كانت غزل في مكتبها عندما طُرق عليها الباب، أذنت للطارق بالدخول وكان محمد يحمل باقة أزهار متنوعة، تقدم إلى الداخل وهتف قائلا: غزالتي رايقة النهارده ولا لا !
نهضت من مكانها وتقدمت إليه والسعادة تعتلي قسماتها وهتفت بسرور: ايه المفاجأة الحلوة دي! و ازاي مبقاش رايقة ومبسوطة بعد الطلة الجميلة دي!
محمد بإبتسامة: يا رب تكوني دايما مبسوطة يا قلبي
غزل بحب: و انا معاك يا رب
بعد ذلك جلس على المقعد المقابل لها وقال: انا رحت اتكملت مع جدتك وخالك وعموما وافقوا بس خالك يمكن عايز يسأل عليا الاول وبعدين يرد عليا
غزل بسعادة: يا رب يوافقوا عليك بسرعة
محمد بخبث: شكلها الغزالة مستعجلة علشان تتجوزني!
قذفت عليه القلم وهتفت بغيظ مصطنع: بطل تريقة ع أساس انت مش مستعجل يعني
محمد بضحك: و الله عن نفسي انا عايز نتجوز دلوقتي
غزل بمرح: اصبر كمان شوية يا عم المستعجل
بعد مدة قصيرة إنتهى دوامها وخرجت رفقة محمد الذي عزمها على الغداء في أحد مطاعم المدينة الفاخرة .. وعند تناولهما الطعام سألته بتردد: محمد انت مفكرتش مرة انك تدور على امك؟
توقف عن الأكل وتحولت ملامحه إلى الوجوم فهتفت بسرعة: آسفة والله آسفة متزعلش من سؤالي واعتبرني ما سألتكش خالص
محمد: وتتأسفي ليه؟ عادي اسأليني أي حاجة تخطر ع بالك، احنا هنبقى متجوزين وصحاب وعيلة وحدة
ثم أجابها على سؤالها: انا فعلا دورت عليها كتير بس ملقيتهاش
غزل: لو عايز احنا فينا ندور عليها كمان و انا هساعدك وهكون معاك لحظة بلحظة
محمد بامتنان: حبيبتي يا غزل ما اتحرمش منك أبدا .. أنا فعلا دورت عليها في كل حتة في البلد، حتى أيمن وإسلام دوروا معايا وملقينهاش لا حية ولا ميتة وأنا خلاص فقدت الأمل
أمسكت يده بحنان وقالت: خلاص ما تزعلش
محمد: صدقيني الموضوع ده مبقاش يحرك فيني أي مشاعر، قد ايه زعلت و قد ايه حاولت و دورت لحد ما قلبي اتجمد و مبقيتش أحس بحاجة لما يتفتح الموضوع ده
غزل بتوجس: طب لو تطلع في حياتك فجأة وتطلب منك انك تسامحها.. هتسامحها؟
محمد بحيرة: معرفش! بس لو عندها سبب قوي ومقنع خلاها تعمل كده هحاول اني اسامحها
غزل بفخر: انت طيب اوي وقلبك أبيض يا محمد وأنا محظوظة بيك جدا و الحمد لله ان ربنا عوضني و رزقني بيك
محمد بحب: و الله انتي العوض الجميل اللي عوضني بيه ربنا .. ربنا يديمك بحياتي يا عوضي
****
أنت تقرأ
في رحاب الإنتقام (مكتـملة)
Romanceهي طبيبة جرّاحة يتيمة الأب والأم، تعيش مع أختها الصغيرة، إتّهمها بأنّها متسبّبة في موت والده الذي تعرّض لحادثٍ ولم تجري له عملية فَكرَّس نفسه للإنتقام منها .. يا ترى هل فعلت ذلك حقا وعن قصد؟ وهل سيعفو عنها عندما يقع في حبّها أم ستبقى على قيد الإتهام...