بسم الله
.
.
.
.وضعت خصلاتها خلف اذنها متوترة من فعلته ليقول " تعالي نذهب "
قالت " سأحضر الغسيل اولا "نزل الدرج فوجد وردة تضع وجهها بين يديها التي على ركبتيها قال " وردة ماذا تفعلي هنا "
وقفت وردة قائلة " انتظر امي "
اقترب هشام من ابنته يحملها بين يديه يقول "تعالي اتحدث معك "اخذها الى الصالة يجلس و هي بين يديه يقول " لما تخافي علي من والدتك هل اشتكت لك بشيء "
نفت الصغيرة برأسها فقال هشام " اذا لماذا تخافي مني هل فعلت لك شيء اخافك "
لم ترد الصغيرة ان تتحدث فقال " اخبريني حتى اضمن ان لا تخافي مجددا "
قالت الصغيرة بصوت منخفض " لقد اخبرتني صديقتي "
تسائل " اخبرتك بماذا "لم تجبه فمسح على شعرها قائلا " اخبريني ماذا اخبرتك وردة حتى نحل المشكلة من اصلها "
اكملت وردة " اخبرتني صديقتي ان امها و اباها يتحدثون مع بعض كثيرا و و"
نظرت له بطرف عينيها "اخبرتني ان اباها يتحدث معها كثيرا هي و اختها لذلك ظننت انك لا تحب امي "
قال فجأة " لا احبها "
هزت رأسها تكمل " اجل فأنت لا تتحدث معها كثيرا و تصرخ عليها عندما تفعل شيئا خاطئ "عبست قليلا و ارتعشت شفتاها و هي تقول " كل صديقاتي يحكين لي عن لعبهم مع والدهم لكن انا لا اتحدث كثيرا عنك في تلك اللقاءات "
انزلت رأسها اكثر فإحتضنها له بقوة يدرك ان لها جرح يؤلمها من جهته جرح تفاقم بحديث صديقاتها على بيوتهن ..
مسح دموع ابنته يقول " انا اسف هلا سامحتي بابا وردة لم يكن يعلم بما تشعري "
قبل جبينها و وجنتيها لتقول " انا سامحتك بابا امي قالت ان الكبار احيانا يخطأو "
وقف يحملها قائلا " حسنا اذا فلنذهب لنتناول العشاء معا هيا "
حملها على كتفه فضحكت على فعله و هو يمشي الى الباحة قالت وردة "امي انت تبدين صغيرة جدا "
اسرعت فيروز لهم تقول " بابا تاعب يا وردة انزلي من على كتفيه "
قال هشام " اتركيها هي لا تتعبني ابدا "
ابتعدت فيروز عنهم تلاحظ ابتسامة الصغيرة لتسعد بتقارب هشام مع اولاده اخيرا بعد سنين ..اطل ايهم من غرفته يقول " امي تعالي احتاجك "
ذهبت له فقال " امي لم اعرف حل هذا السؤال اتعرفين حله "قالت حانية و هي تمسح على رأسه " تعال تتناول عشائك ثم اساعدك به "
خرجت و لحقها ابنها يجلس على كرسيه لتكمل وضع الطعام على الطاولة ليتناولو عشائهم ..
YOU ARE READING
الزواج
Romanceزوجها والديها رغما عن الحب القديم الذي تكنه بقلبها ،اصبحت اما و لا تزال لا تعرف كيف تكون حياة المتحابين الزوجية