بسم الله
.
.
.
.في منتصف القاعة و حول الطاولة الكبيرة تجلس كل العائلة بإنتظار الفطور الذي تتولى تقديمه الفتيات ..
مشت فيروز بإتجاه الطاولة تضع الصحون عليها ، بينما هشام فجلس بجانب والده يقول " انا سأبقى اليوم هنا عندكم ثم مساءا اعود لمنزلي "
تحدثت بشرى " و هل ستبقى فيروز هنا ام ستأخذها "
اجابها هادئا " افكر ان اخذها الى بيتهم و مساءا اعيدها و نعود مع بعض ما رأيك فيروز "حمحمت فيروز قائلة " حسنا كما تريد لكن ستعيدني قبل المغرب الى المنزل "
اومأ هشام لتقول بشرى " و لما لا تبقي هنا و مساءا تذهبي الى منزلك "تكلمت فيروز خجلة " ربما اليوم اختي ستذهب الى منزل والدي فأحببت ان اراها "
جلست بجانب هشام تحمل عنه الصغير الذي ضحك بطفولة فنزلت تقبله تقول " اليوم نزلت حرارته كليا الحمد لله على ذلك "
ابتسم هشام يداعب ابنه لتقول بشرى ضاحكة " يا سبحان الله على الشبه بينكما ، هكذا عندما كان هشام بهذا السن لم يكن يتوقف عن الضحك ابدا "
نظرت فيروز الى هشام ذاهلة لتكمل بشرى " كان دائما ما يطلب بحمله و لا يهدأ ابدا ، لقد كان المدلل بين اخوته جميعا "
ضحكت فيروز عليه فقال هشام محرجا " كفي عن هذا امي لقد اصبحت رجلا الان و هذا الكلام من الماضي "
تسائلت رقية ضاحكة " و انت كيف كنت يا فيروز "
نطقت فيروز " امي كانت تقول لي انني كنت فتاة هادئة جدا و لا ابكي كثيرا لكن بمرة حملني ابن خالي بكيت كثيرا حينها و امنتع على حملي لانني كنت ابكي فقط عندما يحملني هو فأصبح من يريد سماع بكائي يطلب منه ان يحملني "ضحكت فيروز لذلك لكن وجه هشام كان قد تجهم كليا يأكل ببرود ثليجي حتى ان الجميع شعر بتلك الغمامة السوداء و لم يتحدثو ..
ارتدت فيروز لباسها تحمل ابنها تخرج تقول " هشام ما بك "
قال ببرود " ما بي ليس بي شيء هيا "مشت خلفه صامتة تتجه الى بيت والدها وقفت امام الباب تدخل و معها هشام الذي سلم على والدها يدردش معه ..
نظر الى رجل ما هناك يقول " من هذا يا عمي "
ضحك اب فيروز كمال يقول " هذا زوج ابنتي الوسطى وليد ابن خالها ايضا "هز هشام رأسه فسمعا طرقا على الباب و فيروز التي دخلت تركض تسلم على اباها تقول " كيف حالك ابي سمعت انك مريض هته الايام "
تحدث كمال بحنان " انا اصبحت بخير بعدما رأيتك كيف حالك "
تحدثت فيروز " انا بخير بخير "استدارت خلفها فوجدت وليد الذي كان ينظر لها بشغف توسعت عينيها عند رؤيته تنظر الى هشام الذي اسودت عينيه من نظرات ذاك الرجل ..
YOU ARE READING
الزواج
Lãng mạnزوجها والديها رغما عن الحب القديم الذي تكنه بقلبها ،اصبحت اما و لا تزال لا تعرف كيف تكون حياة المتحابين الزوجية