غيرة

108 0 0
                                    

كان صوت محمود ياتي مسرعاً من الداخل حينما سمع صوت أمه تبكي بتلك الطريقة.... فابتعدت عن أدهم ولكن قلبها نهرها بسبب بعدها عنه.... وقف محمود ينظر بغضب نحو أدهم وقد احمرت عينيه بشدة و انتفخت عروق رقبته و يديه وهو يصرخ بادهم

(أنت مجددا.... ساجعلك تندم علي جعلها تبكي بتلك الطريقة)....

وقفت نور بينهما وهي تنظر بغضب نحو محمود وتخبره

(حباً بالله لا تبدأ الآن محمود... وبالمناسبة ليس ادهمّ سبب بكائي أو غضبي)...

تنهد محمود بقلة حيلة وهو  ينظر نحو أنف ادهمّ المدمي بتشفي وذهب الي الداخل مع حور التي كانت واقفة تتابع المشهد....

نظرت نور بأسف الي ادهم وقالت (اسفة حقاً علي هذه الدراما).....

ابتسم ادهم بحنان وهو يخرج احدي المحارم الورقية يمسح أنفه من أثر الدماء وقال (لا عليكي يا عشقي)

احمرت وجنتيها بخجل وحاولت تخفيه أثناء سيرها نحو المقعد الذي في الحديقه.. اتبعها ادهم وجلس بجانبها فسألته (من أين لك إن تعلم مكاني؟؟ هذا أولاً..)

ابتسم وهو يستند بذراعه العضلية علي ظهر المقعد وقال بعيوان تلمع من الحب (دلني قلبي عليكي... و ايضاً عشقي لكي يجعلني ابحث عنك ان كنتي حتي في آخر بقاع الأرض... اخبريني اذاً ما سبب تلك الحالة التي قطعت نياط قلبي حين رؤيتك هكذا؟؟؟)...

تنهدت بحزن وهي تنظر الي أثر محمود وقالت بأسي (لم أكنّ اعتقد يوماً إني ساقول هذا لكني ساقوله.... لقد كبرّ إبني وهو يفكر في الحب ولم أكنّ اعتقد انه سيعجب يوماً بفتاة صغيرة بالسن.. قاصر لم تتعدي الخامسة عشر.. و الأكثر ان الفتاة ايضاً معلقة به.. هذا الموضوع اغضبني لدرجة الحزن منه... ماذا عليا ان افعل أدهم؟؟)....

حاوط كتفيها في عناق جانبي ثم قبل جانب رأسها و قال بهدوء (ان نظرتي للموضوع بطريقة اخري ستجدين انكي مفرطة حقاً في مشاعر غضبك عليه... هو شاب في النهاية في مقتبل العمر سيعجب بالتأكيد بهذه و تلك ومن المؤكد أنه سيكون له تجارب حب كثيرة... انتي لا تفعلين أي شئ حتي لا يعاند في هذا الموضوع و اتركيه يعيش تجاربه بمفرده لكي يتعلم... لن يتعلم الخبرة في الحياة إلا اذا جرب بنفسه)....

تنفست بارتياح و ابتسمت له وهي تريح رأسها علي صدره و قالت (اسفة علي لكمي لانفك المسكين)

ضحك بشدة و حاوطها بذراعه يستنشق عطرها بشوق ثم قال (أريد سؤالك عن شيء.. طبعاً أن كان هذا ليس وقته ولكن رفقاً بقلبي المسكين اريحيني)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زمردة قلبه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن