خفض خالد راسه مو عارف وش يفسر مشاعره المختلطه بحزن فضيع و غضب عارم، لاحظ هشام هدوءه و مع ذلك كمل اخر كلامه "وقتها عمك دبر مكيده، كان بنيته انت و اخوه تموتون لكن ما توقع ان الي بيروح مع ابوك هي نوره، وانت تتذكر جيته علينا بالبيت كان الغضب ماخذ عقله"تنهد الشايب بحزن، كان يتذكر كيف طرده ناصر من حياتهم بذاك الوقت، و عجزه عن انه يبقى مع خالد ويربيه زي ماكان الوضع بحياتهم العاديه، كان يشوف الغضب المكبوت بعيون خالد و لا تخيل بيوم انه رح ينجبر يقوله كل الحقايق، كان يعرف انه مابيصير خير من ورا علم خالد بكل شي مع ذلك كان من حقه يعرف، علاوه على ان خالد من فتره طويله يصر عليه انه يعلم له بكل شي.
خفض خالد راسه و مسح على وجهه، يحس بيدينه ترتعش من فرط الغضب "كنت عارف من بعد مالقيت وصيه ابوي المزوره، وانا عارف ان وراه بلا بس ما توق.." بتر جملته من اوسطها، ما توقعت يوصل لهالدرجة! للقتل!.. حس بتأنيب ضمير، اهله انقتلوا على يد مجنون و هو للحين يحسن فيه الضن و ما يتوقع منه ذا الشي.
قام طالع من المجلس بعصبية، تارك هشام و ادم لحالهم، مشى وسط الممرات بعقله غارق وسط افكاره، كيف يمدي شخص واحد يقلب م من حياته لذي الدرجة؟ يسلبه اهله و كل شي يحبه و يحول سنوات عمره لكوابيس، لولاه كان ابوه و امه للحين معه، لولاه كان الحين بيكون معهم و وسط احضانهم، سنوات عمره بمرها و حلوها بيقضيها معهم، وقتها يمكن حتى يكون شخص اخر.
شخص عكس المهووس والمتهور و المجنون الي هو عليه حاليا، حس برغبه عارمه انه ينهار و يصيح لين يرتاح، كانت كلمه 'لو' تتعب قلبه و تستنزف مشاعره بكل مره يتخيل لو كلشي صار عكس الواقع الي هو فيه.
تنهد بتعب لان عمرها الامنيات او احلامه الورديه ما تحققت، صادف بطريقه رعد الي واضح توه طالع من غرفته، احتدت نظراته له، يتذكر ان غيث كان بالغرفه، يتذكر قرب رعد من غيث اخر الايام، حس بالقهر يتضاعف بداخله و كان بيدخل معه بهوشه ذلحين رغم ثقاله مشاعره الي يحتاج فتره يستوعبها.
كان يحتاج ينام او يمكن اكثر، كان يحتاج يجلس مع نفسه لفتره طويله، فكر بغيث الي نايم على سريره، ما انكر انه يحتاج حضن قوي منه قبل يتذكر انه كان مريض و حرارته المرتفه بالصبح، تجاهل رعد بفضاضه، و دخل غرفته.
شاف غيث المتكور تحت البطانيه و مشى ببطئ يجلس جنبه، و يتأمل وجهه المحمر، كان رعد باقي عالق بمخه، ماقدر يطلع فكره قربه لغيث من عقله، و مع ذلك حس ان ماله حق يتدخل، مرر اصابعه على شعر غيث يفكر و رغم الم الفكره ان رعد يمكن بيكون شخص افضل لغيث و احق منه، عالاقل مارح يأذيه و لا يجرحه او.. يتركه.
مع رغباته الجديده للأنتقام، تردد اذا كان يقدر يبقى مع غيث ولا لا، بالنهاية ما كان يبي يورطه معه ابدا.
أنت تقرأ
مذكرات غيث.
De Todoعزيزي اخبرتك بأني لست كالجميع، العبث معي سينهيك.. - عاميه. - قيز. بدأت 21يونيو 2022. انتهت 5سبتمبر 2024.