الفصل العاشر
عندما سمع صوت توقف السيارة في الخارج اندفع الجميع إلى استقبال الوافدين بحبور وروح ضيافة أصيلة
ليفاجئ الجميع بعزيز يتقدم الضيوف بسرعة مندفعا كثور هائج ....دخول عاصف لا سلام ولا كلام ....يسبق ضيوفه بغير عادة
فخاطب والده برجاء وعيناه لا تحيدان عن أمل
(تذكر وعدك لي أبي....انا لن اقبل بأي تأجيل .....ولن اسمح لأي طاووس متبختر بأخذ أملي الوحيد )
ليزجره والده وكلمات تنطق العتب والاستهجان
(ما هذا الذي تقوله عزيز؟.... وأين عمتك والضيوف ؟)
تنهد بغيض غير خفي ..ليتكلم باستهزاء
( الضيوف .... انهم قادمون برفقة علي )
شدت والدته على كتفه بخفة ....تعاتبه بصوت هادئ
(عيب عليك بني لم أتوقع منك هكذا تصرف..... تترك ضيوفك ورائك لتدخل قبلهم)
"ضمها بذراعه اقرب إليه وعيناه تتابعان المتهربة بخجل باهر...منذ دخوله تنوء بنظرة الأمل عنه .....وما أحوجه إلى نظرة تسكن لهيب قلبه ....يطالعها بفستانها الزهري تبدو كوردة يانعة متألقة ... تنتظر حب يسقي دوام التألق...ووجها مرسوم بابتسامة ساحرة ....اممممم يبدو انها تناغشه بمكر انثوي لذيذ ....."فاجابها تحت انظار والديه الذاهلة من افعاله ووقاحته في مغازلة امل بنظراته امامهما .....بينما عالية تنبه قريبتها برفعة حاجب الي اخيها المشاكس
ليسرق نظرتها بتصريح مزدوج(حسنا نظرا لما حصل ويحصل..... أنصحكم بتوقع اي شيء وكل شيء من الآن فصاعدا)
وقبل ان يتسنى لأحدهم إضافة كلمة اخرى ...كانت والدة امل تندفع من الباب تنادي على ابنتها بلهفة لتقابلها الابنة مستجيبة بشوق ..ومع ضمة الام لابنتها تسنى للبقية التعرف والترحيب بالضيوف بنظرة إدراك للبريق المشتعل في عيني عزيز ولثورته قبل لحظات وهم يتعرفون على صديقة العمة السيدة هند برفقة ابنها الوسيم وابنتها الشابة الجذابة ....بجمال وأناقة خاصة..... يدركون سبب الغيض المتزايد على ملامحه ....بعد ولوج الضيوف
فبادر الخال هو وزوجته بعد انتهاء التحايا والتعارف إلى دعوة الجميع لداخل البيت في جلسة عائلية انقسم جمعها الى نصفين في الصالة الكبيرة
" بينما هو كان يراقب ملامح الاعجاب المتفاوت بدرجاته في نظرات اناث العائلة حتى امل بعد رفع راسها من على صدر امها ...ينظرن الى الشاب الوسيم بطوله الفارع وجسده النحيل وهن يتاملن ملامحه وجهه السمراء تناقض لون شعره القمحي المجعد رغم تصفيفه المنضبط لكن صفة التمرد كانت واضحة على الخصلات المجعدة وعينان تعلوهما نظارات انيقة لم تحجب لونهما البني الفاتح فوق انف صقري شامخ وابتسامته الترحيبية استجلبت مثلها لدى الجميع وخصوصا الاناث منها وهو مازاد في غيض عزيز وقهره ليضغط على نواجده بقوة يمنع رغبته في غرس قبضته في انف هذا المتحذلق عله يمحي ابتسامته نهائيا....وهو يعرف عن نفسه بوسيم ....يهدأ نفسه عن التخيل وفكره يلح عليه برغبة شديدة .....كم ارغب برؤية وسامته بعد لقاء وجهه بقبضتي"
