ما كان له اي حيل يفتح عيونه، لما حاوط جسم الي قاعد يحضنه بكامل قوته، دفن غيث نفسه فيه أكثر و كأنه خيط الامل الوحيد في الوقت الحالي، كان الازعاج الي حولهم يثبت له انه لازم يتمسك فيه أكثر بغض النظر عن كرهه لأظهار ذا الجانب منه.و بدأت انفاسه تهدأ تدريجياً بأحساس الامان ينتشر جواته، كان الامان ذا يعطيه فرصته بأنه يترك المقاومه اخيرا، كان كل تعب جسمه يحثه على انه يودع طاقته اخيرا و ينهار بين يدينه، كان في جزء بأعماقه، يدري انه حتى وهو يعتبر هالانسان اكبر اعداءه ان خالد مارح يتركه هنا، مارح يسمح لأي احد يأذيه.
واخفض خالد راسه بأستغراب يحاول يتطمن، على سكون غيث المفاجئ، صمت طويل انتشر بداخله لثواني طويله وهو يراقب تفاصيل وجهه، و كأن فقدان ذا الشخص لوعيه مو شيء وارد رغم انه تعود عليه، تأمل العرق الي كان يملا وجهه المشبع بكدمات ما تعمقت بأثارها، مرر يده على وجهه وهو يهزه، كان يهمس بأسمه يتأكد اذا باقي له طاقه يرد عليه، و كان ذبول غيث اكبر اجابه له، حوط جسمه بيدينه يشيله من فوق قذارة الارضيه، و هو يأشر لحراسه يعتنون بكل شي بداله.
..
فتح عيونه ببطئ بأنزعاج من الم راسه، و زفر انفاسه بتأفف من وضعه، قبل يدف البطانيه من فوقه بأنزعاج، ما امداه يلعن و يسب صداعه، لما انعقدت حواجبه بذعر من الجسد الي جنبه، تدحرج بجسمه بالسرير الكبير على ورا مبتعد اكثر، و همس بحيره "لعنه ويني انا؟"
ماكان محتاج يتعب نفسه عشان يلاقي اجابه لما صغر عيونه على شكل خالد الي نايم قدامه، رفع راسه يطالع للغرفه الي بدأ يحفظ كل اركانها، و زفر براحه "هذا كل ما زانت الجلسه جابني لهنا" تذمر وهو يتنهد بقوه.
و رجع يتدحرج من جديد لنفس وضعه و مكانه الاول، قبل يغمض عيونه الي كانت توجعه بقوه، من كثر صياحه امس، و رفع راسه و هو يتأمل وجه خالد النايم، ماكان منزعج من قربهم، لأنه تقريبا متعود عليه، و لا حتى كان متوتر، طبعا لأنه الي قدامه نايم، ابتسم ببلاهه و كأنه انمنح فرصته اخيرا بأنه يراقبه بدون ما يلاحظه احد، رفع اصابعه يبعد خصلات خالد الي تغطي عيونه "اجل ذا الي يصبح عليه ياسر يوميا؟"
حلو؟ شعور تقزز اجتاحه من الكلمه و هو يهز راسه برفض "يع، الله يعز الحلاوه" عض شفايفه و بقوه وهو يصارع اراءه المتناقضه "اوك كلوا زق، قلنا حلو بس مو حلو يعني ما يعجبني مو لازم يعجبني، اصلا كل الحلوين خايسين بالنهايه عشان كذا اكرههم" كان مدرك انه قاعد يخلط بين شخصيه هالانسان و شكله، بس بأعماقه منزعج من فكره انه قاعد يتناقش ذا النقاش السخيف.
ماكان قادر على انه يثبت عقله بالواقع، او على الاقل يقوم من ذا المكان و يروح، طاحت عيونه فجأه على اكتاف خالد العريضة و المعضله، قبل ترتفع عيونه تدريجيا لعظمه الترقوه، لرقبته الطويله بشكل ملفت، على تفاحه ادم البارزه بوضوح، ماقدر يسيطر على كل اضطراباته الداخلية وهو يحس بنبضات قلبه تزيد بشكل مربك.
أنت تقرأ
مذكرات غيث.
De Todoعزيزي اخبرتك بأني لست كالجميع، العبث معي سينهيك.. - عاميه. - قيز. بدأت 21يونيو 2022. انتهت 5سبتمبر 2024.