كأن مافي احد بيبكي من وراه او ينهار، رغم انه يدري عن حب غيث له.

بس رغم ذا ما مانع انه يجرحه بذي الطريقه، غمض غيث عيونه بأرهاق، و اسند راسه عالجدار البارد وراه، يحس بتعب، تعب من كل شي، تعب من قلبه و مشاعره ومن غباءه و من كل شي.

تمنى لوهله ان ناصر يموت او ينقص هو بدل خالد و يفتك من هالعشيه بداخله اوقن انه ما بيعترض ابدا لو هالحكم جاه.

بس مع ذلك ابوه قاله ان ناصر بغيبوبه، طاح من الدور الثالث و لحسن حضه كان في حاجز بينه و بين الارض خفف من طيحته و مع ذلك كانت كسور بكل مكان، احتمال كبير يجيه شلل كامل.

مذكرات غيث.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن