نظرت كامي بفزع نحوهما ونحو محمود وبيلا الذان كان يكتمان ضحكتهما بشدة علي منظرها المفزع..... بينما عمر اصدر لها نظرة معناها «تستحقين ذلك»..
ضحكت كامي ببلاهة لتحتضن نور ونغم معاً تخبرهما «انتما نعم كبار السن ولكن هذا فقط في البطاقة الشخصية اما من يراكما سيقول انكما في عمر العشرون... نعم هذا ما قصدته» ....
نظرت نور بشك نحوها بينما احتضنتها نغم وهي تقول «ابنتي الجميلة.... وحيدتي.. تعلم قيمة امها جيداً.. أفضل من بعض الاشخاص... هاه»...
نظرت نور وعمر نحوهما بملل بينما ضحكت بيلا ضحكة انوثية جداً جعلته يود قضمها الآن ولكنه تماسك وقال بنبرة كان يجعلها ثابتة بقدر الإمكان «هيا.. هيا.. إذا كنتم انتهيت من العرض لنذهب الي وجهتنا»......
خرج الجميع نحو السيارات ولكن بقي فقط عمر ونغم بالمنزل...... ركبت نور بجانب محمود بالمقدمة بينما ركبت الفتاتان في الخلف.... كامي تتكلم بثرثرة وبيلا فقط تراقب محمود عن كثب ولا تهتم قط بكامي وحديثها.....
رن هاتف نور ليصمت الجميع.... نظرت بهاتفها لتغلقه فوراً... قطب محمود حاجبيه ليسألها «لماذا لا تجيبي أمي؟؟؟».... ابتسمت له تخبره «ليس مهماً صغيري.... أسرع قليلاً لا تقلق لن اوبخك علي قيادتك المتهورة»... ضحك بصخب ليجيبها
«ليست متهورة أمي... انها فقط سريعة قليلاً»
«أجل أجل... سريعة قليلاً... لقد تقتلنا سوياً... لن أركب معك بسيارة مجدداً محمود»... كانت هذه بيلا التي تحدثت.... لتضحك نور وهي تؤيد كلام بيلا... نظر محمود نحو بيلا بصدمة ليخبرها في تلاعب«حقاً بيلا انا متهور.... ساجعلك تعلمين معني التهور ولكن ليس الآن»... انكمشت بيلا علي نفسها في خوف لتنظر نور نحوهما بتساؤل بينما كامي كانت تضحك دون توقف..... اخرجت نور هاتفها لتري رسالة من أدهم تخبرها «متي سوف تروين قلبي برؤيتك حبيبتي؟؟».... ابتسمت بهدوء واجابت برسالة «لماذا العجلة عزيزي.... لقد انتظرت عشرون عام.. لما لا تنتظر عشرون ساعة ايضاً».....
اغلقت الرسائل لتتصل علي صديقتها التي ردت فوراً بلهفة «أخيرا تكرمت السيدة نور و هاتفتني»
«لا تجعليني الشريرة الآن شيري.... أين أنتي؟؟»
«و أين سأكون عزيزتي؟؟ مع أولادي طبعاً»
«هل هادي بالمنزل؟؟؟»
«لا نور... لقد خرج في رحلة سفر منذ ثلاثة أيام.... سيعود في نهاية الأسبوع.. لماذا؟؟؟»
«كنت أود انا والاولاد القدوم إليك قليلاً؟؟»
«حقاً... نور هل تتلاعبين بي مجدداً؟؟؟»
«واللهي لا اتلاعب وما شبه.... أنا ومحمود وبيلا وكاميليا في طريقنا إليك.... جهزي الطعام لقد تأذت معدتي من الجوع.....»
«لافديك يا عمري وافدي معدتك.... ساجهز مائدة طعام لن تخرجي إلا وانتي مرتاحة المعدة بأذن الله...»
«أراك قريباً حبيبتي»
«فليحفظكم الله و تأتوا سالمين ان شاءلله»
أنت تقرأ
زمردة قلبه
Romanceشاب مراهق يعيش بمبدأ (عيش اللحظة) ولا يهمه شيئ في العالم غير تحقيق رغباته وتلبية مطالبه تحت اي ظرف... اناني ولا يحب غير نفسه... ليتغير كل حياته رأسا على عقب بمجرد رؤيتها في يوما ممطر