12

7.2K 301 142
                                    

بسم الله
.
.
.

وضع هشام يده على وجهه ينظر الى الطاولة الفارغة التي كانت اسرته تجلس عليها اثناء الطعام ..

يسمع بأذنه صوت صغاره يتحدثو صوت فيروز التي تكلم اطفالها ليتنهد " فيروز "

نظر الى الطاولة الفارغة حتى في موعد الطعام ابعد كرسيه يقف يتجه لغرفته يجلس على السرير ..

يسمع فقط صوت حركاته لان السكون يعم المكان اتكأ على طرف السرير ينظر الى غرفته الهادئة ..

فيروز كانت تملئها حتى و هي صامتة لا تتحدث فقط وجودها كان يؤنس ..

طفله الذي كان يلاعب نفسه لم يعد هنا ايهم وردة ريم لا احد يتحدث و لا احد هناك ..

كل شيء هادئ لدرجة يبعث بالخوف فالوحدة القاتلة موحشة و استوحش المكان و فيروز لم تغب عنه الا بضع لسويعات ..

فما بالك بأيام ستبقى فيها ببيت اهلا او بسنين لو طلقها و اصبحت ليست حلا له ..

نام مكانه يستيقض صباحا على صوت طرق الباب ، وقف يتجه له يفتحه ليجد احد اصدقاءه ..

كاد لينادي فيروز ان تدخل احد الغرف لكنه صمت مرحبا بصديقه ففيروز ليست هنا لتختبأ لوجود أحد ..

مر يوم و اثنين خمس و عشر جلس بالمسجد حزينا ينظر الى كتاب الله بين يديه ..

عشر ايام لم ترده فيهم و لم تطلب ان تعود له الم تشتاق له كما اشتاق لها ..

مسح على وجهه و شعره بقوة يقول " انت رجل يا هشام و لا يجب ان تترك هذا الحزن يتملكك "

كادت دموعه تنزل لكنه اوقفها بسرعة قال" البكاء ليس من شيم الرجال يا هشام ، اصبر فآخر الصبر فرج "

اكمل قراءة ايات كتاب الله لتستوقفه آية جعلته يوقن ان فرج الله قريب ..

'وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ '

اعاد الاية مرة أخرى ليجد رجلين تتوقفا عنده رفع رأسه فوجد من يقول " ابي انت هنا و انا ابحث عنك"

ابتسم هشام لرؤية ابنه الذي اشتاقه لينزل ايهم فورا يحتضن اباه يقول " اشتقت لك ابي "

شد هشام من احتضان ولده يقول " يا صغيري كيف حالك "

جلس ايهم بجانب والده يقول "جيد و انت ابي "
مسح على شعر ابنه بحنان " جيد بما انني رأيتك ، كيف اتيت لهنا فجأة "

تكلم ايهم " امي تريدك ، اخبرتني ان اناديك لتذهب لها "
خفق قلب هشام لذلك يقول " تريدني ، و متي قالت انها تريدني "

تكلم ايهم و هو ياخذ مصحف والده " قالت ان رأيته اخبره ان يأتي لي فورا فأنا احتاجه "

بلع هشام ريقه يقول " هيا نذهب لها اذا "
وقف ايهم يعيد المصحف مكانه يخرج مع والده يقول " ألم تذهب الى عملك اليوم ابي "

الزواج Where stories live. Discover now