𝒄𝒉𝒂𝒑𝒕𝒆𝒓10

6.2K 153 177
                                    




_____________________

كان قلبه ينبض بقوه، قوه عجز يوصفها بعد ما وقفت الدنيا بعينه، كان كل شي حولينه ساكن، بدماء خالد الي ملت يده، حس بالقشعريره تسير بجسده، و بذي اللحظه بالذات فقد قدرته على التنفس، لما طاحت عينه على خالد الي فقد وعيه بين احضانه، و لطخت الدموع وجهه لما استوعب اخيرا وش نوع الفعل الي سواه.

دف جسد خالد بعيد عنه، كان يرجف وهو يتراجع بجسمه لورا، و طاحت الحطبه من يده تثير ضجه مؤقته بالمكان، كانت ذي الضجه كفيله بأنها تعيد له شوي من ادراكه للواقع، و شهق بحده وهو يحاول يستجمع انفاسه، بريحه المكان و الدم القذره كان كل شي يقلب معدته بغثيان قوي اجتاحه.

كان غبي، غبي لدرجة انه ثبت معتقد براسه انه صار قاتل، بذي الكلمه تتردد براسه عن نفسه، انه قتل خالد، كان عقله يصور له ابشع السناريوهات الي رح يفقد فيها راسه، و ماكان قدامه غير حل اخير، الهروب!

قام من مكانه بسرعه تراجع بخطواته تارك كل شي على نفس حاله، كان الخوف يسيطر عليه لدرجة انه ما فكر ان في احتماليه لانه ينقذه، قبل يلف و يركض بسرعه، و ضل جسمه يتخبط بكل شي قدامه، و كان من غير اهتمام يتخطاها بسرعه، لو ما بيموت خالد من نزيف يده بيموت بالنهايه من كثر الضرب الي جاه، و سواء مات او لا محد رح يعرف ان له اي علاقه بالموضوع، رح ترجع التهمه على الي ضربوه! هو رح ينجى لان محد غير خالد قد شافه، هذا الي كان يقنع فيه نفسه طول وقت هروبه.

..

مرت ساعه كان دافن نفسه فيها بسريره، كان يعد الدقايق الي بيتدق فيها الشرطه باب البيت، كانت اثار دم خالد على يدينه، كانت على باقي على ملابسه و حتى شعره، للحين ماكان قادر على انه يقوم ينظف نفسه، بصعوبة اساسا قدر يتسلق جدران بيته حتى يدخل لغرفته من شباكها و قفل الباب بالمفتاح، حابس نفسه.

بس ساعه و ساعتين تضاعف فيها الزمن حتى مرت عشر ساعات، حتى اشرق صباح اليوم الثاني، وللحين ما في اي خبر، قام من سريره بصعوبه، و وقف قدام المرايا يراقب عيونه الي سكنت بيومه كله، و فتح الصنبور بيغسل ايده، كان عارف ان الحياه بتمشي على اي حال، اذا بينمسك فـ رح ينمسك، هو مجبور يواجه الواقع.

و تروش على السريع قبل ما يرمي ملابسه بكيس و يربطه، و يحطه بشنطته، طلع من بيته بسرعه، يمشي لمكان كان حافظ طريقة اكثر اسمه، دخل البيت المهجور و رمى كيس ملابسه في برميل حديدي قبل يصب الغاز، و يرمي فيه الولاعه.

كانت عيونه تراقب النار، نار كان وهجها كان يزداد بكل ثانيه، بخليط من مشاعر كانت غريبه، بس مو اول مره لها تزوره.

مذكرات غيث.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن