الزواج

17

بسم الله

جمعة مباركة ❤️
.
.
.

وقفت فيروز من جانب ابنها تتجه الى المطبخ تضع الصحن على الطاولة تضع يدها على رأسها مترنحة ..

قبضت على الطاولة بقوة تحاول اعادة توازنها ، رفعت شعرها لاعلي تحمل كأس الماء تشرب قليلا ..

ثواني و كادت تقع من طولها خرجت من المطبخ تمشي بإتجاه الغرفة لتجد ريم تتأوه ألما ..

ركضت لها سريعا تمسك يدها التي تقطر دما و ريم التي تبكي بألم يدها ..
تكلمت فيروز " ما بك ريم ماذا حدث لك "

بكت ريم قائلة " كنت اريد وردة لكنني جرحت "
تكلمت فيروز بإنفعال " كم مرة اخبرتك ان الورود بها اشواك لا تلمسيها "

حملت ابنتها فورا تدخلها الى الغرفة تجلسها على السرير تمسح دماءها تطهرها بالمطهر تلفها بالشاش ..

قالت فيروز " اذهبي يا ريم و العبي مع اختك انت بخير الان "

تكلمت ريم " انا اسفة لن المس الورود مجددا "
تنهدت فيروز تقول " لا عليك حبيبتي و امك اسفة لانها صرخت في وجهك "

ركضت الصغيرة تخرج لتتسطح فيروز على سريرها تحاول منع نفسها من البكاء فهي حقا تشعر ان شيء ما سيحدث لاطفالها ..

فتح باب الغرفة و دخل هشام يقترب منها يقول " فيروز "
لم تجبه فجلس على طرف السرير يمسح على شعرها بحنان يقول " فيروز هذا يكفي فستمرضي انت منذ ثلاثة ايام بهذه الحال "

اسرعت وضع يدها على وجهها تبكي ليمسح على شعرها اكثر يقول " لا تبكي ، ابنك بخير الا ترينه هو يتحسن و يجب ان تصبري "

تنهد يمد يده يرفعها اليه يحتضنها بقوة يقول " لماذا كل هذا البكاء اخبريني تحدثي بما تشعري "

همست " اشعر ان شيء سيء سيحدث لكم قلبي ليس مطمئن ابدا "

قال " الست مؤمنة اذكري الله يا فيروز و ستحل هذه العقد التي بقلبك فقط اصبري ، اعلم انك بحالة نفسية سيئة لكن لا تفعلي هذا "

ابتعدت عنه قليلا تقول " ماذا لو فقدت احدا منكم ماذا افعل ، ماذا "

تحدث هشام " و من قال انك ستفقديننا نحن هنا معك ، انا معك اطفالك معك امي و ابي معك الجميع هنا "

انفجرت باكية " انا خائفة يا هشام ، خائفة "

احتضنت عنقه بقوة تدفن وجهها به تبكي ليتنهد هشام يبدأ بقراءة بعض الايات عليها ..

سكنت بين يديه بعد مدة فأغمض عينيه متألما لحالها ، هي تبكي هذا منذ ثلاثة ايام منذ اصابة ايهم ..

كل الاشياء تثير حفيظتها و تدعوها للبكاء ، كل فعل يدعوها للخوف ، لم تقبل بخروجه منذ ثلاثة ايام خوفا عليه ..