زينة: قالي انا مش عايز افرقك عن اختك، لو عايزة انتي فيكي تجي هنا وتسكني معانا
اتسعت عيناها وهتفت بإعجاب: فعلا راجل و ابن حلال! انا كده هتهنى على بهار معاه ربنا يحببهم في بعضهم و يهنيهم يا رب
زينة بسعادة: آمييين
وأردفت: فاكرة يا دادا لما قولتلك اني قابلت واحد في المدرسة و شكله محترم و يا ريت يتجوز اختي بهار؟
نجاة بتفكير: اه فاكرة
زينة: ما هو الراجل المحترم ده طلع أيمن
نجاة بدهشة: بجد!!
زينة: اه، لما جه ياخد اخوه أدم من هناك جه و اتكلم معايا
نجاة: الله ! صدفة جميلة اوي بتمنى بهار تكون مبسوطة معاه
زينة بحزن: ان شاء الله، رغم ان اختي مش باين عليها الفرحة خالص
نجاة: يمكن علشان كل حاجة جت بسرعة بس بعدين صدقيني هياخدوا على بعض و الوقت هيصلح كل حاجة بينهم انتي متشغليش بالك
زينة بتمنى: يا ريت يا دادا
****
استيقظ أيمن باكرا، وتوجه إلى الحمام المجاور لغرفته، استحم ثم غادر الغرفة ونزل إلى الأسفل، توجه إلى الصالة ليجدها نائمة على إحدى الأرائك فتركها وتوجه إلى المطبخ
بعد لحظات استيقظت إثر الضوضاء الصادرة من المطبخ، فتحت عيناها شيئا فشيئا وقطبت جبينها وهي تجول ببصرها حول المكان باستغراب، وسرعان ما تذكرت كل ما حصل في الليلة الماضية فتحولت ملامحها إلى الإمتعاض ثم غادرت الصالة وتوجهت إلى مصدر الصوت فوجدته يقوم بتحضير الفطور
شعر بها تقف أمام الباب فهتف بجمود: صباح الخير
ردت عليه بامتعاض: منين هيجي الخير و انا حياتي اتقلبت في يوم و ليلة! وبعدين ممكن تفهمني ايه اللي عملته امبارح؟
تصنّع عدم الفهم وأجاب ببرود: عملت ايه؟!
بهار بغضب: بلاش تستعبط و يا ريت مايتكررش اللي عملته و ماتتجاوزش حدودك معايا تاني
وضع الطبق على الطاولة بعنف وقال بعصبية: هو مين اللي قالك انه هيتكرر اصلا؟
ثم رمقها بسخرية من أعلاها إلى أسفلها وأردف بنفور: انا كنت بتسلى معاكي و باجربك وطلعتي جبانة! وبعدين انا مستحيل ابص على وحدة زيك! وبغض النظر على انك السبب في موت بابا ف انتي متعجبنيش خالص ومش من نوع الستات اللي بيثير اعجابي اصلا
اضطربت نبضاتها وشعرت بقلبها ينفطر من شدة الغيظ لكلامه الجارح، فقد طعنها في أنوثتها وهزّ ثقتها بنفسها وألمها كلامه جدا حتى ولو كان لا يعني لها شيئا .. حبست دموعها بصعوبة وحافظت على صمودها لكي لا تضعف أمامه، ثم ضحكت هي الأخرى بسخرية وقالت بشجاعة: ع اساس انك بتعجبني!! ده انا بقرف منك كتير لدرجة اني مش عايزة ابقى قدامك ثانية وحدة علشان مانتنفسش الهوا نفسه
أنت تقرأ
في رحاب الإنتقام (مكتـملة)
Romantizmهي طبيبة جرّاحة يتيمة الأب والأم، تعيش مع أختها الصغيرة، إتّهمها بأنّها متسبّبة في موت والده الذي تعرّض لحادثٍ ولم تجري له عملية فَكرَّس نفسه للإنتقام منها .. يا ترى هل فعلت ذلك حقا وعن قصد؟ وهل سيعفو عنها عندما يقع في حبّها أم ستبقى على قيد الإتهام...