𝒄𝒉𝒂𝒑𝒕𝒆𝒓12

4.9K 122 78
                                    





غمض خالد عيونه بقوه بعد ما انتفض قايم من مكانه، رفع ايده يمسح فيها وجهه بذهول وسط صدمته، رفع شعره لورا و بضحك لا اراديه خرجت منه، كانت تعبر عن هول صدمته، رمش بخفه و رفع راسه يطالع غيث بعيون متوسعه وسط صمته.

ماكان رح يتردد ولو لثانيه وحده عن انه يهشم وجهه و ينهيه، بس حتى وقوفه بذي اللحظه كان صعب عليه، غمض عيونه بقوه من صداع سيطر عليه، لوهله كان بيفقد توازنه، لولا شد غيث القوي لياقته، كان ذا الشي كفيل انه يرجعله وعيه شوي، وصرخ غيث بحقد و هو يهزه "وعدتني يازق وعدتني يا كذاب، يا ملعون"

ضربه كفينه بقوه على صدره، كان هايج لدرجة انه ما لاحظ ابدا دوخه الي قدامه، ولا كان رح يهتم اساسا لو لاحظ، كمل صراخه بعصبيه مو طايق فكره انه يتحمل هالانسان اكثر "بكل مره تكرر نفس الشي، نفس الحركات، نفس البلوه على راسي، ما تنفذ ولا حرف من وعودك ولا حرف!! وانا لازم الي يتحمل كل شي، يتحمل نذالتك و سفالتك و فوقها مزاجك الزق، شايفني لعبه عندك؟ تستهين فيني زي ما تبغى؟ و تحسب اني رح اسكت و امشيها لك بكل مره! طبعا لاني غيث الغبي الضعيف، الفاشل الي ماله صوت، اضربه زي ما ابغى، اسرقه! اهدده و احتقره و العب حتى في درجاته، و يخسي حتى انه يوقف بوجهي! كذا النظام عندك، شايف الناس كلهم اقل منك و انك بكل بساطه رح تدوس عليهم زي ما تبغى بدون اي حساب ولا عقاب!! من شايف نفسك!؟"

بحقد كان يستمر بدفه، بصراخه الي عم المكان من حولهم، كان يعبر عن انفجار كل الحقد المكبوت بداخله، بعيونه الحمرا كان حالف على انه ينهي كل شي اليوم، و بذي اللحظه، تنفس خالد بصعوبة، عاقد حواجبه بعصبيه، يحاول يتمالك نفسه، ولا قدر يتفاعل معاه حتى من صداعه، كان لتوه متذكر موضوع امتحان غيث امس، ماكان مخطط يسحب عليه، بس كان ياسر هو اللي محتل كل تفكيره، شد قبضته و تراجع بخطواته، رح يتفاهم مع ذا البزر بعدين، على الأقل وهو بغير ذي الحاله.

وضحك غيث بعصبيه قبل يلحق وراه "والحين قررت تتجاهلني؟ وشو انا صنم قدامك يتكلم؟" مسك كتفه يحاول يوقفه، قبل يدف خالد يده لبعيد، كان مشهد غريب على الكل، وقف اياد رافع حواجبه بذهول! و رفع مشروب غيث من الطاوله يحاول يتأكد فيه شي.

ركب خالد سيارته بعجله، مأشر للسواق يمشي، مو ناقص يسمع اي احد حاليا، و بالاخص غيث الي كان شبه ذبانه تطن براسه، ما مرت ثواني حتى خرج فيها غيث الي كان مصر على انه يلاحقه، و ضرب الارض بحقد لما لمح سياره الثاني تتحرك ببطئ، ناوي يطلع من الموقف، رح يسكت و يأجل الحساب؟ لا مستحيل.

الشي الي للحين ما عرفه غيث عن نفسه انه مستحيل يقدر يتحكم بغضبه، ما كان شخص يغضب بسهوله، و لا كان عارف ليش كل هالتغيير بشخصيته، كان يلهث بقوه و مسك اقرب حجر قدامه، متقدم زي الشيطان بوسط الشارع رامي الحجر بكل قوته على زجاج السياره الي قدامه، و شهق خالد بقوه ضام راسه وسط يدينه بذعر.

مذكرات غيث.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن