بعد النقاش الدار بيني انا و بابا و ماما شلت الصينيه وديتها المطبخ و اتجهت لي غرفتي، امجد سافر السويد عشان يحقق هدفنا ليه سنتين برا السودان، و لارا ف بيت راجلها ف الصحافه، الساعه كانت 6 ،بابا بدي دروس خصوصيه اضافه لشغله الفي المدرسه، شلت مذكرتي كتبت اهدافي و الحعمله بكره، م عندي صحبات زوله منطويه و هادئه ف المدرسه كنت ،همي كله اني انجح، و صحباتي صحبات قرايه بس فعلاقتنا اتقطعت ب نهاية المدرسه، ختيت النوت(note)،مسكت لي روايه بديت اقراها،(م زوله مهتمه بنفسي نهائي انا، عشان كده م بظهر جميله + ف الفتره الاخيره بقيت سمينه و عندي جضوم و حالتي بطاله)، ماما نادتني للغداء(بنتغدا متأخر عشان بابا برجع متأخر)، مشيت ساعدتها حبه و اكلنا حاولت افتح النقاش تاني بس ماما عاينت لي سكتت،، بابا وماما قاموا، لميت الصينيه و مشيت اصلي المغرب، و دخلت غرفتي تاني، فتحت قوقل عشان اشوف و اتعلم الحاجات البتخص مجالي كنت متحمسه شديد انا عشان احقق هدفي،، الساعه بقت ٩.انتهيت من الروايه اسمها:بعض هذا القرنفل،، قمت صليت العشاء و رقدت ف السرير بقيت احاول افكر كيف اقنع بابا، واتخيل بعد اني سافرت و كده... و نمت من التفكير....
صحيت الصباح الساعه ٩ لقيت بابا مرق الشغل :( كان يوم الاتنين، الحمدلله انه م عنده درس خصوصي الليله حرجع بدري، مرقت صبحت ع ماما اتسوكت استحميت و شربت الشاي، ماما كانت بتلبس ماشه المستشفي، بعد ربع ساعه كده مرقت هي زاتها و بقيت ف البيت براي، نضفت البيت كله و بخرته ،(بيتنا بتكون من اربعه غرف، حمامين و حوش، و مطبخ و صالون، بيت عادي زي البيوت السودانيه القديمه، مضروب كله باللون الابيض،) خلصت من النظافه و كده الساعه 12. الباب دق، لبست لي توب و مشيت افتح الباب. قلت منو؟، طلعت لارا جات مع ولدها، وصلها محمد سلمت عليه و مشى طوالي عشان عنده شغل (عنده شركه يعني قاري بزنز ادارة اعمال) دخلتها قالت لي:شايفاك صحيتي بدري ي المثققه، قلت ليها اي، قالت لي اه ان شاء الله وافقوا ليك مع اني عارفه انه م حوافقوا ليك،قلت ليها:حيوافقوا لي و حاحقق حلمي و حتشوفي. 🙂،قعدت تضحك ضحكة استهتار كده و قالت لي تمام، م اشتغلت بيها كتير لانه هي اصلا م عندها اهداف و همها كله راجلها و بيتها( عارفه انه د م شي غلط بس الزواج م مفروض يكون غايه و حاجه الناس يتباهوا بيها د من سنن الحياة و قسمه يعني الزول م يقعد يسكسك العرس عشان يعرس الربنا رايده بجيك لعندك، الزول لو م قراء كتب و اتثقق الحياة د عمرها م حعيشها صح، القرأن فيه كل شي بنحتاجه حتى لو م عندك كتب، و لارا بتمثل معظم البنات السودانيات ف الروايه د) عشان فكرها رجعي و عندها انه البت مصيرها بيتها و راجلها ف دايماََ بتحاول تخليني ايأس و افقد الأمل، كنت بزعل شديد لانه مرات بقرب افقد الامل بسببها، امجد الوحيد البحمسني انه احقق حلمي و اكون independent women (امراه مستقله) عشان كده كنت بفقده شديد و بضرب لي فيديو كول لمن يغلبني،فبقيت متعوده ع كلامها و احاول م اهتم بيه، مشيت جبت ليهم مويه و عملت ليهم الفطور لعبت مع ياسين السكر حبه 😍 ، و دخلت غرفتي كنت زهجانه و متضايقه بسبب كلامها ضربت لي امجد م رد بكون نايم الدنيا عندهم ليل لمن يصحى الصباح حضرب لي يكفتني. ، بقيت مترقبه انه لمن بابا حجي حيوافق لي و لا لا و هل كلام لارا حكون صح و م حاحقق حلمي و مصيري بس اتزوج رقدت نمت حبه الساعه بقت اتنين، مرقت لقيت لارا بتتفرج و ياسين نايم،، قلت ليها مبيتين شكلكم قالت لي اي محمد مسافر، قلت ليها حلوو طيب اخيراََ حالقى زول اتونس معه بدل الوحده د،، قالت لي ايي ههههه. (حبيت اللطف الجو و كده) بقينا نتونس و تحكي لي عن نسابتها و كده،الساعه بقت ٣ قالت لي حاقوم اعمل الغداء (انا بعرف اعمل بيض بس طبعاََ و اندومي و مكرونه الله يحفظني)،، الباب دق عرفته حكون بابا جريت جري فتحته سلمت عليه و جات لارا سلمت عليه انا مشيت اجيب ليه مويه و عصير،، قعد و خت حاجاته، جبت العصير و جيت قعدت جنبه، قلت ليه بابا انت عارفني انا بحبك جداََ و بحاول احنك فيه،، هو فهمني، 😂قال لي شكرا بس انت عارفاني انه بحبك بس م جداََ🌚،، قصف جبهتي قعدنا نضحك و بقينا نتونس و بحكي لينا عن طلابه و كده،، غايته الزهجه فكت حبه،،قمنا نجهز الغداء ختيته ف الصحانه الاثناء د ماما جات مبسوطه،، قالت انه كان عندهم مرا حامل عملت حادث و كانوا فاكرين انها حتجهض بس قدروا يلحقوها هي ولدها،، ب كده الاجواء بقت مزبطه بالنسبه لي،، ( قلت حانتظرهم يخلصوا غداء و اعمل ليهم شاي و افتح الموضوع معاهم) ،مشيت صحيت ياسين ياخ عسسل شديد🥺 و بقينا ناكل و بسألوا في لارا عن حالها و كده انا ساكته ساي بفكر في الحيقولوه لي ، خلصنا غداء مشت عملت الشاي و جبته قبل م افتح خشمي كده، ماما قالت لي :نحن اتناقشنا ف موضوعك، و خليت ابوك يوافق بس بشرط قلت ليها: اه اه (بكل الحماس الفي الدنيا)،، قالت لي :لو مره واحده ضربوا لينا ناس الكليه و شكوا منك حترجعي السودان و عمرك م حتمشي بريطانيا تاني... قلت ليها اوك اكيد م حعمل مشاكل و حاخليكم تفتخروا بي،، كلكم مستغربين انه انا لي عاوزه اطلع برا السودان قدر ده مفروض اكون محبه لوطني،، رغم انه بعد الثوره حبيته و كنت متمنيه اقعد فيه بس كل شي احاول اعمله و احققه فيه لازم يتعمل بعد صعوبه و اهداف الثوره او امالنا المرقنا ليها كثوار و ثائرات م بتتحقق الا بعد عشرين سنه اقل شي لانه العملوهو الكيزان ف البلد م بطلع بسهوله،، ف كنت متاكده انه احلامي العاوزه احققها مستحيل تتحق ف ظل وجود فلول من النظام السابق لانه ف جزء من احلامي مستحيل الكيزان يقبلوها ف كان خطر علي انه احققها ف السودان،، عشان كده السفر كان ملاذي من كل البحصل،غير المشاكل السياسيه البت عموماََ ف السودان م عندها حقوقها ف ابسط الحاجات، و اي شي بتعمله البت عيب، حتى لو كان تحقيق هدفها،و سعادتها مرتبطه بانها اتزوجت،، او انها بقت جميله و قدرت انها تلفت نظر،، (اي لسه الافكار د موجوده ف معظم السودانيات).
اندفع نحو حلمك كالاعصار، دمر كل من يفقدك الأمل. 💜