الزواج

20

بسم الله
.
.
.

بقيت ساهرة كل الليل تنتظر قدوم هشام الذي فتح باب المنزل بعد منتصف الليل يدخل ..

مشى ببطأ الى الغرفة يدخل بهدوء يغلق الباب خلفه ينظر الى السرير فلم يجد فيروز نائمة مكانها ..

فجأة قالت " اين كنت للان يا هشام "

استدار الى الخلف ليجدها جالسة على الاريكة تنتظره ، قال " اخبرتك انني ذاهب الى البلدة الاخرى "

قالت " كاذب "
تسائل " ماذا "
وقفت تقول " ما الذي يوجد بالبلدة الاخرى ليجعلك تتأخر هكذا "

قال متنهدا " استغفري ربك يا فيروز و اذهبي الى مكانك "
مشت نحوه تقول " فقط اريد ان اعرف كيف تستطيع الكذب هكذا بهذه السهولة "

نظر لها حانقا يقول " اسكتي فيروز ، ليس لي طاقة لتحمل اي شيء "

تخطته بعد ان قالت " كاذب "

جلست على السرير تبعد الغطاء تتسطح ليتسطح هو بعدها ينظر الى السقف دقائق و كان قد غط في النوم ..

استدارت فيروز له لتجده نائما بتعب جلست على السرير تشرد به هشام ، هشام ..

همست " هشام "
اقتربت منه تتوسط حضنه تلف يديها حوله تنام ، اول مرة تفعلها من تلقاء نفسها ..

استفاقت صباحا على صوته و هو يقول " فيروز "

خجلت من بقاءها نائمة على صدره تنهض قائلة " لما احضرتني لعندك هشام "

تكلم هشام ذاهلا " انا كما نمت بقيت انت التي اتيت عندي "
ضربت صدره بقوة تقول " كاذب "

وقفت تمشي الى الباب مسرعة ليهتف بحدة " فيروز "
استدارت له ذاهلة من حدته فقال" اذهبي غيري ثيابك اولا "

نظرت الى ثيابها ذاهلة تمشي الى الخزانة تقول " نسيت تغييرها فقط "

غيرتها بهدوء تستدير تخرج تحضر الطعام لتجد رقية جالسة تناظرها بإبتسامة قالت " ماذا "

اشارت رقية على أخيها الذي خرج من غرفته تضحك على فيروز التي نظرت الى زوجها تضيق عينيها تقول " كاذب "

استغفر هشام ربه بصوت مرتفع يجلس على السرير يقول " صباح الخير "
قالت امه " صباح النور ، هل عدت البارحة متأخر "

تكلم هشام " اجل كان لدي عمل بالبلدة المجاورة "

اسرعت البنات الى والدهم الذي حملهن يقبلهن لتقول ريم " بابا اشتقت لك كثيرا "

ضحك هشام يقول " غبت نصف يوم اشتقت لي ، ها "
داعب ابنته التي بدأت بالضحك تقول " اجل اشتقت لك كثيرا "

ابتسمت بشرى على ابنها الذي اقتربت منه زوجته تضع الطعام بصحنه ..

قالت هشام باسما " شكرا فيروز "
قلبت فيروز عينيها تقول " كاذب "