الفصل العشرون والاخير
قررت
قررت
ترددت الكلمة في صمت المكان البهيج حولهما
يعزف الحان الجمال الطبيعي
في غفلة قلوب ووجدان اشتعلت بحرب عيون طاغية
يطالع باستكشاف لرسائل ملامحها الجميلة .......يستطلع لمحة أمل تنبئ عن اصل القرار فتخفف
الرهبة وقد تسيدت مخاوفه من تبعات كلمتها المفاجئة
لكن ما يراه أمام عينيه يسحره وهو في أوج حاجته إلى الثبات والإدراك ليقاوم هروبا نهائي لطالما
خشيه كرد فعل واحد ووحيد لمعرفتهاوقد تألقت عيناها بلمعة ذكاء وفطنة أنثوية تجابه الاشتعال الأسود لعينيه برجاء التروي والحيرة مما
تخفيه خلف نظرتها بغموض زاه
وخصلات شعرها الطويل تقاوم حصار القيد المربوط لتنفلت فتتطاير مع الهواء نحو وجهه القريب
تلسعه بضربات خفيفة تجلده بمؤازرة لسيدتها
وقفت أمل بعزم الأنثى الرقيقة بضعفها الأسر واثر دموع وجنيتها يوجعه
لقيت بكلمتها اليتيمة بحزم لا يتزعزع
قبل أن تستدير عنه بجسدها عنه
وتسير بخطوات مقدامة ثابتة باتجاه طريق قدومهما بعيدا عن أشباح ماضيه الملوثة
عندما صرخ بصوته الصارم من خلفها ينادي اسمها ويعلن قرار العصيان على قرارها المكتوم
(أمل )
توقفت خطواتها وسكنت بينما بقي ظهرها صادا حاجبا عن تلهفه ملامح وجهها ونظرة عينيها
تسمعه يطلق صاروخه العنيد بانفعال منفلت .....يسعى إلى زعزعة ثباتها واستنباط خبايا
قرارها.....ليكمل هتافه بتأكيد
(سأخبر والدي بقرار التأجيل أمل .......التأجيل فقط .......واعدك لن ايئس إلى بعد إعلان موافقتك
قريبا )
لم ير ابتسامة متلاعبة ترتسم على محياها عنوانها المكر .....فقد انتهى زمن التشويش والحيرة
إنها بداية عهد جديد
بخطوات مدروسة .....ونصر أكيد
لتجيبه برفض
(وأنا لن أوافق ابدااااااااااااااا )
لم تعادل صدمته حينها أي صدمة تلقاها في حياته ليهمس سؤاله برعب واضح
( ماذا يعني هذا؟ )
استدارت بهدوء تلقي مفاجأتها في متتالية زلزلت كيانه وشوشت أفكاره
(لن يكون هناك تأجيل ولكن مجرد تعديل .... )
راقبت ملامحه المذهولة وهي تسرد قراراتها بثبات وتأني فتنطقها بهدوء مستفز لأعصابه وغليانها