اصبحتي ملكي الآن

122 2 0
                                    

خرجت من غرفتها نحو الباب لتفتحه وانصدمت حينما وجدت محمود يقف امامها يبتسم باتساع ويصرخ في وجهها

«مفاجــــــــــــــــــــــــــأة..........»

احتضنها محمود بقوة وبادلته العناق بفرحة كبيرة.... كان غائباً لاكثر من ثلاثة أشهر دون ان يأتي للزيارة.... وها هو الآن امامها بعد هذه المدة

«اشتقت لك صغيري!!!»

اصدار محمود اصوات تدل علي تذمره ليقول بحنق مستعار «اميييييي.... انا لم اعد صغير بعد الآن!!!»... ضربت صدره بخفة وهي تشده من أذنه تخبره

«حتي وانا أصبح عمرك فوق السبعون ستظل صغيري دائما يا ولد»..... ضحك الاثنان ومحمود يمسح دموعها بين الحين والاخر......

«ما هذه الأناقة في الصباح يا روحي؟؟؟»

«لقد نسيت تماماً... كنت في طريقي لاجلب بيلا وكامي لذهاب الي البحر الاسود»
«دقيقه.. دقيقة.... أولاً بيلا ليست بالمنزل... وثانياً كنتم ستذهبون الي البحر الاسود دون ان تطلعوني بهذا الشيء؟؟؟»  .... ضحكت نور بصخب لتخبره

«أنت لما تهاتفنا حبيبي منذ اسبوع..... وتعال هنا يا ولد.... أنت تهاتف بيلا كل يوم تقريباً وتنسي أمك.... هل هذا ما علمتك اياه؟؟؟؟»......

احتضنها محمود جانبياً وقبل جبهتها ورأسها يخبرها بمشاغبة

«وهل استطيع ان استغن عن وجودك في حياتي نوري.... انتي نوري الذي اهتدي به في حياتي»

«تجعلني اغضب منك ثم تأكل عقلي بكلامك المعسول مثلك.... لاستطيع مسامحتك في النهاية.... أنت خبيث يا ولد»....

قهقه الاثنان ليخرجا بعدها بالسيارة يتوجهان نحو بيت نغم وعمر..........

في شركة أوغلو

جالس بكل اريحية علي كرسيه الدوار يحركه يميناً ويساراً أمام النافذة الكبيرة المطلة علي المباني شاهقة الارتفاع يحرك هاتفه في يديه يفكر بطريقة لجعل نور ترتاح له... وتعتاد علي وجوده في حياتها.... دخلت السكرتيرة الخاصة به تحدثه بصوت عالي..

«أدهم انا أحدثك...» نظر نحوها بتشوش يسألها

«منذ متي أنتي هنا؟؟؟».. تقدمت وجلست علي مقعد المكتب امامه تسأله

«أنا هنا منذ ربع ساعة تقريباً... بماذا أنت شارد عزيزي؟؟؟»... وضع الهاتف علي المكتب واقترب بجزئه العلوي نحوها يهمس لها

«اخبريني فاطمة..... ماذا يجب ان يفعل الرجل ليجعل المرأة ترتاح له وتثق به؟؟؟؟»  ..  ضحكت فاطمة لتهمس له

«يبدو إن احدهم قد أوقع أخي علي قلبه؟؟»
«لا تمزحي فاطمة والا طردك من العمل» رفعت حاجبيها في دهشة تخبره

«يبدو انها مهمة للغاية وثمينة بالنسبة لك؟؟؟»

شرد أدهم للحظات يخبرها
«أكثر مما تظنين فاطمة»...... ابتسمت بحنان وامسكت يديه تربت بحنان....

زمردة قلبه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن