بسم الله
.
.
.اغمضت عينيها تفكر بأشياء كثيرة تتنهد على الحال الذي وصلت له فجأة همست " هشام "
رفعت رأسها عاليا تقول " ماذا يجب ان أفعل ، و ماذا يجب ان لا أفعل ، اشعر انني لست أنا فيروز "
دمعت عينها فمسحتها فورا تقول " احيانا اقول ايام و مضت و احيانا لا أعرف من انا و الى ماذا أنتمي "
ابتسم هشام عليها لتقول " هشام ، ارجوك اخبرني ماذا أفعل "
أطبق يديه امام صدره هادئا ينتظر ان تكمل فضفضتها لتقول " لما لا تتحدث "رفع حاجبه ذاهلا فقد ظن انها تتحدث فقط مع نفسها و لا تعلم بأنه هنا فلم يسمح لها بأن تراه منذ خرجت من الحمام ..
استدارت ناحيته تنظر له بهدوء ليبتسم لها حانيا " أعرف فقط جواب واحد لسؤالك ، و هو انك تنتمي لي يا فيروز "
عدلت جلستها هادئة تنزع طرحتها و لم تقل شيئا بعدها في حين هشام اقترب منها يضع يديه على كتفيها بهدوء ..
كانت هذه اول مرة تشاركه فيروز ما يعتريها اول مرة تحادثه بما يوجع قلبها و عقلها ..
حكت الكثير بصمتها ذاك شعر انها قريبة منه ، قريبة جدا ..
وقفت تستدير له ترفع يديها الى عنقه تحتضنه بقوة و كأنها تتعلق بحبل نجاتها الوحيد ..
في حين لف هشام جسدها بيديه يهمس لها " انا هنا فيروز "
ابتسمت تشد عليه بقوة فجأة اتتها رغبة بإحتضانه لا تدري لما فقط ارادت احتضانه ..
ابتعدت عنه تعيد ترتيب شعرها ليقول هشام " جففيه حتى لا تمرضي "
انزلت يدها ليده تمسكها بقوة تمشي ساحبة اياه معها ليمشي طائعة لامرها ..
'فيروز اه يا فيروز لماذا لا تنسي فقط حبك القديم و تحبينني لماذا '
كان هذا ما يود هشام قوله و لكن شيئا ما ألجم لسانه و كأن صخرا وضع على لسانه ..
بلع ريقه ببطأ يقول " فيروز "
استدارت له بهدوء كعادتها ترفع حاجبها له متسائلة متنظرة حديثه " ألم تفكري بأن تحبينني "
طالعت عينيه الحزينتين ثواني ثم استدارت امامها تقول " فكرت "
اعتدل بجلسته يقول " و بماذا فكرت "
انزلت رأسها قليلا ثم استدارت له تقول " بلماذا لم أحبك "حملت روبها الخاص ترتديه تخرج من الغرفة تاركة اياه ينظر الى اثرها هادئا ..
فيروز فكرت به و لو لمرة و هذا امر أسعده حقا , ابتسم على ذلك يتسطح على السرير سعيدا بوجودها بجانبه ..
حركاتها و سكناتها لقد علم شيئا جديدا اليوم فيروز رغم تبيان كم هي هادئة الا انها تعج بالحياة داخلها ..
YOU ARE READING
الزواج
Romanceزوجها والديها رغما عن الحب القديم الذي تكنه بقلبها ،اصبحت اما و لا تزال لا تعرف كيف تكون حياة المتحابين الزوجية