حلّ الصباح وأتى اليوم الذي ينتظره الجميع على أحر من الجمر، ينتظره أيمن لكي يُنفذ خطته ويتزوجها، وتنتظره بهار لكي ترى هل سيفعلها حقا أم أنها مجرد تهديد! وينتظرانه كل من رومي وإسلام لكي يرون ماذا سيحدث!
إستيقظ إسلام باكرا وذهب إلى المستشفى لكي يطلب إجازة لهذا اليوم من رئيس الأطباء ثم يذهب عند أيمن، وفي طريقه إلى مكتب الدكتور حسان إلتقى برومي في الرواق، عندما رأته ساورها التوتر وظهر ذلك على ملامحها ومشيتها المضطربة فأشاحت بنظرها عنه وتجاهلته لكنّها سرعان ما أعادت بصرها نحوه وهي تنظر إليه بتفحص وخوفٌ عليه عندما لمحت كدمات زرقاء وبنفسجية على وجهه تكشف أنه تعرّض للكمة قوية .. إقتربت منه بلهفة وسألته بتفحص: إسلام! مين اللي عمل فيك كده؟!
إسلام ببرود: حاجة بسيطة متشغليش بالك
وضعت يدها بحركة لا إرادية على وجهه وأضافت: بس وشك متعور جامد! انت اتخانقت مع حد؟
تسارعت نبضات قلبه إثر لمستها وشرد وهو يحدق في ملامحها القريبة و عيناها التي ترمقه بلهفة .. عندما لم يرد على سؤالها إنتبهت له ونظرت داخل عينيه .. إلتقت أعينهم في نظرة طويلة ثم سحبت يدها بارتباك وإبتعدت عنه وهي تنظر للأسفل ووجنتيها تشبعت بحمرة الخجل، وهمست بتلعثم: أنا.. أنا.. آسفة ماخدش بالي أنا...
إبتسم لها بإشراق وغمغم: ولا يهمك وشكرا على سؤالك، أنا اتخانقنت مع واحد صاحبي و في لحظة غضب حصل كده
رومي: ربنا يصلح اللي بينكوا
إسلام: آمين
رومي بغضب: بس مكنش ينفع انه يعورك كده
إسلام: معلش حصل اللي حصل و أنا كويس دلوقتي الحمد لله
رومي: كنت حطيت عليها تلج عشان تخف وتختفي الزرقة دي! المهم .. الحمد لله على السلامة و دلوقتي عن اذنك لازم أرجع على شغلي
إسلام: اذنك معاكي
بعد لحظات عندما ذهبت رفع أنامله ومررها على مكان لمستها وإبتسم وهتف بحب: ده أنا بعشقها و بمووت فيها و صاحبي الغتت بيقولي عجباك بهار هه عبيط !
في تلك اللحظة رنّ هاتفه وكان أيمن فهتف قبل أن يجيب: ابن حلال
ثم فتح الخط قائلا: صباح الخير، لسه كنت بتكلم عليك
أيمن: ان شاء الله بالخير
إسلام: والله بعد عمايلك السودة دي متتوقعش اني هتكلم عليك بالخير
أيمن: يعني لسه زعلان مني؟
إسلام: لا يا كابتن ده أنا بهزر معاك بس، وبعدين هزعل ليه؟ ما احنا دايما كده بتخانق ونربي بعضنا على طول و دي مش أول مرة يحصل بينا كده
أيمن بضحك: كويس اوي! طيب انت هتيجي امتى؟
إسلام بتبرم: يعني انت لسه على رأيك و هتتجوز؟
أنت تقرأ
في رحاب الإنتقام (مكتـملة)
Romanceهي طبيبة جرّاحة يتيمة الأب والأم، تعيش مع أختها الصغيرة، إتّهمها بأنّها متسبّبة في موت والده الذي تعرّض لحادثٍ ولم تجري له عملية فَكرَّس نفسه للإنتقام منها .. يا ترى هل فعلت ذلك حقا وعن قصد؟ وهل سيعفو عنها عندما يقع في حبّها أم ستبقى على قيد الإتهام...